فالح وهاجر وحصة يبحثون عن "شوية أمل"

تصوير خالد العبد

زارت إيلاف موقع تصوير مسلسل "شوية أمل" للمخرج علي العلي وكان لها لقاءات مع أبطاله.

المنامة:بنوع من الواقعيَّة، وملامسة الأحداث اليوميَّة، تدور أحداث مسلسل "شوية أمل" للمخرج البحريني علي العلي، الذي بدأ تصوير أولى حلقاته في البحرين بحضور أبطال العمل، الفنان محمد المنصور، ومبارك الخميس، وزهرة عرفات، ومرام.

وتحدَّث الفنان، محمد المنصور، أحد الأبطال المشاركين في هذا العمل، قائلاً إنَّه من الصعب الكشف عن تفاصيل دوره الذي يجسِّده في المسلسل، وهو شخصيَّة "فالح" مؤكِّدًا أنَّه يحمل الكثير من المفاجآت للجمهور؛ لأنَّ العمل شدَّه بما فيه من تقسيمات دراميَّة تتميَّز بالواقعيَّة البسيطة البعيدة عن التعقيد.

وأوضح المنصور أنَّ عنوان المسلسل "شوية أمل" يحمل الكثير من المعاني حول فكرة الإحساس بالأمل، وكيف يمكن للإنسان أنّْ يصل إليه، وكيف يُحرم أُناس كثيرون من هذا الإحساس مشيرًا إلى أنَّ العمل يحمل العديد من الرسائل الإنسانيَّة، أهمُّها: الأنانية، وحب السيطرة، والمال، والجشع، والطمع، وتأثيراتها على المعاملات في المجتمع.

وعن عودته إلى العمل في البحرين بعد سنوات أكَّد المنصور أنَّ: "البحرين لا توصف إلاَّ بالخير والمحبة والكرم، وتربطني بها علاقات طيِّبة، وذكريات جميلة في أعمال دراميَّة كـ"نيران" و"ريح الشمال"، وحتَّى الأعمال الخليجيَّة الَّتي أخرجها بحرينيون كـ"زوَّارة الخميس" تذكرني بها".

من جانبها أبدت الفنانة، زهرة عرفات، سعادتها للمشاركة في عمل تنتجه جهة بحرينيَّة مشيرةً إلى أنَّها عندما عرفت أنَّ علي العلي هو مخرج العمل لم تترد في قبول العرض؛ لأنَّها تتابع أعماله، وتميُّزه في التَّركيز على التَّفاصيل، وهذا ما تفضله.

وعن شخصيتها في العمل أضافت عرفات أنَّها تجسد دور "هاجر"، وهي شخصيَّة مليئة بالتَّفاصيل الكثيرة، موضحةً أنَّ العلي عندما أسند إليها الدور طلب منها توصيل حالة متناقضة عند النَّاس، بين التعاطف والكره معتبرها من الشَّخصيَّات المحيرة في العمل.

في الوقت الذي أكَّد فيه الفنان، مبارك الخميس، أنَّ دور الأب في "شوية أمل" يختلف عنه في "على موتها أغني" موضحًا أنَّه يتميَّز في العمل الجديد بأنَّه أب سلبي لدرجة تصل إلى محاولة قتل ابنته للتخلص منها ومن مشاكلها بدلاً من وضع حد لها.

وحول اختفاء أدوار الشر الَّتي كان يجسِّدها أوضح أنَّ هذه فترة كان الغالب فيها تجسيده لمثل هذه الأدوار كما في مسلسل "هدوء وعواصف" و"بقايا رماد" مشيرًا إلى أنَّ دوره في "بقايا رماد" مع المخرج جمال (الشويع) من الأدوار الذي يعتز بها.

أما ضيفة الشرف في العمل فهي الفنانة، مرام، الَّتي تحدَّثت قائلةً: "أظهر في العشر حلقات الأولى باسم "حصة"، وأجسِّد أخت البطلة "هاجر" زهرة عرفات، مضيفةً أنَّها السبب في مأساتها الَّتي تعيشها بسبب الغيرة الموجودة في تصرفاتها وشخصيتها، ولا أستطيع إعطاء تفاصيل أكثر من ذلك".

وأوضحت مرام أنَّ قصَّة العمل رومانسيَّة اجتماعيَّة، وتعالج العديد من القضايا الَّتي تهم المرأة، مشيرةً إلى أنَّ شخصيتها في "شوية أمل" تختلف تمامًا عنها في "زوَّارة خميس"، فهي في "شوية أمل" سليطة اللسان وهناك جانب من الشر في شخصيتها، أمَّا في زوَّارة فكانت فضوليَّة وتعيش حياةً اجتماعيَّةً مختلفة.

من جانبه، أكَّد كاتب العمل، حسين المهدي، أنَّ القضية الأساسيَّة الَّتي تدور حولها أحداث العمل هي قضيَّة العاطفة وقوتها وما تؤدي إليه من شكوك، وحياة زوجيَّة تتخللها الخيانة والعواطف الكاذبة، مشيرًا إلى خيوط دراميَّة أخرى في العمل تلتقي معها لا يمكن كشفها الآن.

وأضاف المهدي أنَّ الرسالة المتضمنة في العمل هي الأمل، وكيف يمكن للإنسان أنّْ يعيشه بصرف النظر عن طبقته الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة، فهناك من يعيشون في رفاهية ولكن لا يشعرون بالأمل في أي شيء والعكس.

وفي السياق ذاته، أكَّد المخرج البحريني، علي العلي، أنَّ المسلسل يحكي أحداثًا يوميَّة لأسرةٍ خليجيَّةٍ، ويلامس الواقع والقضايا الاجتماعيَّة المتعلِّقة بها، مشيرًا إلى أنَّ الواقعيَّة في هذا العمل والتَّركيز على التفاصيل هي أفضل ما يميزه.

وأوضح العلي أنَّ الكاتب أصر على نقل المُشاهد إلى واقع هذه الأسرة وما تعيشه من أحداث يوميَّة مليئة بالعواطف والانفعالات وما ينتج عنها من تغييرات في حياتهم سواء للأسوأ أو للأفضل.