فنون

محمد المنصور:دوري في "زوَّارة خميس" لا يُقيَّم بالحجم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكَّد الفنان الكويتي، محمد المنصور، أنَّ دوره في "زوَّارة الخميس" لا يُقيَّم بالحجم أو كثرة الكلام وأنَّ الدارما الخليجيَّة تتطوَّر بإستمرار على الرغم من غياب السينما.

المنامة: لم يبخل علينا الفنان الكويتي، محمد المنصور، بشيء في حوارنا معه، وحدَّثنا عن جديده كمسلسل "شوية أمل" و"ضي القلوب" والعمل المصري المشترك الذي يتم إعداده حاليًا، وعن آرائه في الدراما الخليجيَّة وخصوصًا البحرينيَّة، وعن النقد الذي وجه إليه عن دوره في "زوَّارة خميس".

ماذا عن شخصيتك في المسلسل الجديد "شوية أمل"؟
هذا سؤال دائمًا ما يُطرح علينا، ومن الصعب الإجابة عليه بسبب عدم إمكانية كشف تفاصيل الدور الذي أجسده، ولكن هي شخصية اسمها "فالح"، وتحمل الكثير من المفاجآت للجمهور، وعندما عُرض عليَّ العمل وقرأته، جذبني كثيرًا بما فيه من تقسيمات درامية تتميز بالواقعية البسيطة البعيدة عن التعقيد.

عنوان المسلسل "شوية أمل"، ماذا يحمل من رسالة ومعاني؟
يحمل الكثير من المعاني، وخصوصًا حول فكرة الإحساس بالأمل، وكيف يمكن للإنسان أن يصل إليه، فهناك أُناس كثيرون محرمون من هذا الإحساس، ويمكن القول أن العمل يحمل أكثر من رسالة، وليست رسالة واحدة، فهو يعالج الأنانية، وحب السيطرة، والمال، والجشع، والطمع، وتأثير كل ذلك على المجتمع.

بعدما تألقت مع أحمد المقلة في مسلسل "نيران" الآن تعاود التجربة في البحرين بمسلسل "شوية أمل"، كيف تصف البحرين وأعمالها الدرامية وأرضها الخصبة للتصوير؟
البحرين لا توصف إلا بالخير والمحبة والكرم، وتربطني بها علاقات طيبة، وذكريات جميلة في أعمال درامية كنيران وريح الشمال، وحتى الأعمال الخليجية التي أخرجها مخرجون بحرينيون متميزون كزوارة خميس تُذكرني بها، وأنا عملت مع مخرجين بحرينيين أذكر منهم مصطفى رشيد، والمقلة، والقفاص، وآخيرًا وليس آخرًا علي العلي، والكوادر البحرينية تنتشر في الخليج، وتُخرج أفضل الأعمال الدرامية والعربية، ونتمنى لهم الوصول إلى العالمية.

حدِّثنا عن مسلسل "ضي القلوب"؟
"ضي القلوب" يتحدث عن الأُسر الكادحة البسيطة، وعن ذوي الاحتياجات الخاصة عندما تتفتق عندهم البصيرة وليس البصر، فقد يكون فاقد بصره ولكن لديه بصيرة، ونرمز لذلك بشخصية أعمى، باعتباره جزءًا من المجتمع لأنه لا يرى الحقيقة.

من سيشارك من النجوم في هذا العمل؟
هناك نجوم كثيرون مرشحون للمشاركة في هذا العمل، فمن سوريا مرام وهند وزهرة، وأتذكر أسماء توفيق وخالد الإبراشي إضافة إلى مجموعة فنيين من سوريا.

في فترة من الفترات كنت ضد الأعمال التي تتكون من جزء أول وثاني، ولكن رأينا "ريح الشمال" في جزئين.. هل لديك قناعة أن هذا يصلح لبعض الأعمال؟
بالضبط.. وهناك جزء ثالث، وأنا ضد تكرار أي عمل إلى أجزاء، وإنما هذا يحكي عن قصة أمة، وليست قرية، فهي حقبة زمنية متطورة تبدأ من الثلاثينات إلى السبعينات، والجزء الثالث يكون في الثمانينات أو التسعينات.
وهذه الحقبة تتطلب أن تعطيها امتدادًا، فأنت كقائد موجود داخل هذه المنطقة يجب عليك تعليم أبنائك أو أبناء البلد العادات والتقاليد والقيم، ولابد أن تكون في نفس الوقت أمين، وهذه الشخصية نجد لديها أعداءً، وكما يقول المثل: "امشي عدل يحتار عدوك فيك" ونفس الشيء، علِّم الأجيال فتتعلم الصدق مع الناس ومع نفسها.

الإعلام الكويتي اعتبر في عدد من الصحف أن دورك في مسلسل "زوارة خميس" ليس استثنائيًا بمعنى أن أي ممثل قد يقوم به؟ فما ردك على هذه الأقلام؟
مع احترامي وتقديري لهذه الأقلام، أرجو أن يتذكروا أن العمل الفني ليس بحجم وكبر الدور، والكلام الكثير، العمل الفني يقتصر حتى بإشارة أو برمشة، ولكن من يقولون هذا الشيء لا يعلمون قيمة هذه الرمشة أو النظرة.

ماذا عن بعض من انتقد دورك في تجسيد "زنا المحارم"؟ وهل أثرت عليك سلبًا بالنسبة للمشاهدين؟
لا اعتقد أن النقد كان واسعًا فهو أتى من جريدة واحدة، واعتقد أنها مدعومة، ولا أهتم بهذه الأشياء، وأعرف ما أقدمه، وعلى المتلقي أن يتلقى هذه الأشياء، وعلى الناقد إذا كان ناقدًا ذكيًّا إدراك معنى قيمة العمل الفني الذي أقدمه، ومنذ بداية مشواري وأنا أقدم رسالة داخل المجتمع.

