فنون

إتهام عمرو واكد بالتطبيع حماقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما المشكلة في هذه الصورة؟ هل يضرنا أن يعرف العالم الغربي أن لدينا موهبة حقيقية ومتفوقة كبقية الأمم؟

بيروت: تجدد الهجوم الإعلامي على الممثل المصري الموهوب "عمرو واكد" الذي كان قد قام بدور "حسين كامل" في مسلسل "بيت صدام" أو "The house of Saddam" مع بدء التلفزيون الإسرائلي بعرضه.
"بيت صدام"مسلسل تلفزيوني قصير مؤلف من 4 حلقات تم إنتاجه في العام 2007. وصور في تونس، وكان واكد قد تعرض لنفس الهجوم العاصف قبل عامين، حيث وجهت له الصحافة العربية تهمة التطبيع وطالبت برأسه، والسبب أن الممثل الإسرائيلي "إيغال ناعور"، ( الذي سبق وشارك بفيلمي Rendition, Munich)، يقوم بدور صدام في نفس العمل.
الغريب في الخبر الجديد، والذي تناقلته عدة مواقع الكترونية "بطريقة القص واللصق" خلال الأيام الماضية، بأنه يدعي أن المسلسل إنتاجه إسرائيلي، علماً ان موسوعة الأفلام IMDB تشير الى أنه إنتاج مشترك بين HBO و BBC.
كل هذا يجعلنا نطرح أسئلة عديدة على منتقدي عمرو:
لم يجب على عمرو واكد "الممثل" أن يرفض فرصة كهذه ؟
الواقع يقول أن عمرو سيكون أحمقاً لو رفض عملاً تنتجه جهات مثل HBO أو BBC ، فهذه فرصة هامة وثمينة للفت الإنظار اليه كموهبة تمثيلية قوية وحقيقية، تعزز حظوظه في الإنتشار عالمياً، فمنذ "عمر الشريف" لا يوجد فنان عربي، أنطلق من الداخل وحقق شهرة عالمية تذكر.

مالذي يخدمنا أكثر أن نبقى ونبرز أم ننسحب ليبقى الإسرائيلي ويتألق وحيداً؟

السؤال الثاني: ماذا قدمت له السينما المصرية طوال سنوات كفاحه لإثبات نفسه كفنان يستحق أن يكون نجماً أول؟
عمرو واكد حتى وقت قريب، كان يعامل من قبل المنتجين في مصر معاملة الممثل الثاني أو السنيد، ولا يرون فيه نجم شباك أول، والأسباب واضحة فهو ليس مهرجاً كهنيدي وسعد، وليس وجهاً جميلاً كهاني سلامة أو أحمد عز، وليس بطلاً مفتول العضلات كأحمد السقا.
وبالتالي لا يهم إذا كانت موهبته، وملامحه المميزة أهم من كل هؤلاء، لأن المنتجين يرون أنه يجب أن يبقى على مقاعد الإحتياط، ويعاندون أي مخرج يود الإستعانة به، طارحين له البدائل المعروفة والمضمونة.

إسرائيل فعلياً لا تتفوق علينا بقوة السلاح ولا بالعدد، بل بسيطرتها على الإعلام الغربي، فماذا فعلنا نحن لنعادل هذا التفوق؟

ولولا بعض الأداور الناطقة بالإنجليزية التي قدمها واكد "خارج مصر" لما تمكن من فرض نفسه في الداخل كممثل موهوب، ومع أنه قدم بعض البطولات مؤخراً، آخرها مشاركته في مسلسل "ريش نعام"، لكنه لا يزال حتى اللحظة، لا يعامل معاملة النجم الأول سينمائياً في مصر، على الرغم من أن دوره في "أصحاب ولا بزنس" الذي قدمه قبل تسع سنوات تقريباً،ولم يتعد العشر دقائق، خطف الأنظار من جميع "النجوم" المشاركين في العمل كمصطفى قمر وهاني سلامة.
المخرج إيهاب لمعي تمكن من فرض عمرو واكد في فيلمه "من نظرة عين" وهو فيلم لا يصنف من بين الإفلام التجارية، وواجه في حينها مقاومة من الجهات المنتجة لهذا الإختيار، لكنه تمسك به.
في ظل هذه الظروف هل يحق لأحد لوم عمرو واكد على قبوله دوراً يظهر فيه بثلاث حلقات من أصل أربع، في مسلسل هام، تنتجه أكبر المحطات العالمية، وسيوزع عالمياً؟ فقط لأن هناك إسرائيلي يقف أمامه ونحن لا نطبع؟
مشكلتنا منذ الأزل أن لا صوت لنا، ولا تمثيل لنا في الغرب، لأننا قررنا أن نقاطع وننغلق، فأتحنا للإسرائيلي أن يتواجد أينما شاء، ونغيب نحن بالمقابل، فيتألق هو، وينتشر بموهبته، ويصبح شخصاُ مؤثراً عالمياً، يلمع صورة إسرائيل، دون أن يجد نداً عربياً له.
إسرائيل فعلياً لا تتفوق علينا بقوة السلاح ولا بالعدد، بل بسيطرتها على الإعلام الغربي، فماذا فعلنا نحن لنعادل هذا التفوق؟
الم يحن الأوان ليحل العقل محل العاطفة، ونعمل على تعزيز فرص نجومنا في الخارج، بدلاً من محاربتهم وتكسير أجنحتهم، وتحجيمهم كلما أتيحت لهم فرصة للبروز؟
الى متى يبقى الإعلام العربي يجلد عمرو واكد، وريما فقيه، وغيرهم من الطموحين لأسباب سياسية ودينية؟
متى ندرك أن مقياس أي حضارة هو ما يتبقى من آثارها الفنية، والثقافية، والمعمارية؟

