مؤسسو اسكاي بي يقاضون إي باي لاعتزامها بيع الخدمة

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد نحو أسبوعين من إعلان شركة "إي باي"، الأولى عالمياً بين مواقع الإنترنت للبيع بالمزاد العلني، عن اعتزامها بيع جزء كبير من خدمة "اسكاي بي" للاتصال عبر الإنترنت مقابل 1.9 مليار دولار إلى كونسورتيوم من المستثمرين تقوده شركة الاستثمارات الخاصة سيلفر ليك بارتنرز، بادر مؤسسي الخدمة المجانية الشهيرة بتصعيد معركتهم القضائية ضد مسؤولي "إي بي"، حيث ذكرت تقارير صحافية أميركية أن نيكلاس زينيستروم وجانوس فريس ( الذين كسبا مليارات الدولارات من وراء بيعهم للخدمة إلى الإي بي عام 2005 ) قد قاما برفع دعوى انتهاك لحقوق التأليف والنشر يوم أمس ضد اسكاي بي أمام المحكمة الجزئية الأميركية في شمال كاليفورنيا.

وورد بالدعوى أن شركة Joltid "جولتيد" - المملوكة لمؤسسي اسكاي بي - تزعم أن إي باي انتهكت قانون حقوق التأليف عن طريق تغيير وتقاسم شفرة مصدر الند للند من وراء خدمة الاتصالات الإنترنتية المجانية. ويحتفظ مؤسسو اسكاي بي بملكية الشفرة بعد أن قاموا ببيع اسكاي بي للإي باي عام 2005، وقاموا بترخيصها للإي باي. وأوضحت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن شركة "جولتيد" ترغب في استصدار أمر قضائي لتعويضها من الناحية القانونية، بمبلغ تقول أنه قد يزيد عن الـ 75 مليون دولار يومياً. وقد وجهت الدعوى الاتهام أيضا ً إلى شركات أخرى مع الإي باي؛ على رأسها شركة سيلفر ليك بارتنرز وشركائها في الصفقة المحتملة مؤشر فنتشرز، وآندرسن هورويتز، والمجلس الاستثماري لخطة معاشات كندا.

وتنقل الصحيفة في هذا الشأن عن مايكل كلوسنر، الأستاذ في كلية القانون بجامعة ستانفورد، قوله :" يتسبب التقاضي غالبا ً في إرجاء إبرام الصفقات، وفي أغلب الأحيان، تمارس الكثير من الضغوطات على الشركات بغية تسوية المنازعات قبل التوصل لاتفاق". وقال جون بلووسكي، الناطق باسم إي باي، أن المزاعم التي وردت بالدعوى القضائية لا تستحق الرد خاصة ً وأنها مبنية على أخطاء قانونية وواقعية فادحة. وتابع بالقول :" لازلنا نسير على الطريق الصحيح بغية إتمام الصفقة في الربع الرابع من عام 2009".