قدمت عددًا من الأعمال الوثائقية منها "اسد الجزيرة"، ولكن تم منعه وإيقافه؟
الإيقاف جاء من السلطات العليا للدولة، ومن الديوان الأميري، وذلك لأن بعض الدول المجاورة طلبت من الديوان الأميري إيقافه.

هل تعتقد أنَّ فيلم "اسد الجزيزة" يحاكي التاريخ؟
طبعًا لأن هذا تاريخنا.

وما هي الأسباب في إيقافه؟ وكيف يضر بالدول المجاورة؟
بالعكس.. لو شاهدوه كان تكلموا عنه، ولابد لهم من مشاهدة هذا العمل الذي يحكي تاريخنا، ولابد أن يعرفوا أن من حقنا إنتاج الأعمال التاريخية، والآن داخل أي مجتمع في أي دولة من دول الخليج، تجد جيلاً من عمر ثمان سنوات وحتى عشرين سنة يعرف تاريخ بعض الدول العربية من مسلسلاتها، ولا يعرف تاريخ بلده.

فمن حقنا أن نعرض تاريخنا في الأعمال الفنية، لأننا مطالبون بتعريف الأجيال بقيمة وحضارة منطقة الخليج، ولا أتكلم عن الكويت فقط، ولكن أتكلم عن منطقة الخليج عمومًا، وفيلم مثل "بس يا بحر" قصة من الواقع للتاريخ، ولكن اجتماعي، أخذ تسع جوائز "عالمية"، فهو أول فيلم عربي يُصوَّر تحت الماء.

باعتبارك ممثلاً من جيل الأوائل في الدراما الكويتية، كيف ترى الحِراك الدرامي الخليجي؟
دائمًا في حركة مستمرة ومباشرة في نفس الوقت، ولدي عيون الصقر الثاقب في متابعة هذه الحركة الدرامية بالخليج.

هل تسير في خُطى ثابتة أم هناك تذبذبات؟
هناك تذبذب، وخصوصًا في المسرح، وكذلك السينما توقفت لفترة، وإن شاء الله تعود، فالبركة في الشباب الذين سيقومون بأعمال سينمائية.

ذكرت فيلم "بس يا بحر" .. كيف ترى صناعة السينما بالخليج خصوصًا أن هناك عددًا من الشباب الذين استطاعوا تقديم أفلام قصيرة؟
هناك عدد من الأفلام التي صنعها الشباب نعتز بها، كما نشجع الذين قدموا بعض الأعمال السينمائية، وأخذوا جوائز عليها، وبكل صراحة افتخر بهم، ولا أقصد في الكويت فقط، ولكن في كل دول الخليج كالإمارات والسعودية... وأذكر أني شاركت في أول فيلم سعودي اسمه "ظلال الصمت" مع عبد الله المحيسن، فهذه ظاهرة صحية، وأطلب من المستثمرين ودول الخليج أن يؤسسوا مؤسسات للسينما والمسرح لا تتبع وزارة ثقافة أو وزارة إعلام، وإنما مؤسسات مستقلة متخصصة في السينما والمسرح، ويبدأون فيها من جديد.

هل تعتقد أن بعض التجارب السينمائية شوَّهت سُمْعَتْ الفنان الخليجي خصوصًا عندما نرى في فيلم "كباريه".. كمشاركة الفنان عبد الإمام عبد الله بداخل "كباريه".. ما رأيك في هذه الأعمال؟
هذه الأعمال تمر مرور الكرام، لأنك لا تستطيع أن تعمم، وهذا جزء موجود في أي مجتمع من المجتمعات، عندما تود أن تضحك أو تسامر أو تنتعش أو تتنفس ممكن تدخل كباريهات، كما أن هناك أماكن كالمتاحف والمنتزهات.

كيف وجدت محمد القفاص في "زوارة خميس" وهو يسيطر على الكم الهائل من النجوم؟
أوجه له تحية، فهو إنسان مقتدر في عطائه، وفي إنسيابيته، وتعامله مع هؤلاء النخبة التي كانت موجودة في "زوارة خميس"، وهذه مقدرة جيدة، وأحييه عليها.

سمعت عن مشاركتك في عمل مصري.. حدِّثنا عنه؟
هناك عمل مصري رائع، وإن شاء الله راح سيكون مفاجئة، لأنه يضم الكثير من النجوم.

هل ستتحدث اللهجة المصرية؟
لا أجيد اللهجة المصرية وسأتكلم بلهجتي الخليجية داخل العمل.

الكويت والمسرح الخليجي فقدوا النجم غانم الصالح، ماذا تقول بفقدان شخصية بحجمه؟
الله يرحمه.. وهو كان صديق العمر، وتشاركنا في عدد من الأعمال المتميزة سواء كانت مسرحيات أو مسلسلات، وهذا الإنسان يتصف بالخُلق الكبير، وبقمة الالتزام، فهو سيد الالتزام بين كل الفنانين، وطبعًا خسرناه جسدًا، وإنما روح غانم الصالح ستظل دائمًا إلى الأبد كما ظلت روح بقيت الفنانين الذين سبقوه، فهم السابقون ونحن اللاحقون، ولكن ستظل أعماله خالدة للأجيال حتى يعرفوا أن هناك فنانًا قديرًا كبيرًا بحجم غانم الصالح..

كلمة أخيرة
تحياتي لـ"إيلاف"، وقرائي الكرام وأقول لهم: اللقاء ينتهي، والمسلسل ينتهي، والفيلم ينتهي، ولكن تأكدوا أن محبتي لكم لن تنتهي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف