تكنولوجيا

مايكروسوفت تزاحم غوغل في سوق محركات البحث لزيادة الأرباح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: ما زالت التداعيات الخاصة بصفقة الشراكة التي كانت تسعى عملاقة البرمجيات الأميركية"مايكروسوفت" إلى إبرامها مع نظيرتها الأميركية "غوغل" تلقي بظلالها علي الأجواء التنافسية الحميمة التي تهيمن على مجالات العمل الخاصة بكلا الشركتين بصورة كبيرة.

وفي الوقت الذي أشارت فيه بعض التقارير الصحافية إلى أن مايكروسوفتما زالت تحتفظ بمساعيها الرامية إلى إتمام تلك الصفقة في ظل وجود تقارير أخرى تتحدث عن وجود خلافات تحول دون إتمامها، خصصت صحيفة النيويورك تايمز تقريرا تناولت فيه خفايا وكواليس إصرار شركة مايكروسوفت على خوض غمار العمل في مجال "البحث على شبكة الإنترنت" - والسير على نهج عملاقة محركات البحث الأميركية "غوغل" رغم نجاحها العريض في قطاع البرمجيات.

وفي صدر تقريرها، طرحت النيويورك تايمز تساؤلا ً قالت فيه: إذا كنت تعمل في مجال يأخذ في النمو ويحقق لك أرباحا طائلة، فلمتقوم بإنفاق مليارات في مجال آخر يتعرض بشكل متواصل للخسارة المالية والحصة السوقية ؟ - وهو السؤال نفسه الذي طرحته الصحيفة على ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، الذي رفض بدوره رفضا قاطعا فرضية تلك القضية من الأساس. وفي معرض حديثه مع الصحيفة، أكد بالمر في الوقت ذاته أنه يرغب في أن يخوض محاكاة تجربة غوغل في مجال البحث على الشبكة العنكبوتية لأنه المجال الذي يكمن فيه الربح المادي بشكل كبير.

وأضاف بالمر قائلا ً :" في نهاية اليوم، يمكنك أن تتعلم أحد الدروس المهمة التي يمكن تلخيصها في أن كافة الأعمال التجارية التي تقام على شبكة الإنترنت ليست بالضرورة أعمالا جيدة. فميكروسوفت تهيمن على مجال التراسل الفوري في أوروبا، لكن تلك الجماهيرية الكبرى لم تتحول إلى عوائد ربحية طائلة. وهناك ثلاثة أشياء فقط على شبكة الإنترنت يمكننا أن نقول إنها نجحت في تحقيق الكثير من الأرباح المادية وهي: أمازون وإي باي وغوغل. وإذا كنا نريد أن نكسب الكثير من الأموال على شبكة الإنترنت، فعلينا أن نتحدى غوغل في مجال البحث على شبكة الإنترنت".

كما تحدث بالمر من خلال تصريحاته أنه عند قيام الأفراد باستخدام المنتجات الخاصة بميكروسوفت، فإن ذلك يساعد على زيادة قيمة المبيعات الخاصة بأعمالها التجارية. وأضاف :" إن جعل الناس متهافتين على استخدام برنامج الأوفيس بأسلوب تعاوني داخل المنزل يعد أمرا غاية في الأهمية بأن تحثهم على استخدامه بتلك الطريقة في العمل - فإذا خسرت العميل، فإنك بذلك تخسر المؤسسة".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن التحدي الذي يفرض نفسه الآن أمام فريق العمل بمايكروسوفت هو كيف ستعمل تلك الرغبة في فرض مزيد من الضغوطات عليهم مرة أخرى كي تتوصل لمحرك بحث يحتاج الناس لاستخدامه بالفعل ؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف