حنان الشويهدي: الأعمال العربيَّة المشتركة تتجاهل الفنان الليبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قالت الفنانة الليبيَّة، حنان الشويهدي،لـ"إيلاف": "انا لا أعرف تمامًا من أين يأتي ترشيح الفنانين في الأعمال المشتركة، ولكن على الوزارات المعنية ترشيح الفنان الليبي إلى ساحة الدراما العربيَّة لأننا نملك على المستوى المحلي أسماء محبوبة جدًّا"، مشيرةً إلى أنَّ السؤال الذي يقابل الفنان الليبي حتَّى في شوارع طرابلس من قبل المواطنين هو لماذا لا نجد الممثل الليبي في أعمال آخرى وعلى قنوات عربيَّة، معبرةً عن تفائلها بوجود الأسماء الليبيَّة في السنوات القليلة القادمة، ومتمنيةً أنّْ يصبح هناك تمازجًا وإنتشارًا أكبر للدراما الليبيَّة على المستوى العربي.
وأشادت الشويهدي بإداء مواطنتها، كريمان جبر، حينما تقاسمت بطولة إحدى المسلسلات العربيَّة المشتركة في الثمانينات مع الفنان السوري جمال سليمان، وذلك في مسلسل "زمن النسيان"، وأيضًا بإداء الفنان الليبي علي احمد سالم الذي تواجد في دور "بلال" في فيلم "الرسالة" وتغيبه عن التمثيل بعد الفيلم.
واعتبرت الفنانة الشَّابَّة أنَّ تسويق الفنان الليبي لا يتم بشكل صحيح، منتقدةً القائمين على الدراما في بلدها بعدم دعم الفنان الليبي بشكلٍ كافٍ لتواجده في الأعمال العربيَّة، مشيرةً إلى اجتهاد الفنانين في بلدها كون الناس في ليبيا يتابعون الدراما المحليَّة مما يزيد من نشاطه.
وأضافت الفنانة حنان الشويهدي إنَّ الدراما الليبيَّة قديمة جدًّا، وقبل انتشار الفضائيات، كان الشعب الليبي ينتظر اطلالة الممثل الليبي، مستشهدةً بالأسامي الليبيَّة الكبيرة على مستوى الدراما كالفنانة كريمان جبر، ورافع نجم، وعياد السليطني، وإنَّها كانت تتفرج على الممثلين في بلدها ولم تكن تتوقع في يوم ما أنّْ تصل لمستوى زمالتهم في المهنة.
وعزت الشويهدي لعدم انتشار الدراما الليبيَّة إلى أكثر من سبب منها إنَّ الدراما الليبيَّة تناقش في القضايا المغرقة في محليتها واختلافها عن هموم باقي الدول العربيَّة، معتبرةً إنَّ المجتمع الليبي مجتمع محافظ ومنغلق على نفسه، ومن جهة آخرى أضافت الشويهدي إنَّ عدم وجود شركات خاصَّة لإنتاج الدراما في ليبيا يؤثر على حركة تطور الدراما في بلدها، معتبرةً أنَّ كل الاعمال المنتجة تكون لصالح القطاع العام وبالتالي تغيب المنافسة بين الشركات، ونوهت إلى قلَّة العاملين في مجال التمثيل عندهم كون معظم الممثلين يعتبرون هواة غير محترفين لإنَّه لايمكن للممثل الليبي الإعتماد على أجره للعيش في الحياة مما يسبب ضعفًا في الحركة الدراميَّة.
وأشارت الفنانة الليبية إلى أزمة النص الموجودة في كل الوطن العربي، معتبرةً أنَّ أقوى صانعي الدراما العربيَّة في سوريا ومصر يعانون من المشكلة ذاتها.
وردًّا على سؤال "إيلاف" عن التنافس العربي في مجال الدراما قالت الشويهدي: "إنَّ الدراما السوريَّة تفوَّقت على المصريَّة في السنوات الأخيرة، معتبرةً إنَّ الدراما السوريَّة تعتمد على النوع أكثر من الكم، إضافة إلى أنَّ وجود الصدق في الأعمال السوريَّة كان من أهم أسباب انتشارها، لإنَّ الدراما تحتاج للصدق كي تقترب من الناس، وأحداث المسلسل السوري يقترب من هموم المواطنين العرب بشكل عام، لذا نجده يدخل البيوت العربيَّة بسهولة، أمَّا المصريين فبعض أعمالهم واقعيَّة وبعضها الآخر كأفلام الكرتون فيها شخوص واقعية أما أحداثها خياليَّة، وكأنها موجهة لسكان القمر بإعتبار إن سكان الأرض لا يتفاعلون معها بسهولة".