مشكلتنا أننا أمة لا تزال حتى يومنا هذا تجادل فيما إذا كان الفن حلالاً أو حراماً... وفيما إذا كان على الفنان أن يطبع أم لا؟!!
فكيف يمكن أن يكون لنا أمل بأي تغيير، ونحن ندور في نفس الساقية منذ عقود والحال من سيء الى أسوأ.


مقال منشور ضمن زاوية كلام في الفن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام رائع
علياء الرافدين -

الاخت مي الياس احييك على هذا المقال الرائع والراي السديد لان عمرو واكد فنان ناجح بكل المقاييس ورغم اختلاف الاذواق الا اني اراه اوسم الفنانين وعندما اشاهد اعماله لااشعر انه ممثل وانما احس ان الدور هو شخصيته الحقيقية حتى اني كرهته بدور الدرديري بمسلسل مسالة مبدا رغم ابداعه لاني تخيلته فعلا صعيدي محب للانتقام وهذا يدل على اجادته للشخصية المسندة اليه تحياتي لكي وله وبانتظار مقالاتك القادمة

رد
د.سعد منصور القطبي -

أنا أستغرب بشدة أن يقوم ممثل أسرائيلي بدور صدام فكماهو معلوم للجميع فأن صدام جبان وعديم الظمير ويحمل كل الصفات الرذيلة وهو مجهول النسب فكيف يقبل ألأخ من أسرائيل أن يقوم بهذا الدور عجبي .

لغز
عراقى -

مااعلم سبب كثرة الافيشات التى تخص العراق وصدام والحمى المصرية تجاه صدام وعلما فهو الوحيد الذى اعطى مكانة للمصريين واكثر من رؤسائهم وكان يسجن كل من يتعرض لمصرى وياتينا نور الشريف ويقول صدام قتل الكثير من المصريين فى فلم يعقوبيان اتقى الله يارجل الاقدار!! واخير هذا جزاء كل من يفضل الاغراب على ابناء البلد بدالغة القومية واول من باعه العرب ارجو النشر

عجبي
sausan -

على فكره انا من اول مره شفت هالممثل لفتت انتباهي ملامحه الشبيهه بملامح اليهود الاسرائليين وهذه حقيقه وانا لا استهزء بجد الف مبروك عليك لاقيت مكانك واذا بتسافر على اسرائيل بيكون كمان احسن ...عجبيلا تنشرو ايلاف كالعاده

مقال جميل
Haytham -

أستفدت جدا انا شخصيا من هذا المقال و أتمنى ان تستمرى فى كتابة مثل هذة المقالاتشكرا

