ميس حمدان: حزينة بسبب غموض مصير "العنيدة"

أكَّدت الفنانة، ميس حمدان، أنَّها بصدد قراءة ثلاثة سيناريوهات لأعمال جديدة، مشيرةً إلى أنَّ "100 مسا" قدَّمها وشهرها كما لو أنَّها أطلَّت بخمسين مسلسل، معربةً عن حزنها من توقف تصوير مسلسل "العنيدة".

القاهرة: أعربت الفنانة، ميس حمدان، عن حزنها بسبب غموض مصير مسلسل "العنيدة" الذي يعد أوَّل بطولة دراميَّة لها، وقالت في حوارها مع "إيلاف" أنَّها لا تملك المعلومات الوافية عن أسباب توقف التَّصوير، أو موعد استئنافه من جديد، مشيرةً إلى أنَّ توقف التَّصوير كان له أوجه إيجابيَّة إذ منحها فرصة التفرغ لبرنامج "100 مسا" الذي حقَّق ناجحًا ساحقًا على الرغم من الإنتقادات الموجَّهة إليه، وأكَّدت أنَّ البرنامج ساهم في تقديمها بشكلٍ أفضل من خمسين مسلسل، نافيةً حذف الرقابة لست حلقات من الجزء الثاني من البرنامج، وألتمست ميس العذر لشركة "روتانا" بسبب تأخُّرها في إصدار ألبومها الأوَّل، وقالت إنَّها تلقت الكثير من الوعود بقرب إنتاج الألبوم، مشيرةً إلى أنَّها تقرأ في الوقت الراهن ثلاثة سيناريوهات لفيلم سينمائي ومسلسلين.

ما آخر أخبار مسلسل "العنيدة"؟ هل إنتهت مشاكله؟ وهل سيستكمل تصويره قريبًا؟
بصراحة أنا إحترت مع هذا المسلسل، ولا أدري إلى أين وصلت الأمور فيه، منذ حوالي شهر تلقيت إتصالاً من شركة الإنتاج وقيل لي إنَّه سيتم استئناف التَّصوير خلال إسبوع، ثم تلقيت إتصالاً آخرًا قيل لي فيه إنَّ التصوير لن يتمّْ في الوقت الراهن، ومن حين لآخر أقرأ أخبارًا بالصحف تفيد بأنَّ المنتجة باعت المسلسل لشركة إنتاج أخرى، وأنَّ التَّصوير سيستأنف، ولذلك ليست لدي معلومات مؤكَّدة حول المسلسل، لكني أتمنى استكماله لأنَّه عمل رائع.

أنت بطلة العمل، فهل من المعقول ألا تعرفي كل تفاصيل عملك؟ هل إتصلت بالمنتجة؟
تحدَّتث معها أكثر من مرَّة، و لم أتلق ردًّا شافيًا، ولذلك فضلت الإنتظار لحين إستئناف التَّصوير، وأعتقد أنَّها لن تترك المسلسل يموت بهذه السهولة، لأنَّها أنفقت عليه الملايين، وستخسرها في حال عدم استكماله، ولا أخفيك سرًا أني حزينة جدًّا لعدم اتمام تصويره، ولكن كما يقول المثل الشعبي "كل تأخيره وفيها خيرة"، وأعتقد أنَّ توقف التَّصوير حمل الكثير من الإيجابيات بحيث منحني فرصة التفرغ لبرنامج "100 مسا" الذي حقَّق نجاحًا ساحقًا، وقدَّمني للجمهور المصري بشكل أفضل مما لو قدَّمت خمسين مسلسل، فضلاً عن أنَّ شهر رمضان الماضي كان مزدحمًا جدًّا بالأعمال الدراميَّة، وتعرَّضت الكثير من المسلسلات للذبح، ولم تحصل على أيَّة نسبة مشاهدة، على الرغم من أنَّ بعضها كان من بطولة نجوم كبار.

لكن هذا البرنامج تعرَّض لإنتقادات شديدة، وطالب البعض بإيقافه بعد إتهامك بالإساءة للمصريين؟
لم أقدم على الإساءة للمصريين، حيث قدَّمت برنامجًا حقَّق نسبة مشاهدة عالية جدًّا، وحاز على إعجاب الجمهور المصري، لدرجة أنَّه عند مروري في الشَّارع ينادوني النَّاس بـ"يا 100 مسا"، ولو كان يحمل أيَّة إساءة لمصر أو بناتها كما أشاع البعض لمنع من العرض، وللعلم فإنَّ المخرج خالد شبانة مصري ويشغل منصب رئيس قناة "النايل كوميدي"، ومن كتبه هم مجموعة من الشباب والفتيات المصريين، وكل هؤلاء يحبون وطنهم. وكذلك أنا لأني أعتبر نفسي مصريَّة أصيلة، و"100 مسا" شكَّل نقلةً كبيرة في حياتي الفنيَّة، والعديد من الزملاء والمخرجين يقولون لي إنَّ البرنامج أعاد إكتشافي، حيث ظهرت فيه كمذيعة ومقلِّدة للفنانين، وقدَّمت العديد من الشخصيَّات مثل الشاعرة، والناقدة، والشحاذة، والمغنية، والهندية، وكنت أحتاج إلى 50 مسلسل و40 فيلم لتقديم كل تلك الشَّخصيات.