وكونها متطوعة في جمعية الأطفال المعاقين في ليبيا ومهتمة بهم لإنَّها بالأساس خريجة علم نفس وتحضر للماجستير، قالت الفنانة الليبيَّة إنَّها تابعت بحرص ولفت نظرها من أوَّل الحلقات مسلسل "وراء الشمس" الذي ناقش قضية هامَّة عن الأطفال المصابين بمتلازمة الداون، كما عبَّرت عن استمتاعها بالتناول الجريء وتجاوز الخط الأحمر في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" لنجدت أنزور، مشيرةً إلى إنَّ الشعب العربي يعيش دائمًا على أمجاده فلا يتقبل الخطوط الحمراء، ويسعى دائما للعيش في البيئة الإفلاطونيَّة التي صنعها لنفسه.
وتحدثت الفنانة الليبيَّة لـ"إيلاف" عن أهم الأعمال الَّتي قدَّمتها قائلةً: "كون المرأة الليبيَّة تحمل كل الهموم على رأسها وهي إمرأة قياديَّة وأعتبرها ثلاثة أرباع المجتمع الليبي ولا يتم تسليط الضوء عليها أبدًا فتبدو غير فعَّالة في النشاطات العربيَّة على الرغم من إنَّها امرأة رائعة تحب التواصل الإجتماعي، وهذا ما جعلني أنتج عملاً كاملاً عنها بعنوان "حكايا نسوة" يناقش مشاكل المرأة كتأخر الزواج والطلاق ومشاكل التخلف في المجتمع، وكان همي الأوَّل جمع القصص الواقعيَّة في الحياة وكتابتها، وعندما فتحت لي فرصة الإتناج جمعت أكبر عدد من الممثلين، ولم أكن أتوقع النجاح الكبير للعمل على الرغم من عدم عرضه في شهر رمضان إلاَّ أنَّه استطاع استقطاب نسبة مشاهدة عالية، وأحد النقاد وصف العمل بأنه سيكون نقلة في الدراما الليبيَّة علماً بأنَّ الموازنة الماليَّة المخصصة لم تكن كبيرة، وخسرت مادياً من وراء العمل، إلاَّ إنَّ النجاح الجماهيري عوضني وحاز على أفضل مسلسل، إضافة الى أكبر نسبة مشاهدة من قبل استفتاء مجلَّة الشبابيَّة".
وعن دور الأهل في تكوينها الفني قالت الشويهدي إنَّهم اعتبروا مسألة التمثيل في البداية كنشاط طلابي عند دخلوها الوسط الفني خصوصاً إنها بدأت من المسرح اللذي لا يحقق الإنتشار، ولكن بعد أنّْ عرض عليها مسلسل تلفزيوني لم يعارضها الوالد أبداً، ولكن الأم مانعت كثيراً، ولم تكن راضية عن عملها كممثلة، وحتَّى هذه اللحظة يكون دعائها الدائم لها بإن يزاح الفن من طريقها، ولكنها تفرح كثيراً عندما تسمع بأخبار نجاحها.
وأضافت الفنانة إنَّ نظرة المجتمع الليبي إلى فنانين بلدها لا تساوي نظرتهم للفنانين العرب، لكنها مؤمنة بإن الفن عندما يقدم بطريقة جيدة يكون رسالة مثلما قدمتها في "حكايا نسوة".
واعتبرت إن الفن في ليبيا يقدم ضمن بيئة محافظة جداً، ولا يوجد في الدراما الليبية أي مشهد يخدش الحياء لا في الحوار ولا في الإيحاء ولا حتى في اللباس
التعليقات
فنانة
سلمان -حلو التعرف على الفنانة وشكلها حلو
فنانة رائعة
وفاء -فنانة رائعة وانا معجبة بتمثيلك في حكايا نسوة ، لديك صدق واحساس عالي وفقك الله ورزقك بابن الحلال مع تحياتي
ساكن
من سكان العالم -المرأة الليبيَّة تحمل كل الهموم على رأسها وهي إمرأة قياديَّة مثل المرأه الخليجيه رغم النقاب او البرقع هناك لكن فى مصر متأثره بأذعه الموظف الشعبى الذى يفترض ان الجميع من باب الشعريه او باب طبق الكشرى و الفاظه شعبيه و كلامه سيده منهم تقول تريد معامله خاصه فى الشارع السيده يعنى تحرض على التحرش و المفروض انها كبرت مثل الرجل تنزل من بيتها لا تتوقع كل رجل يعطيها ورده او ينزل تقبيل فيها مثل الطفل الشعبيه وقعت بـ صغيره العقل لاتفهم الراقيه اراها قويه فى مصر فى سياراتها عندما طلبت منى شئ و ترددت بسرعه بدون ان اشعرها قالت شكرا يا كابتن لم تمثل انها لا تفهم
جمال عقل وروح وشكل
أسامة الكميشي -سيرة داتية ممتازة عرض وتقديم ممتاز لا يخلو من الدكاء والحنكة أتمنى للك التوفيق في مشوارك الفني أنا أعرفك عن قرب فنانة موهوبة مثقفة طموحة وجميلة ودكية دات شخصية جدابة
موضوع الفن الجسدي
fituri -الي بنقوله لكل الاخوة الليبين الي مثلي 00ياريت نبعدوا ما امكن لى موضوع الفن الجسدي ونتمسكوا بدينا الاسلامي الي يحرمهالفن هداوالسلام