ساكن
من سكان العالم -

التطبيع حكم محكمه على الموظفين فى مصر و اسرائيل فقط اما الساكن الحياه فى العالم بينه و بين ربه قال هذا الرئيس مبارك اما القانون بينه و بين اى مربع ادارى ينزل فيه و فلا يصغر نفسه و يترك ابن الحاره يلعب به و يردد الان مقاطعين الان متخانقين لا يربط نفسه الساكن بالموظف و لا يصغر نفسه و يحترم نفسه جعل نفسه مسخره اى موظف يردد له احنا بنتخانق مع اسرائيل يصدق هذا المواطن ليس دينه مصر و لا الفلاحين نفترض انا صعيدى و فلاح يردد واحد بلديتنا يقصد صعيدى اتخانق انا مثل كل صعيدى و انا مالى بهذا و انا صعيدى فيه شغل فى البلاد رقابه على من يعمل مع الدوله لا يسخر من صعيدى او فلاح فقط و ليس عقوبه لمن يقع لكن يرى شغله نكت قبل ان يرددها فى نادى الترسانه مره قليل ادب قال مره فلاح ضرب صعيدى على قفاه كلام لا يقال هذا ليس قليل ادب بالضبط لكن الطابور الخامس الذى يضرب الناس فى بعضها فى العالم يريد المصرى يتخانق مع الاسرائيل الموظف زعلان لا يقبل منصبه عايز يستمتع بالحياه التى فتحت مواقع مواعده لا حدود فـ يمثل انه يتخانق حتى لا يعرف من الموظف من السائح و الساكن ان الساكن ان يريد يفهم ينزل يتخانق سوف يقتل كـ ارهابى يتحرش بالسائح اذا لا شئ اسمه تطبيع العبيط فى البيت الذى يأخذ اوامر من الموظف عليه يحترم نفسه حتى الله يحترمه و يثق فيه و يضعه فى مكانه كويسه فقط يفكر فى نفسه هنا الموظف سوف يتفضح هذا الشعبى يشغل عقل الراقى الفنان استغرب انا ابن الصايعه الشعبى الـ امه بتخلع ملابسها فى الاتوبيس فتاه العتبه حادثه مشهوره ابنها يشغل عقل الراقى و يلعب به

?
nedo -

لولا محمد هنيدي فتح الباب للشباب يا مي كان كل الاسماء اللي ذكرتيها و من ضمنها عمرو واكد ما انشهروا فعيب عليكي تحكي عنو مهرج...خصوصا انو انتي بجانب هنيدي نكرة و مش معروفة...و الفرق بينك و بينه انو انتي لما تموتي ما حدا رح يتذكرك...بينما لما يموت هنيدي ( بعد عمر طويل) رح يكون الو تاريخ كبير و السينما و التاريخ رح يشهدلو بينما انتي ما حدا رح يتذكرك غير عيلتك...هادا اذا اتزكروكي

لا عزاء للمواهب
بنية -

اساسا عمرو له ملامح جميلة ومحايدة بالامكان الاستفادة منها كثيرا وهذا ما جعلهم في الخارج ينتبهون له (وليس لان ملامحه تشبه الاسرائيلين كما علق احدهم بسذاجة- فالرجل قام بدور عراقي هنا! وللامانة فهو اوسم من حسين كامل بمراحل) وصحيح ما ذكر حول انه لم ياخذ فرصته لانه ليس مهرجا ولا اعتمد على شكله كالاخرين- وللاسف هذه الايام الموهبة لا تهم ومن حاربه فاكيد لمصالح معينة فالجيد هذه الايام غير مرغوب به. وانا شاهدت العمل على البي بي سي وهو فعلا من انتاجها.

it was too late
K -

معك حق- للاسف يبدو ان الرجل كان مخدوعا بالعرب واكتشف الحقيقة متاخرا بعد حرب ايران عندما تخلى الجميع عن العراق

الوفاء مطلوب
جمال الكيلاني -

سعد منصور تنعت الممثل الاسرائيلى بالاخ وتنعت صدام بالجبان انا اكره صدام وعراقي ولكن الكل يعرف صدام لم يكن يوما جبنانا بل شجاعا بحياته ومماته وكل الناس تعرف من هو صدام صح شديد على شعبه لكن هو كعشبه النيل يقولون من كثر عشق عشبة النيل للنهر يشبكه لحد غنقه هو عراقي اصيل و مات شجاعا وترك للعراق مجد وحضارة

House of Saddam
Iraqi American -

لقد رأيت جميع أجزاء من منزل صدام. ومن رأيي أن الفيلم كان متوازنا والواقعية. حقيقة أن يؤدي الممثل الإسرائيلي لا يجب أن يتم تغيير الأمور. إذا كان العرب قد حقق الفيلم ان اسرائيل ربما نوي الذين فعلوا ذلك. بطبيعة الحال ، اذا كان هذا الفيلم العربي كان يمكن أن يكون الملتوية الحقائق وتقديم القصة على أساس الانتماءات السياسية للمنتج.

حقيقه هنيدي
عربي -

محمد هنيدي ليس مهرجا فقط وانما يتسم ويتميز بأفلامه التافهه عديمه المضمون والهدف وهو مثال على الحال الرديئه التي وصلت لها المجتمعات العربيه من السطحيه والابتذال والبعد عن المضمون في العمل الفني ولعلمك يمتاز هنيدي أيضا بشخصيه مغروره وغير ناضجه كشخص....ولا يمكن مقارنته بممثل من نوع عمرو واكد والدور الثانوي الذي كان يضهر به في سلسله بخيت وعديله لعادل أمام هو ما يناسبه وليس أكثر من ذلك أبدا

amro waked
atwii -

العمل من انتاج عراقي من سكنة لندن وشفت المسلسل انعرض على احد القنوات الانكليزية وكان اكثر من رائع ليش الهجوم اذا , وصدام شنو فرقه عن اليهود يمكن اليهود ارحم منه بشوية

كيف
Umed Akrawi -

شكرا لتعليق السيد الدكتور سعد منصور فعلا فالممثل كيف مثل هذا الدور وفي النهاية يقبض عليه هاربا في حفرة......

