تراجع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في 2009 بنسبة 6 %
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ويعتبر هذا الانخفاض واحدا ً من الانخفاضات الكبرى، مقارنة ً بالانخفاض الذي توقعته شركة جارتنر في شهر مارس الماضي، عندما توقع المحللون حدوث انخفاض بنسبة 3.8 % في معدلات الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات. وأوضح المحللون أن الضعف المتواصل في معدلات الإنفاق على هذا القطاع في الوقت الذي يشهد فيه العالم حالة من الركود مع وجود تقلبات في أسعار الصرف، أدى إلى إقدام الشركة على خفض سقف توقعاتها في هذا الشأن. وبحسب ما ذكرته الشركة، فإن الأجهزة التكنولوجية ستكون أكثر قطاعات تكنولوجيا المعلومات التي ستصاب بالضرر، حيث يتوقع أن تنخفض معدلات الإنفاق الخاصة بها بنسبة 16.3%.
وأشارت الشركة كذلك إلى أن أقسام السوق التكنولوجي الرئيسية الأربعة الأجهزة "الهاردوير" - البرمجيات "السوفت وير" - خدمات تكنولوجيا المعلومات - الاتصالات السلكية واللاسلكية، سوف تتأثر بحالة التراجع الحادثة الآن، وهو الأمر الذي لم يحدث في حالة التراجع التي حدثت عام 2001. من جانبه، قال ريتشارد غوردون، نائب رئيس قسم الأبحاث ورئيس قسم التنبؤات العالمية بشركة جارتنر :" في الوقت الذي يُظهٍر فيه التدهور الاقتصادي العالمي بوادر تبشر بحدوث انفراجة، لازالت تتعرض الميزانيات الخاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات للعام الجاري للتخفيض، وسيكون المستهلكون بحاجة لمزيد من الإقناع قبل أن يشعروا بقدر كاف من الثقة لتخفيف حجم ميزانياتهم".
وتابع غوردون حديثه بالقول :" لقد استقرت تقريبا توقعات الانخفاض في معدلات نمو الإنفاق الخاصة بالهاردوير والسوفت وير، وقد حدثت تنقيحات تراجع طفيفة فقط لتلك التوقعات خلال هذا الربع من العام. ومع هذا، فإن التأثير الكامل لحالة التراجع العالمي بالنسبة لخدمات تكنولوجيا المعلومات وقطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية فلا يزال في مرحلة نمو ناشئة، كما انخفضت بشكل حاد توقعات النمو في تلك القطاعات. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون للارتفاع الذي طرأ على قيمة الدولار الأميركي مقابل معظم العملات خلال الأشهر الأخيرة تأثير انخفاضي ملموس على نمو معدلات الإنفاق العالمية على قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال عام 2009".