جواسيس الإنترنت يسرقون الهند والدالاي لاما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين، اوتاوا: قال باحثون كنديون في تقرير يوم الثلاثاء ان مجموعة تجسس الكترونية تتخذ من جنوب غرب الصين مقرا سرقت وثائق من وزارة الدفاع الهندية ورسائل بريد الكترونية من مكتب الدالاي لاما.
واستخدم الجواسيس خدمات شائعة على الانترنت من بينها تويتر ومجموعات جوجل وبريد ياهو لاختراق اجهزة الكمبيوتر وتوجيه هذه الاجهزة للاتصال بخوادم القيادة والتحكم في الصين.
وقال التقرير الذي جاء بعنوان "ظلال في الغيوم" Shadows in the Clouds ان شبكة التجسس كانت تدار في الاغلب بواسطة افراد لهم صلات بعالم الجريمة بالصين. واضاف ان معلومات من المحتمل ان يكون تم تمريرها الى اقسام للحكومة الصينية.
وقال نارت فيلنوف وهو مثل باقي المشاركين في التقرير باحث في كلية مونك للشؤون الدولية بجامعة تورنتو "نحن لم نجد دليلا ماديا يربط هذه الهجمات بالحكومة الصينية."
وقال فيلنوف في مؤتمر صحفي في تورنتو "حصلنا على تعاون جيد من فريق طوارئ الكمبيوتر الصيني الذي يعمل بنشاط لفهم ما اكتشفناه واشار الى انه سيعمل على الامر .. كان تطورا مشجعا للغاية."
وفي بكين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "السياسة الصينية واضحة جدا. نحن نعارض بشدة جميع جرائم الانترنت بما فيها الاختراق."
وقبل عام اكتشف العلماء نفسهم تسلل منظم عبر الانترنت الى حكومة التبت في المنفى والذي اطلقوا عليه (شبكة الشبح) GhostNet.
وقال رون ديبرت من كلية مونك "سحب الاعلام الاجتماعية للانترنت التي نعتمد عليها اليوم لها محور مظلم وخفي. هناك نظام سري مواز للانترنت تتفشى فيه شبكات الجريمة والتجسس."
وحازت الهجمات التي تستخدم الشبكات الاجتماعية على الانترنت لكسب الثقة والتسلل على مزيد من الاهتمام منذ اعلان جوجل في يناير كانون الثاني انها ومعها اكثر من 20 شركة اخرى عانوا من هجمات اختراق تنطلق من الصين. وسحبت جوجل في النهاية خدمة البحث باللغة الصينية الخاصة بها من الاراضي الصينية.
والمعلومات التي جمعها الباحثون تظهر ان الثغرات الامنية في مجموعة واحدة يمكن ان تؤدي الى سرقة معلومات سرية من منظمة اخرى وهو عامل يجعل من الصعب تمييز المراكز النهائية لعملية التجسس الالكتروني.
وقال الباحث جريج والتون ناصحا باستخدام التوقيع الرقمي وبرامج تجرد رسائل البريد الالكتروني من جميع الملفات الملحقة بها "الانظمة المضادة للفيروسات كما هي في الوقت الراهن ليست فاعلة بشكل كبير مع هذه النوعيات من الهجمات المستهدفة."
والوثائق المسروقة التي استعادها الباحثون تحتوي على معلومات حساسة اخذت من امانة مجلس الامن القومي الهندي. وتتضمن تقييمات سرية للوضع الامني في الولايات الواقعة شمال شرق البلاد بمحاذاة التبت وبنجلادش وميانمار وكذلك حركات تمرد الماويين.
وقال التقرير ان معلومات قدمها طالبو الحصول على تأشيرة دخول الى السفارة الهندية في افغانستان والسفارات الهندية والباكستانية في الولايات المتحدة كانت في خطر ايضا.
وقال سيتانشو كار المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية "سمعنا بالتقرير الخاص بالاختراق والادارة المعنية تنظر في المسألة