تكنولوجيا

قراصنة أنونيموس يهددون باستهداف شرطة لندن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تزعم منظمة انونيموس أنها ستنفذ هجومها الأقوى اليوم

هدد قياديون في منظمة انونيموس باستهداف كومبيوترات شرطة لندن والقضاء البريطاني محذرين من ان اليوم الثلاثاء سيكون "أكبر يوم في تاريخ انونيموس". فيما أعلنت المجموعة انها سرقت 90 ألف عنوان الكتروني وكلمة مرور في هجوم على شركة مقاولات كبرى تتعامل مع وزارة الدفاع الاميركية.


أعلنت مجموعة تابعة لمنظمة انونيموس المختصة باختراق الانترنت أنها سرقت 90 ألف عنوان الكتروني وكلمة مرور في هجوم على شركة مقاولات كبرى تتعامل مع وزارة الدفاع الاميركية.

وقالت المجموعة انها اخترقت منظومات شركة بوز الن هاملتون التي تعتبر من اكبر المتعهدين العسكريين المتعاملين مع البنتاغون ثم نشرت التفاصيل على الانترنت.

ويبدو ان المجموعة لم تتمكن إلا من الوصول الى نسخ مشفرة من كلمات المرور التي كان 53 الفا منها ينتمي الى المضمار العسكري.

وتعتبر عناوين البريد الالكتروني مهمة للقراصنة الالكترونيين الذين يستطيعون أن يرسلوا الى اصحابها مواد كاذبة هدفها استدراجهم الى النقر على رابط يؤدي الى برمجية خبيثة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن انوب غوش مؤسس شركة انفينسيا الأمنية ان 5 الى 20 في المئة من متلقي هذه الرسائل المضللة عادة ينقرون على الرابط المرفق إذا كانت الرسائل مكتوبة بصيغة متقنة.
كما محا المهاجمون 4 غيغابايت من شيفرة مصادر شركة بوز الن في غارة سموها "انهيار عسكري يوم الاثنين".

وقالت المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم إنها اخترقت خادما على شبكة المتعهد العسكري بوز الن التي لم تكن محمية بإجراءات أمنية عمليا.

وتقدم شركة بوز الن خدمات تكنولوجية بينها استشارات تتعلق بأمن الانترنت للجيش الاميركي وغيره من المؤسسات الحكومية الاميركية. ومن العاملين في الشركة مايكل ماكونيل المدير السابق لوكالة الأمن القومي.

وقال متحدث باسم البنتاغون ان وزارة الدفاع على علم بالحادث وهي تنسق مع شركائها في الحكومة الفيدرالية.

وقال كريس بالمر من مؤسسة المشارف الالكترونية المعنية بالحقوق الرقمية ان على الذين كشفهم التسريب ان يغيروا كلمات مرورهم بصورة عاجلة. ولكنّ ناطقا باسم شركة بوز الن أوضح أن الشركة "عموما لا تعلق على تهديدات أو أفعال محدَّدة تستهدف منظوماتنا".

من جهة أخرى هدد قياديون في منظمة انونيموس باستهداف كومبيوترات شرطة لندن والقضاء البريطاني محذرين من ان اليوم الثلاثاء سيكون "أكبر يوم في تاريح انونيموس".

وقال محللون إن المنظمة تسعى الى التعبير عن غضبها على قيام شركة نيوز انترناشنال بالتجسس على الهواتف في فضيحة أدت الى غلق اسبوعية نيوز اوف ذي وورلد بعد 168 عاما من صدورها كل يوم احد. كما تريد المنظمة إيصال موقفها ضد تسليم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الى السلطات السويدية.

وتعهد سابو وهو شخصية بارزة في منظمة انونيموس ومؤسس مجموعة لالزسيك المنبثقة منها بنشر دفعتين من المعلومات في غضون يوم واحد. وكانت لالزسيك اخترقت موقعا يرتبط بوكالة المخابرات المركزية الاميركية ووكالة مكافحة الجريمة المنظمة في بريطانيا. وقال سابو على تويتر "الجميع خذوا الحذر! فإن هذا سيكون عملا متفجرا بالمعنى الحرفي للكلمة". وفي رسالة لاحقة خاطب اجهزة الاستخبارات قائلا "ان متعهديكم خذلوكم. ويوم غد هو البداية".

