تكنولوجيا

تطوير مركبات فضائية تخضع لسيطرة الذكاء الاصطناعي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على تطوير الجيل القادم من المركبات الذكية التي يمكنها ان تتخذ بنفسها القرارات المتعلقة بالطريقة المثلى التي يمكنها الارتكاز عليها من أجل تنفيذ المهمات.

يعكف علماء إنكليز وعلماء في وكالة الفضاء الأوروبية على تطوير مركبات فضائية جديدة يمكنها اتخاذ القرارات بنفسها، ويكون لديها رغبات والقدرة على التفكير مثل البشر.

وهو المفهوم الذي قالت عنه صحيفة "التلغراف" إنه حظي بعواقب وخيمة بالنسبة لرواد الفضاء في فيلم الخيال العلمي "A Space Odyssey "، بعد أن رأى النظام الحاسوبي الخاص بالذكاء الاصطناعي في المركبة أن عليها أن تقتلهم، لتتمكن من إكمال مهمتها. ورغم ذلك، تأمل اوكالة الفضاء الأوروبية أن تستخدم الذكاء الاصطناعي في الحياة الواقعية للتحكم في المركبات الفضائية مستقبلاً.

وأشارت الصحيفة في الإطار ذاته إلى أن مهندسين إنكليز، مدعومين من جانب وكالة الفضاء الأوروبية، يقومون الآن بتطوير أنظمة تحكم، يمكن استخدامها في الأقمار الاصطناعية، ومركبات الاستكشاف الآلية، والمركبات الفضائية القادرة على التحكم في نفسها. وسيكون بمقدور مركبات الفضاء أن تتعلم، وتحدد المشكلات، وتهيئ نفسها خلال المهمات، وتقوم بإصلاحات، وتتخذ بنفسها قراراتها في ما يتعلق بالطريقة المثلى التي يمكنها الارتكاز عليها من أجل تنفيذ إحدى المهمات.

كما أماطت وكالة الفضاء الأوروبية النقاب عن أنها تخطط لتطوير أولى مركباتها الفضائية القادرة على نقل البشر إلى الفضاء وإعادتهم بأمان إلى الأرض. وقال البروفيسور ساندور فيريز، خبير نظم التحكم المستقلة في جامعة ساوثامبتون الذي قاد المشروع لتطوير نظم تحكم خاصة بالذكاء الاصطناعي، إن تلك التقنية من الممكن أن تصل في نهاية المطاف إلى مركبات الفضاء التي تُستَخدم في نقل الأطقم البشرية.

وتابع حديثه في السياق ذاته بالقول :" أعتقد أننا سنرى تلك التقنية تُستَخدم كبداية في رحلات الفضاء الآلية غير المزودة برواد الفضاء، وبعدة طرق، سنتمكن من خفض الحاجة إلى وجود البشر في الفضاء. وأرى أن أقمار الاتصال ومهام استكشاف الفضاء التي تحتاج حالياً للرصد على مدار الساعة من جانب مراقبين بشريين على الأرض ستتمكن من العمل من تلقاء نفسها، وهو ما سيُخَفِّض من التكلفة بشكل كبير. ونحن إذ نتطلع الآن لتطوير الجيل القادم من المركبات. وقد تمكنا من إثبات أن عمليتي تحديد الأولويات واتخاذ القرارات، التي لم يكن يستطع أن يقوم بهما سوى الإنسان، يمكن أن تنجزهما الآن الأجهزة في منطقة معرفة محدودة".

ويقوم الآن البروفيسور فيريز بتطوير نظام تحكم مركبات الفضاء، الذي يُطلق عليه "sysbrain"، وهو ما يجعلها قادرة على استخدام اللغة الطبيعية للحصول على تعليمات أو معلومات جديدة. وهو ما يعني أن نظام التحكم الخاص بمركبات الفضاء سيكون قادراً على قراءة الوثائق المكتوبة باللغة الإنكليزية بدلاً من الحاجة إلى شفرة تُبَرمج خصيصاً لكي يتم رفعها. وأضاف فيريز :" كما يمكن وضع النظام على شبكة الإنترنت، ومن ثم قراءة أحدث المعلومات، والتعلم منها. وسيتم برمجة أي نظم تستخدم في العالم الحقيقي لضمان عدم اتخاذها قرارات تُعَرِّض الإنسان للخطر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف