خبيرة تحذر من "الخيانة العاطفية" للزوجة عبر الانترنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فبالنسبة لسالتز، فإن انتشار الانترنت ووسائل الاتصالات الحديثة أتاحت مجالاً للتواصل بين الجنسين، حيث يأخذون بالتحادث ضمن وسائل المواقع الاجتماعية على الانترنت. وطوراً بعد آخر تنمو العلاقة حيث يأخذ الطرفان بتبادل أسرارهم العائلية والنفسية، والتي قد تتطور لاحقاً لتصبح علاقة جنسية بالكامل بعد تجاوز المراحل السالفة.
وحول درجة وعي المندمجين بهكذا علاقة، ترى سالتز، أنهم عادة ما يخادعون أنفسهم ويزعمون أن ما يفعلونه هو عبارة عن "تواصل بريء" لا يدل على شيء، وطالما أن الأمور لم تصل إلى مرحلة الممارسة الجنسية فإن الأمور على ما يرام. ولكن هذا غير دقيق، برأي الخبيرة، نظراً لأن حصر الخيانة بالفعل الجسدي أمر غير صحيح.
فالعلاقة الزوجية، بنظرها، تتضمن الكثير من العواطف والتواصل، وتبادل الأسرار الزوجية، والتحدث مع نساء أخريات سيشكل نوعاً من إهدار الثقة بين الزوجين، حيث أن معنى هذا أن الزوج ببساطة يرتاح لامرأة أخرى غير زوجته.وهو الأمر الذي قطعاً لن ترضى عنه الزوجة، بل قد يكون، برأي سالتز، الأمر أسوأ وقعاً عليها من الخيانة الجنسية نفسها، لأن الزوج ائتمن ببساطة سيدة أخرى على أسراره غيرها.
ولمعرفة صحة هذا الرأي، تحدت سالتز، الأزواج أن يسألوا أنفسهم إن كانوا قادرين على مواجهة زوجاتهم، والحديث عن هذه "العلاقة البريئة". وعندئذ سيعرفون ببساطة أنه في الكثير من الحالات أنهم عاجزون عن مثل هذا الإقرار، مما يشي بأنهم ينزلقون إلى الوقوع بغرام سيدة أخرى.
ووفقاً لسالتز، فإن هناك ثلاثة طرق تؤدي للوقوع بهذا الفخ، الأول هو التغزل بسيدات أخريات، فهذا برأيها أول الشرر، أما الطريق الثاني هو عندما يقوم الزوج بالاتصال بحبيبات سابقات، حيث أن هذا ببساطة قد يكون محاولة لإضرام النار بعلاقاته السابقة على حساب زواجه الحالي.
أما عن الطريق الثالث فأوضحت سالتز، هو معاشرة أناس من النوع "الخائن عاطفياً"، حيث من شأن هؤلاء أن يقنعوا الزوج بأن ما يفعله هو "أمر عادي" ولا ضير فيه.
وعلاجاً لهذه المسألة أكدت سالتز أن على الزوج "الخائن عاطفياً"، أن يواجه نفسه ببساطة ويبحث عن مواقع الخلل في علاقته الزوجية، وذلك كي يستدل عن السبب الفعلي الذي دعاه للتواصل مع امرأة أخرى، وعندئذ عليه أن يسعى للتحاور مع الزوجة للمحاولة للعثور على سبل لتجاوز الملل والرتابة التي تلون حياتهما.