واشارت صحيفة الغارديان الى انه لم يتسن التحقق من عائدية حساب تويتر الى سابو ولكن له اكثر ممن 7700 متابع فضلا عن تنسيب مرجعيته الى منظمة انونيموس.
وامتنعت مصادر قريبة من المنظمة ، على غير عادتها ، عن التطرق الى المؤسسات المستهدفة بهجوم الثلاثاء ولكن الحديث في قنوات الدردشة يوحي بأن العديد من كبار القياديين في انونيموس يريدون تنفيذ هجمات الكترونية موضوعها جلسة الاستماع للنظر في اعتراض اسانج على طلب تسليمه الى السويد. ويُعتقد ان آخرين اقترحوا استهداف شرطة لندن ردا على ما تردد عن قيام صحافيين في نيوز اوف ذي وورلد بدفع رشاوى الى عناصر في الشرطة مقابل معلومات ، وعلى فضيحة التنصت على الهواتف عموما.

وتدور تكهنات اخرى حول مواد تتعلق بأمن وخفايا قادة دول سابقين تحدثت انباء عن الحصول عليها من متعهدين ، أو خطط لاستهداف منتجعات قادة كبار في منطقة بوهيميا غروف في ولاية كاليفورنيا.

وكما هي العادة مع البلبلة والهواجس التي تسود احيانا اوساط المجموعات المرتبطة بمنظمة انونيموس ، بدأت مصادر أخرى قريبة من المنظمة تحذر قائلة ان بعض اعضائها البارزين يشنون على الأرجح "حملات تضليل" تسبق العمل الحقيقي.

وزادت مشاكل الاتصال بشأن مواعيد نشر المواد الجديدة بعد توقف قناة الدردشة التي تستخدمها منظمة انونيموس عن العمل فترات طويلة يوم الاثنين حتى ان القريبين من قادة المنظمة أنفسهم لم يستطيعوا التحقق من الشائعات التي سرت قبل نشر المعلومات.

وكانت شائعات ذكرت يوم الجمعة أن أحد اعضاء انونيموس اخترق خوادم شركة نيوز انترناشنال واستنسخ بعض المراسلات الالكترونية الداخلية. ولكن هذا لم يتأكد ولفتت صحيفة الغارديان الى انها لم تتطلع على أدلة تؤكد أن المراسلات الالكترونية المفترضة شرعية مشيرة في الوقت نفسه الى أن اعضاء في انونيموس "استطلعوا" موقع نيوز انترناشنال في نهاية الاسبوع الماضي. وقال احد المصادر للصحيفة إنه جرى استطلاع خادم نيوز انترناشنال لمدة 30 دقيقة كل مرة الاسبوع الماضي. واضاف المصدر أن الجميع يعتقد ان الشرطة الدولية "الانتربول" ستتدخل في مرحلة لاحقة.

وكان غضب اعضاء منظمة انونيموس وغيرهم من القراصنة الالكترونيين على نيوز انترناشنال ألهبه الكشف عن قيام محقق خاص يعمل لحساب نيوز اوف ذي وورلد بالتنصت على الرسائل الهاتفية الصوتية للفتاة ميلي داولر التي قُتلت بعد فترة على خطفها وان هذا ربما تدخل في تحريات الشرطة للعثور عليها.

وسبق ان هاجمت منظمة انونيموس امزون وبنك اوف اميركا وباي بال وفيزا وماستركارد لرفضها تحويل تبرعات الى حساب ويكيليكس امتثالا لأوامر من الحكومة الاميركية. واخترقت مجموعة لالزسيك خادم مجلس الشيوخ الاميركي وعطلت موقع وكالة المخابرات المركزية واستهدفت موقع الشرطة في ولاية اريزونا الاميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوابيس افتراضية؟
مفسّر أحلام -

ليس أمام كل هذه الجهات التي تتعرض لتهديدات القرصنة سوى التخلي عن حضورها الافتراضي والعودة إلى الحضور الواقعي. فالقراصنة الذين يلاحقونها افتراضيا، لن يستطيعوا أن يتعاملوا معها في الواقع حيث المعاملات المكتبية تخضع للتوثيق والأختام ولا مجال للتزوير والكاميرات تترصد كل من يحاول الارتشاء أو التلصص

كوابيس افتراضية؟
مفسّر أحلام -

ليس أمام كل هذه الجهات التي تتعرض لتهديدات القرصنة سوى التخلي عن حضورها الافتراضي والعودة إلى الحضور الواقعي. فالقراصنة الذين يلاحقونها افتراضيا، لن يستطيعوا أن يتعاملوا معها في الواقع حيث المعاملات المكتبية تخضع للتوثيق والأختام ولا مجال للتزوير والكاميرات تترصد كل من يحاول الارتشاء أو التلصص