بماذا تفسرين إذن الهجوم الذي تعرَّضت له؟
لا أدري السبب وراء ذلك، لكن ذلك الهجوم لم يكن يعبِّر عن رأي الجمهور، بل كان صادرًا عن مجموعة من روَّاد الفايس بوك الذين لا أعرف هدفهم من مهاجمتي، ولكني لا ألتفت إليهم لأني نجحت واستطعت الخروج من دائرة الفتاة اللطيفة الهادئة الَّتي ظهرت بها في فيلم "عمر وسلمى" أو مسلسل "المصراوية"، وحصدت نجاحًا بقدر ما زرعت، فقد كنت أتدرب على الإستعراضات، وأحفظ الأغاني في التوقيت نفسه الذي كنت أصوِّر فيه الحلقة، وكنت أبقى في الإستديو من العصر حتَّى السابعة من صباح اليوم التَّالي، و لست بحاجة للدفاع عن نفسي لأني لم أرتكب أي خطأ في حق المصريين.

أتعتقدين أنَّ تلك الإنتقادات هي الَّتي دفعت الرقابة إلى حذف 6 حلقات من الجزء الثاني من البرنامج؟
لم يتم حذف أيَّة حلقة منه، والدليل أني إجتمعت مع أحد مسؤولي التليفزيون مؤخرًا، وقال لي إنَّ الثلاثة عشر حلقةً الَّتي تمثل الجزء الثاني من المسلسل ستعرض بشكلٍ إسبوعي على قناة "النايل لايف" مع بداية شهر ديسمبر المقبل، ثم ستعرض بعد ذلك على قناة "النايل كوميدي"، ويضمُّ الجزء الثاني فقرات جديدة تترواح بين الاستعراض، والستاند آب كوميدي، ولقاء مع شخص غير مشهور، ولقاء مع المواطنين في الشَّارع، ولقاء مع فنان، ولا يسعني إلاَّ أنّْ أتوجَّه بالشكر للتليفزيون المصري على منحي تلك الفرصة العظيمة لإثبات قدراتي الفنيَّة، ولأنَّه تبنى فكرة جديدة وقدَّمها من دون خوف من ردود الفعل، حيث إنَّ فكرة برامج الـ"ستاند آب كوميدي" لم تكن معروفة في مصر وكانت موجودة في أميركا وبعض الدول الأخرى فقط.

قرأت أخبارًا تفيد بأنَّ المسلسل الإذاعي "دماغ حريم" الذي جسَّدت فيه دور البطولة سيتم تحويله إلى فيلم سينمائي مع فريق العمل نفسه؟
كانت تجربة جديدة وجميلة جدًّا، حيث كان يضم مجموعة رائعة من الفنانين منهم عمرو عبد الجليل، ورجاء حسين، وعائشة الكيلاني، إضافة إلى المخرج إبراهيم عبد السلام، والأمور جاءت في وقتها فقد كنت أتمنى أنّْ أخوض تجربة التمثيل أمام الميكروفون، والحمد لله تحقَّقت عبر إذاعة الشرق الأوسط الَّتي لديها قاعدة كبيرة من المستمعين، وليست لدي معلومات بخصوص تحويله لفيلم سينمائي، وأعتقد أنَّه قد يصلح لأنّْ يكون مسلسلاً تليفزيونيًّا لأنَّه كان مجموعة من الحلقات المنفصلة، وهذا الفكرة لا تتناسب مع السينما.

ما أسباب تأخير ألبومك الأوَّل مع شركة "روتانا" كل هذا الوقت؟
إنتهيت مؤخرًا من تسجيل أغنية جديدة بعنوان "ما سكتلوش"، وتذاع حاليًا على الفضائيات والإذاعة والإنترنت، وأشعر أنَّ هناك تباطؤ من قبل الشَّركة في إنتاج الألبوم، ومنذ نحو العام وأنا أتلقى وعودًا بقرب حدوث إنفراجة في الأزمة الماليَّة الَّتي تمر بها ولكن من دون أي جديد، وأنا أكن لها كل الأحترام وسأصل معها إلى نقطة فاصلة في موضوع الألبوم قريبًا، وعلى الرغم من كل ذلك أنا ألتمس لها العذر حيث إنَّ غالبية شركات الإنتاج تتعرض لخسائر فادحة في السنوات القليلة الماضية، لدرجة أنَّ بعضها توقف تمامًا بسبب سرقة الألبومات ونشرها على الإنترنت.

وما جديدك؟
أقرأ ثلاثة سيناريو لفيلم سينمائي ومسلسلين في الوقت الراهن، ولم أتخذ قرارًا بشأنهم، ولذلك لن أستطيع الحديث عن تفاصيلهم الآن.