تكنولوجيا

عائلة أميركية تفجع بوفاة ابنها في الصومال عبر الانترنت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مينيسوتا: لم تصدق الأميركية من أصل صومالي أبيتي أحمد، عيونها عندما علمت بوفاة ابنها جمال البنا، بعد مشاهدة صورته على أحد المواقع الإلكترونية، وقد اخترقت رصاصة رأسه على بعد آلاف الأميال في العاصمة الصومالية مقديشو، من منزلها في مدينة مينيابولس في ولاية "مينيسوتا" الأميركية.

وكانت عائلة البنا، قد تلقت اتصالاً هاتفياً في 11 يوليو/ تموز الجاري، من أحد معارفهم أخبرهم بمشاهدته صورة لجمال مقتولاً على أحد مواقع الانترنت، لتفجع العائلة بصورة ابنها البكر، ذي العشرين ربيعاً وقد فارق الحياة، بعد أن كانوا صدموا باختفائه الخريف الماضي دون سابق إنذار، ليتلقوا بعد ذلك مكالمة من جمال اكتفى فيها بالقول إنه في الصومال.

وقالت أبيتي، وهي تغالب دموعها، إن ابنها "لا بد وأن أصيب بخيبة أمل كبرى وغسل دماغه عندما ذهب إلى الصومال، خصوصاً وأنه لا يعرف سوى القليل عن بلده الأم." ولم تكن حالة عائلة البنا فريدة من نوعها، إذ قبل أسابيع من وفاة جمال، علم أحد الناشطين الأميركيين، صومالي الأصل، وهو عبد الرزاق بيهي، بوفاة ابن شقيقه، برهان حسن، البالغ من العمر 17 عاماً، بعد ذهابه للقتال في الصومال.

وعند سؤاله إن كان برهان قد اختطف من مينيابولس، قال: "أعتقد أن هناك أشخاصا خطفوه مع أقرانه، لا بالمعنى الجسدي والقسري، بل خطفوا عقولهم وألبابهم ليذهبوا كمحاربين إلى الصومال." وقال بيهي إنه يحِّمل المسؤولية، حتى ولو بشكل ضئيل، المسؤولين عن "مركز أبو بكر الصديق الإسلامي"، وهو أكبر مسجد في مينيابولس، مؤكداً أن جميع الشباب من الجالية الصومالية المختفين، كانوا قد شاركوا في برامج شبابية في هذا المركز. كما اتهم بيهي، وشاركه في ذلك أحد رؤساء جمعيات الجالية الصومالية، ويُدعى عمر جمال، المسؤولين عن المركز الإسلامي بالسماح لأشخاص بتجنيد الشباب الصوماليين وغسل دماغهم.

ورغم منع كاميراتها من الدخول إلى المسجد، إلا أن CNN تمكنت من مقابلة إمامه، الشيخ عبد الرحمن شيخ عمر أحمد، إذ قال "إن هذه اتهامات بلا أساس فعلي، فإن مهمة المسجد هي العبادة، ويأتي الناس إلى هنا للعبادة ومن ثم يغادرون، وبالتالي نحن لا نملك أي سيطرة على ما يدور في رؤوسهم وعلى أيديولوجياتهم."

ورغم إقرار الشيخ بأن اثنين على الأقل من الشباب الذين يرتادون مسجده ماتوا جراء القتال في الصومال، فقد أكد أنه لم يأتِ أي أشخاص لتجنيدهم في الجامع، داعياً في الوقت نفسه الأسر الصومالية بألا تسمح لأولادها بالذهاب للقتال في الصومال، نافياً أن يكون من مؤيدي حركة "شباب المجاهدين" الصومالية.

تأتي هذه الحوادث في الوقت الذي قدمت فيه وثائق عرضتها محكمة أميركية الجمعة، مزيدا من الأدلة حول الاختفاء الغامض لعشرات الشبان من أصول صومالية في الولايات المتحدة، وظهورهم لاحقاً في مقديشو ضمن العناصر المتشددة التي تقاتل تحت لواء "حركة الشباب"، فتحدثت عن عمليات تجنيد تتم على الأراضي الأميركية.

وبحسب الوثائق، فإن الأماكن الأبرز لجذب مقاتلين من بين المهاجرين الصوماليين في أميركا هي المساجد، والتي يتم من خلالها بناء صلات بينهم وبين "حركة الشباب" التي يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تستخدمهم في عملياتها القتالية وفي تنفيذ هجمات انتحارية. وجاءت المعلومات حول دور مراكز العبادة في تجنيد المقاتلين ضمن مذكرة دفاعية قدمها بول إينغا، محامي عبد الفتاح يوسف عيسى، المتهم مع صلاح عثمان أحمد بتجنيد مقاتلين لصالح تنظيمات إرهابية والتسبب بجرح أو قتل أشخاص خارج الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تجنيد المقاتلين
أنا -

هناك العديد من مزارات و جوامع إسلامية في أوروبا تجند شبانا إسلاميين وترسلهم للقيام بعمليات إرهابية في العراق والصومال و الجزائر وغيرها من دول أخرى ومن المؤسف أن هذه المراكز والجوامع ــ حسبما يقال ــ تدعم ماليا من قبل بعض أثرياالخليج !..