صدام عراقي اصيل
mike -

صدام عراقي اصيل مات شجاعا وترك للعراق مجد وحضارة .

ساكن
من سكان العالم -

الصوره تقول انهم طائرين فى الهواء كل منهم من كون له شكل يعنى يخرج الانسان بشكل و هذا الكون فى العقل حياه من مجلات او بالمعايشه و الاغانى و من الله الحياه ليتفاهموا و شكلهم ايضا فى الحياه ليتفاهموا بهيئه انسان و كلما اتقن حياه اجتماعيه هى الدين مثل مجله هو و هى اصبح يعرف يتكلم مع الاكوان الاخرى

egypt oum eddenya
youcef -

:إسرائيل فعلياً لا تتفوق علينا بقوة السلاح ولا بالعدد، بل بسيطرتها على الإعلام الغربي، فماذا فعلنا نحن لنعادل هذا التفوق؟

واكد
كوكو -

الجيد يفرض نفسه فهناك نجم وممثل ومادون ذلك وعمر حتما حصل على الفرص مالم ينله ممثلون قضوا جل حياتهم يحاولون فلو كان يتمتع بكاريزما النجم فحتما كان سيحصل على هذه الفرصة ولكن هذه امكانياته وتلك حدودة والكثير من المممثلين الكبار عاشوا في الادوار المساندة

مسلسل للطيبين
MOUSA -

لا أدري ما يرمي اليه المسلسل من أهداف مبطنة,و لكن رأيي أنه قد يكون جزء من الأستراتيجية المدمرة للعرب,و الا بماذا نفسر عمل فيلم قد يبجل من قتل الآلاف من شعبه,و ساهم في فتح أبواب جهنم على مصراعيه للشعب العراقي تفجيرات و أحتلال و تدني مستوى المعيشة و فقد الأمان.أتساءل في هذه المناسبة،ألم يكن أجدى لهذه الأمة أن تعمل لها أفلام تبرز دور الداعين الى الأصلاحات أمثال دور جمال الدين الأفغاني و محمد عبده لما لهم من أيجابيات . أو على أقل تقدير عمل أفلام تبرز الدور السلبي و المدمر لقى الأرهاب في العالم الأسلامي.لكني أقول مثل هذه الأفلام الصادرة من مؤسسات لا تمت الى مصالح العرب و المسلمين هي لتكريس واقع مر و تدور بهذه الأمة كما يدور التائه في صحراء السراب.أرجو النشر و لكم الشكر.

فلسطيني الآصل !!
عراقي - كندا -

هذا الممثل ( عمرو واكد ) فلسطيني الآصل , والمعروف أن الفلسطينين يمجدون الطغاة دائما وخاصة ( صدام ) الذي كان يغدق عليهم الملايين من ثروة العراق , لذلك من الطبيعي أن يتحسروا على رحيله ويسعون في إضفاء ألقاب البطولة الزائفة عليه !!

برأيي....
نور -

انا برأيي انو عمرو واكد كان بيعرف انو حدا من فريق العمل اسرائيلي وطبعا هوو بيقول انو مالازم تنخبى ونخلي المحل لليهود لهيك اسرائيل انتصرت علينا انا بحب قول للفنااااااااااان أولا انتي لو انسحبت من المسلسل أو من الفيلم يللي عملتوا كان اشرف من البقاء والتواجد فيه لأنو انتي ماعم تقدم شي للعرب غير انو ماعندن مشكلة بالتواجد الاسرائيلي بس لو كنت اخدلك شي جائزة ساعنها لا تنسحب لأنو بيكون عنا واحد عربي اخد جائزة وانتشر للعالم انو العرب افضل من اسرائيل ومسالمين اكتر من اليهود لحتى نوضح الصورة المشوهة يللي قام اليهود برعاية الاعلام الاميركي بوضعها لمصالح خاصة وشخصية بس انتي هون شو عم توضح يافهمان زمانك؟؟؟؟ انو الرؤساء العرب مجرمين ومن حق الاميركان مافعلوه بالعراق ؟؟؟؟ ياريت لكن تعمل مسلسل عن الريس بتاعك بس هونيك المسلسل مالو نهاية لأنو الريس ماشالله عامل العمايل بالشعب المصري وبالفلسطينين ؟؟؟؟؟؟ يرجى النشر لمصداقية الموقع