الفيس بوك ينتهج سياسة لزيادة نفوذه لدى السلطات حول العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت الصحيفة أن خطوة تشكيل فريق ضغط أوروبي متخصص تأتي في أعقاب قيام الشركة بتوظيف تيموثي سباراباني، المحامي السابق بالاتحاد الأميركي للحريات المدنية، ليكون العضو الثاني لعمليتها في واشنطن. وقد تم الربط في السابق بين سباراباني وبين الحملات التي كانت توجه انتقاداتها لنظم الفيس بوك الإعلانية المستهدفة. وبحسب ما قاله كريس كيلين، كبير مسؤولي قسم الخصوصية في الشركة المالكة للموقع والتي يوجد مقرها بولاية كاليفورنيا، فإن الشبكة التي يبلغ عمرها الآن خمسة أعوام تُجري منذ فترة من الوقت محادثات مع مسؤولين حكوميين في عدد من الدول، وأشار إلى أن تزايد نمو الشبكة بالإضافة لما اكتسبته من أهمية، أمر يعني أنه من الضروري بالنسبة لهم أن "يفهموا فلسفتنا".
وأضاف كريس قائلا ً :" عانينا لبعض الوقت من هاجس مؤرق تمثل في أن المشرعين أو المنظمين سينتهون إلى إقرار القوانين التي من شأنها أن تمنع الناس من التبادل المفيد للمعلومات، وذلك في محاولة حسنة النية لحماية المستهلكين". أما جيم كيلوك، المدير التنفيذي لجماعة الحقوق المفتوحة التي تقوم بشن حملات أجل حقوق المواطنين البريطانيين على الإنترنت، فقال أن الخيارات تزداد أمام الشركات التكنولوجية لممارسة الضغوط على المستوى الأوروبي، بدلا ً من ممارستها في أجواء أكثر تضييقاً، مثل وستمنستر. وتابع كريس قائلاً :" لدواعي تجارية، تزداد سهولة ممارسة الضغوط على بروكسل، التي تبعد عن الاهتمام العام، لكنها تقوم بتشكيل تشريعات مهمة للغاية. أما الشركات فستقوم مستقبلا ً بدفع مبالغ مالية للتأكد من الاستماع إلى وجهات نظرها، في حين سيصعب على المواطنين العاديين التواؤم مع ذلك".
ورأت الصحيفة أن المناورات السياسية التي يقوم بها الفيس بوك تمثل أحدث المراحل الدالة على حقيقة تطور وتصاعد الموقع من الناحية الجماهيرية. فهو على الصعيد الرسمي، يعتبر أضخم شبكات التواصل الإجتماعي في العالم حاليا ً، حيث يزيد عدد مستخدميه حول العالم عن 200 مليون مستخدم. فيما تشير الصحيفة إلى أن الشركات التكنولوجية تزيد من ثنيها لعضلاتها السياسية في محاولة لتشكيل الإصلاح التشريعي الحكومي في صالحها.
في حين ختمت الصحيفة حديثها بالإشارة إلى أن شركة غوغل قامت خلال السنوات الأخيرة بتكثيف مجهوداتها على كلا جانبي المحيط الأطلنطي، حيث قامت بانتهاج طريقة أكثر انضباطا ً لحشد التأييد. ويبدو أن تلك الطريقة قد آتت أكلها، فقد أعلن باراك أوباما عن دعمه علنا ً لسياسات الإنترنت التي تبنتها غوغل أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، كما قام بمنح إيريك سكميدت، الرئيس التنفيذي لغوغل، منصبا ً في هيئة مستشاريه الرئاسية للعلوم والتكنولوجيا.