مشاريع تويتر لتوسيع قاعدته إلى مليار مستخدم يكشفها قرصان

عبدالإله مجيد: تلقى موقع العلاقات الاجتماعية تويترهزة عنيفةعندما كُشفت وثائق سربها قرصان أغار على مراسلات اسرة العاملين في تويتر. وتبين الوثائق المتسربة أن موقع المدونات الصغرى والتشبيك الاجتماعي كان يتوقع ان تبلغ ايراداته 140 مليون دولار بحلول نهاية 2010 في اطار مشروع عملاق لتوسيع قاعدته إلى مليار مستخدم في غضون اربع سنوات.

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن بز ستون أحد مؤسسي تويتر قوله في مدونة على الموقع "ان هذه الوثائق ليست في صيغتها النهائية أو جاهزة للاعلان وهي بالتأكيد لا تميط اللثام عن مخطط سري كبير للسيطرة على العالم". وتقول الكساندرا فرين في صحيفة "التايمز" ان الوثائق المسرَّبة تحمل تاريخ شباط/فبراير ولكنها على الرغم من ذلك تتيح إلقاء نظرة مشوقة على مطامح موقع تويتر الذي لديه الآن نحو 250 مليون مستخدم.

تثير الواقعة تساؤلات جدية عن أمن الهويات الشخصية والمعلومات الحساسة لدى الشركات في العصر الرقمي حيث يمكن الاطلاع على هذه المعلومات بسبب كلمة مرور ضعيفة يستخدمها موظف ذو وعي أمني ضعيف في الشركة.

تقول تيك كرانتش TechCrunch كبرى المدونات التكنولوجية ان مخترق مراسلات تويتر ارسل اليها معلومات تفيد بان شركة توتير كانت تتوقع ايرادات متواضعة قدرها 400 ألف دولار في الربع الأول من هذا العام تليها ايرادات اكبر تصل الى 4 ملايين دولار في الربع الأخير و140 مليون دولار في نهاية العام المقبل.

بحلول نهاية 2013 كانت شركة توتير تراهن على توسيع قاعدتها الى نحو مليار مستخدم وتحقيق ايرادات في حدود 1.54 مليار دولار وتوظيف 5200 شخص وجني ارباح صافية تصل الى 111 مليون دولار، كما تشير الوثيقة المؤرخة شباط/فبراير 2009.
واضافة الى خطط تويتر لاستقطاب قاعدة شعبية ضخمة من المستخدمين اثارت الخدمة التي تتيح تبادل رسائل لا تزيد الواحدة منها على 140 حرفًا، اهتمام شركات عملاقة في قطاع الانترنت مثل غوغل التي أجرت محادثات لم تُحدَّد طبيعتها مع تويتر، كما قال اريك شميدت رئيس غوغل.

بحسب رواية تويتر فإن قرصانًا يسمي نفسه هاكر كرول Hacker Croll اخترق البريد الالكتروني لأحد موظفيها الاداريين بعدما حزر كلمة المرور التي يستخدمها هذا الموظف. كما اخترق القرصان هاكر حساب البريد الالكتروني لزوجة ايفان وليامز رئيس شركة تويتر ومن هناك دخل على عدة حسابات شخصية يستخدمها وليامز على الانترنت، بما في ذلك حساباته عند امزون Amazon وباي بال PayPal.

تقول صحيفة "التايمز" ان هذه ليست المرة الأولى التي وقعت فيها شركة تويتر ضحية اختراقات كهذه، مشيرة الى ان قرصانًا في الثامنة عشر من العمر عُرف باسم جي ام زد GMZ اعترف في كانون الثاني/يناير باختراق حسابات شخصيات مرموقة على توتير بينها الرئيس المنتخَب وقتذاك باراك اوباما بعدما حزر كلمة المرور التي يستخدمها موظف مساعد في تويتر اختار كلمة ضعيفة.

وتعمل شركة تويتر الآن على ايجاد طريقة لاستخدام شعبية خدمتها المجانية من أجل التحول الى مشروع مربح. وقال ستون لوكالة رويترز في وقت سابق من العام الحالي انه يريد تحقيق ايرادات من سمات تضاف مقابل رسم مثل الأدوات التحليلية بدلا من الاسلوب التقليدي في الاعلان على الانترنت.

صحيفة "التايمز" تلفت الى الدلالات الأمنية البالغة لتسريب معلومات عن خطط تويتر وقرار مدونة "تيك كرانتش" نشر بعض المعلومات السرية وقرار صحيفة "التايمز" نفسها اعادة نشرها. وترجح الصحيفة ان تستمر مثل هذه الاختراقات مع تزايد عدد الافراد والشركات الذين يختارون حفظ الوثائق في خوادم يمكن الدخول عليها عبر الشبكة حيث وسائل الحماية لا تزيد عادة على اسم المستخدم وكلمة المرور، بحسب "التايمز".