تكنولوجيا

غوغل تواجه منافسة السوق بـ "مشروع كافيين السري"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل تزايد حدة المنافسة بين مختلف الشركات العاملة في الحقل التكنولوجي، وفي محاولة من جانبها لمواجهة تلك الأجواء المشحونة بالتنافس الدائم على كسب ثقة المستخدمين حول العالم، أزاحت عملاقة محركات البحث الأميركية "غوغل" النقاب عن تفاصيل "المشروع السري" الجديد، الذي تقول إنه سيجعل عمليات البحث على الإنترنت تتم بشكل أسرع وأكثر نجاحًا. وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن غوغلأزاحت النقاب عن النسخة الجديدة لمحرك البحث الخاص بها، والتي تقول إنه سيُجري عمليات البحث على نحو أكثر سرعة ودقة عما كانت عليه من قبل.

وقد تم الإعلان أمس عن هذا التحديث، الذي أطلق عليه العاملون في الشركة اسم "كافيين" بعد أن أتاحوه أمام مطوري الويب. وتقول الصحيفة إن القائمين على هذا المشروع الجديد يسعون إلى إحلاله محل محرك البحث الرئيس للشركة العملاقة بعد أن يتم الانتهاء من الاختبارات الخاصة به. وعلى الرغم من إدخال قليل من التغييرات على الشكل الخارجي لمحرك البحث الجديد، إلا أن المهندسين وعدوا بتغييرات جذرية فيما وراء الكواليس، سيكون من شأنها أن توسع من نطاق التحسينات أمام المستخدمين العاديين.

وفي بيان لها عبر واحدة من مدوناتها على شبكة الإنترنت، قالت الشركة :" لقد عَمِل فريق ضخم من مهندسي غوغل على مدار الأشهر القليلة الماضية بهدف إنجاز مشروع سري: هو الجيل القادم من البنية الخاصة بمحرك البحث غوغل. وهذه هي الخطوة الأولى في العملية التي ستسمح لنا بزيادة السعة، وسرعة الفهرسة، والدقة، والشمولية، وغيرها من الأبعاد". كما زعمت الشركة أن التغييرات الكبرى التي ستطرأ على الطريقة التي يعمل من خلالها النظام سيكون من شأنها أن تُحسن التجربة أمام المستخدمين - رغم أنها ستثير جدلاً واسعًا في مجتمع المسوقين الذين يجربون ويعظمون نتائجهم للظهور بمستوى أعلى وفقًا لمؤشر غوغل.

وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تقود فيه شركة غوغل سوق محركات البحث على الشبكة العنكبوتية - وهي الهيمنة التي مكنتها من تحقيق أرباح تقدر بمليارات الدولارات. وعلى الرغم من هذا النجاح العريض، فقد ظهرت سلسلة من التهديدات التي اضطرت الشركة لمضاعفة مجهوداتها في هذا الشأن. ويأتي على رأس هذه التهديدات، تلك المجهودات المتواصلة من جانب شركة مايكروسوفت لاقتحام الفئة العليا من قطاع البحث على الإنترنت، والتي اشتملت حتى الآن على تدشين محرك البحث الخاص بها والذي يعرف بـ ( Bing.com )، بالإضافة إلى إبرامها اتفاقاً للسيطرة على قطاع البحث الخاص بشركة ياهو.

وتشير الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن منتج "كافيين" الجديد سيسمح لغوغل بفهرسة الويب بخطى سريعة - وسيعينها على تجميع مزيد من المعلومات، وإنجاز ذلك بشكل أسرع - لكن مات كاتس، اختصاصي جودة البحث بالشركة، رفض من جانبه ما يُقال عن أنهم قاموا باتخاذ تلك الخطوة ردًا على الخطوات التي بدأت تتخذها الشركات المنافسة خلال الآونة الأخيرة. في حين رأى مارتين ماكنالتي، مدير وكالة ترافيكبروكر لتسويق الإنترنت والأعمال البحثية، أن هذا المنتج الجديد سيعطي غوغل قوة دفع كبيرة. وقال: "مما لا شك فيه أن منتج ( كافيين ) أكثر سرعة، وقد ازدادت سرعته بمقدار الضعف تقريبًا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف