أديب في "الحياة" بعد تأكده من عدم عودة "القاهرة اليوم"

قرَّر عمرو أديب قبول عرض قناة "الحياة" المصرية ووقَّع عقدًا لتقديم برنامج بعنوان "مصر البيت الكبير".

القاهرة: بعد أن تلقى معلومات تفيد بأنَّ برنامجه "القاهرة اليوم" الذي كان يذاع على شاشة قناة "أوربت" لن يرى النور مرَّة أخرى، قرَّر الإعلامي، عمرو أديب، قبول العرض الذي قدَّمته له شبكة قنوات "الحياة" للإنضام إليها، ووقَّع عقدًا معها لتقديم برنامج حواري بعنوان "مصر البيت الكبير".

وقال محمود مسلم مدير إدارة البرامج بشبكة تليفزيون الحياة لـ"إيلاف" إنَّ الإعلامي عمرو أديب وقَّع العقد مع الدكتور السيد البدوي نهاية الإسبوع الماضي، وذلك بحضور محمد عبد المتعال رئيس الشبكة، وعلاء الكحكي رئيس مجلس إدارة شركة "ميديا لاين" الوكيل الإعلانى للشبكة، مشيرًا إلى أنَّ أديب إختار لبرنامجه الجديد إسم "مصر البيت الكبير"، وإشترط الإستعانة بمن يراه الأصلح من فريق عمل برنامجه "القاهرة اليوم" الذي كان يذاع على قناة "أوربت"، وأضاف مسلم إنَّ أديب سيبدأ العمل في أوائل شهر يناير من العام الجديد 2011، لافتًا إلى أنَّ البرنامج سيذاع خمسة أيام في الإسبوع على أنّْ يكون يومي الخميس والجمعة إجازة.

ورفض مسلم الإفصاح عن قيمة العقد المبرم بين أديب و"الحياة"، و قال إنَّ الأمور الماديَّة لا يعلمها إلاَّ الدكتور السيد البدوي وأديب نفسه، مرجحًا أنَّ عرض "الحياة" هو أفضل أو أعلى العروض الَّتي تلقاها أديب.

وحول أسباب تنازل أديب عن برنامجه "القاهرة اليوم" على الرغم من إعلانه مرارًا وتكرارًا تمسكه به ورفض كافَّة العروض الَّتي تلقاها من أجله، قال مصدر بقناة "أوربت" إن أديب تلقى معلومات تفيد بأنَّ أزمة "أوربت" لن تحل في القريب العاجل، وأنَّ برنامجه لن يرى النور إلاَّ بعد إنتهاء الإنتخابات البرلمانيَّة الَّتي ستتم في نهاية شهر نوفمبر المقبل، وانعقاد الدورة البرلمانيَّة الجديدة، وأضاف المصدر أنَّ أديب كان عليه التفكير جديًّا في العروض الَّتي تلقاها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ووجد أنَّ أفضلها هو العرض الذي جاءه من شبكة قنوات "الحياة".

يذكر أنَّ مدينة الإنتاج الإعلامي أغلقت استديوهات "أوربت" وأوقفت برنامج "القاهرة اليوم" في 18 سبتمبر الماضي، بحجة تأخر إدارة القناة في سداد القيمة الإيجاريَّة عن ثلاثة شهور وقدرها 5,7 ملايين جنيه مصري، وعلى الرغم من إعلان إدارة القناة سداد المتأخرات، إلاَّ أنَّ مدينة الإنتاج رفضت إستلامها، وأصرَّت على الإغلاق، وشهدت الأزمة مفاوضات بين الجانبين واتصالات على كافة الأصعدة قادها الإعلامي الكبير، عماد أديب، المعروف بقربه من القيادة السياسيَّة في مصر، ولكنَّها لم تسفر عن نتائج إيجابيَّة، إذ كان الغضب شديداً على شقيقه الأصغر عمرو أديب، الذي إلتزم الصمت ولم ينبس ببنت شفة، باستثناء تصريح مقتضب لـ"سي إن إن" قال فيه إنَّ لقرار أغلاق "أوربت" أبعاد سياسيَّة تتعلَّق به شخصيًّا وببرنامجه.