رضاء ضمني
بو صويلح -

و ماذا فعلوا في الوقت بين سفره الي مقتله ؟؟؟؟؟؟؟؟و ما هو رد فعلهم ضد المسجد الذي جنده ؟؟؟؟؟

؟؟؟
انا -

الله يرحمه . . .

حسرة
ناديا -

السيرة الاسلامية تعيد نفسهادوما و على مر التاريخ بقرونه الاربعة عشر و يا حسرة على دماء الشباب ممن غرر به.

ألافيون
عبدالجبار -

هذا الخبر يثبت ضحالة التبرير الذي يقول ان الأسلام المتطرف ينمو في بيئة فقيرة ومحرومة ومتخلفة و لكن يثبت ان الخلل الذي يحدثه الافيون الأسلامي في دماغ بعض الأشخا ص الذين يتعاطون جرعة زائدة منه يفقدهم التفكير السوي و لا يفيد معهم اي منطق و يرون الدنيا من منظار واحد الذي يقلب الأشياء عكس ما هي عليه فالبؤس يتصوره سعادة وقتل الناس يعتبروه اوامر الهية انه مثل الفايروسات التي تصيب جهاز الكومبيوتر الذي يحعل الكومبيوتر يتوقف عن العمل ولا يستجيب لللأوامر المعطاة له

صراع الأديان
مسلم بدأ يصحو -

خالف شروط النشر

اين الخلل
عبدالجبار -

هذا الخبر يثبت ضحالة التبرير الذي يقول ان الأسلام المتطرف ينمو في بيئة فقيرة ومحرومة ومتخلفة

خبر مفرح جدا
مصرى وبس -

الحمد لله إنه مات فى الصومال, وأتمنى أن كل من يريد أن يجاهد أن يذهب للصومال والشيشان والإغور الصينية وأى داهية تانية بعيدة لكى ينتحر هناك بعيد عننا.

اسحبوهم
خوليو -

أيها المغتربون لاتدعوا أولادكم يذهبون للدروس الدينية والمساجد ، النتيجة هي طلقة في الرأس في مناطق الجهاد الذي سينتهي كله إلى الفشل، الحياة أهم من الموت حيث ولد الإنسان ليعيش ويتمتع.

CIA
المارد70 -

الجواب على هذا التساؤل المحير وكالة المخابرات الامريكيه هي تعلم جيدا من يرسلهم ولماذا هي هذه الوكاله تجندهم بعد اغرائهم بلعمل معهم ويستخدمونهم وقود لعملياتهم لجمع المعلومات و القيام ببعض النشاطات في هذه الدول هذا ما فعلوه بلعراق وراح الالاف من الشباب ضحيا لؤولاء المجرمين الذي يغدقون عليهم بعض الاموالانا اقول هذا لا على اساس نظريه المؤامره بل من خبره شخصيه معهم وعرض قدموه لى من اجل العمل معهم في العراق احذرو هؤولاء يا شباب يستعملوكم ويرمونكم بعد ذلك ولايهمهم مصيركم

to مصرى وبس
sara -

I can''t believe what you said that there is family who lost their teenage boy and you are happy for that I WISH THAT SAME THING HAPPEN TO YOU AND LOSE YOUR BELOVED ONE YOUR KIDS SAME THAT YOU HAPPY NOW. AND YOU WILL GO THROUGH SAME THINGS BECAUSE LIFE IS CYCLE

الدين
عراقية -

هذا نتيجة تشوه الدين عبر القرون الماضية .للاسف هناك من شوه الاسلام في بداياته و استمر هذا الاعوجاج و التشوه الى يومنا هذا . ! اهذا هو دين الله ؟؟؟؟؟؟لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

؟؟؟
احمد -

هوه شكو بلصومال؟

...........
ثائر العلي -

ما علاقة هذا الخبر المقزز بالتكنولوجيا ألا يكفينا أخبارهم المقززة أينما نظرنا لمذا لاتضعوها بالزاوية الفنية مادام الأمر تعبئة فراغ فقط

الى المعلق رقم 14
الى المعلق رقم 14 -

لو لا تكنولوجيا الإتصال الحديث لما عرفت هذه الأم المسكينة أن ابنها مات شهيدا في بلده الأم، ولو لا التكنولوجيا لما قرأت أنت هذا الخبر عبر شاشة كمبيوتر!!!هل اتضحت الرؤية الآن أم العالم لا يزال مظلما أمامك؟