فنون

"بلعيد برانيس" في ألبومه "سلام": روك جزائري بنكهة أمازيغية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر:يكشف النجم الجزائري "بلعيد برانيس" مغني الروك الجزائري، في ألبومه الأول الذي أطلق عليه مسمى "تالويت" (كلمة أمازيغية تعني سلام)، عن روك جزائري خفيف بنكهة أمازيغية، يتغنى فيه بالحب والسلام وقيم المجتمع الأمازيغي العريق.

يتضمّن الألبوم عشر أغنيات باللغة الأمازيغية، توّجت عشرية كاملة من التحضير، وتعدّ أغنية "ثماشهوت" العلامة الأبرز للألبوم، أين يصوّر بلعيد بصوت قوي وعلى إيقاع موسيقى عذبة ، عالم الجدّات الأمازيغيات الأصيلات اللواتي يقصصن على أحفادهن حكايات وروايات عجيبة من التراث المحلي الزاخر.
كما تضمّن الألبوم على أغاني راقصة وأخرى هادئة تأرجحت بين الحزن والفرح مع الكثير من الحنين إلى الزمن الجميل، على غرار أغنية "تفرث" التي تغنى فيها برانيس بالحب، وأغنية "تشين تشين" التي وصف فيها المناظر الخلابة لمنطقة القبائل الجزائرية.
وعن محتوى الألبوم، يوضح بلعيد:"تم تأليف ألحان الأغاني بفارق سنوات، فالألبوم مثلا يشمل العديد من الأغاني المؤلفة منذ أعوام طويلة"، مستطردا:"ليس لدي رسالة محددة أبلغها عبر الموسيقى التي أؤديها، فأنا أحب الموسيقى وأحب مشاطرة كل ما أهوى".
وعن سر إنفاقه عشرة أعوام كاملة لإصداره ألبومه، يُرجع بلعيد الأمر إلى تركيزه الشديد على الإبداع في النصوص والألحان والأداء وإخراجها في أفضل صورة ممكنة، معلقا:"ترعرعت في عالم الموسيقى وأنا سليل عائلة فنية، واعتزازي بفني يجعلني شديد الحرص على تقديم أجود العطاء.
بلعيد برانيس المتأثر بعملاق الروك العالمي الراحل "ألفيس بريسلي"، والمتميّز أيضا بحركاته الجسدية المكثفة، يربط أدائه للروك باللغة الأمازيغية، بحتمية الحفاظ على رافد هام من التراث الشفوي للثقافة الأمازيغية، والتعريف بها أكثر فأكثر خارج بلاده.
ويشير صاحب رائعة "تتير نسواحل" إلى أنّه من خلال إصداره ألبوم "تالويت"، تمكّن من تحقيق حلم قديم، مبرزا أنّه يشعر بكثير من الطمأنينة، ويبدي هذا المطرب المعتز بأصوله الأمازيغية، قناعته بأنّ الموسيقى تعد أولا وقبل كل شيء وسيلة تقاسم وحب وسلام.
ولا يخفي نجل مؤسس فرقة "الأبرانيس" المحلية لموسيقى الروك الناشطة منذ سبعينيات القرن الماضي، تأثره بأبرز الأسماء التي لمعت في سماء موسيقى الروك، اعتبارا من بريسلي، مرورا بسانتانا، جيمس براون ومارك نوفلر.
ويرى الإعلامي المتتبّع "يوسف مجكقان" أنّ بلعيد فرض وجوده في عالم الفن بفضل تفانيه ورغبته الكبيرة في تقاسم الأحاسيس التي تنبعث من أحباله الصوتية ومن غيثارته الالكترونية.
ويغوص كل يحضر حفلات بلعيد في ضجة صاخبة متناسقة تمتزج فيها آلة الجوقة مع صوت الفنان القوي وتحركاته الدائمة على الخشبة، وهو نمط يعزوه مغني الروك إلى رغبته الجامحة في تصنيع جو حقيقي من الروك المتحرر الذي يطلق العنان للمخيال الفني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

تالويت - كلمة أمازيغية تعني سلام و كلمه سلام تعنى حياه و كلمه حياه تعنى حياه