فنون

الدراما السورية في 2010:صحوة وشعبية وتجاوز المحظورات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يكن عام 2010 العام الأميز في مسيرة الدراما السورية إلا أنه اكتسب أهمية مضاعفة على أكثر من صعيد.

الرياض: عرفت المسلسلات التلفزيونية السورية نوعا من الركود والثبات وكررت نفسهافي العام 2009، ولكنها نجحت إلى حد ما في إنعاش نفسها العام الماضي وفي تقديم تجارب حققت نجاحا جماهيريا ونقديا على حد سواء أو أحد الاثنين في أسوأ تقدير .

ربما كان مسلسل "أبو جانتي - ملك التاكسي" من بطولة سامر المصري، وإخراج زهير قنوع، المسلسل الأكثر جماهيرية على الصعيد المحلي بحسب جائزتين منحتاه هذا اللقب، الأولى هي جائزة أدونيا للدراما السورية التي دأبت على تقديمها سنويا المجموعة المتحدة للنشر والتوزيع، والثانية هي جائزة وزارة الإعلام السورية المستحدثة للمرة الأولى، إلا أن شعبية المسلسل لم تشفع له عند النقاد والصحافيين فكان أكثر الأعمال عرضة للانتقاد لأكثر من سبب كشحنة التهريج المضاعفة التي حملتها حلقاته، وأسلوب المونتاج الاستعراضي في تقطيع المشاهد، إضافة إلى تفصيل المسلسل على قياس بطله ومنتجه سامر المصري.

المسلسل الثاني الأكثر شعبية محليا وربما الأول عربيا كان "باب الحارة" بجزئه الخامس، فالسلسلة الشهيرة حافظت على نسبة متابعة كبيرة وحافظت أيضا في الوقت نفسه على هجوم نقدي شرس، فاتهم العمل بالتطويل وافتعال الأحداث، وكالعادة تشويه دمشق وتاريخها ومجتمعها وإظهار المرأة بصورة تحط من قدرها .

مسلسلات البيئة الشامية الأخرى تفاوت مدى نجاحها وشعبيتها من عمل لآخر فـ"الدبور" حظي بنسب متابعة عالية دفعت صانعيه إلى إنتاج جزء ثان يتم تصويره حاليا، وكان من أهم عوامل نجاحه استقطابه لعكيد الحارة السابق، سامر المصري، أما الجزء الثاني من "أهل الراية" فلم يحقق ما حققه الجزء الأول وإن كان هو الآخر لقي إقبالا جماهيريا جيدا بوجود عباس النوري على رأس نجومه.

"تخت شرقي" الذي أخرجته رشا شربتجي عن نص يم مشهدي كان حالة استثنائية من حيث جمعه لرضا الجماهير والنقاد، فالعمل قارب مواضيع حساسة وكسر محظورات، فنصه متقن للغاية بينما واجه اتهامات بالإباحية ولم تلق حركة الكاميرا التي تقترب فجأة من الممثل الرضا والقبول لا لدى المشاهد ولا عند الناقد .

"ما ملكت أيمانكم" لنجدة أنزور واجه اعتراضا من شريحة كبيرة بتهمة الإساءة للدين وإن كان العمل ناجحا من الناحية الجماهيرية إلا أنه عانى من التنميط وعدم الإتقان خصوصا في بناء الشخصيات وتقديم الأفكار التي اعتمدت على حلول إخراجية جاهزة كتقديم مشاهد مطولة للأبطال وهم يستعرضون أفكارهم عبر الشبكة العنكبوتية .

الكوميديا السورية في العام الماضي اقتصرت على ثلاثة أعمال أولها "أبو جانتي- ملك التاكسي" المذكور آنفا، وثانيها الجزء الثاني من "ضيعة ضايعة" لليث حجو وممدوح حمادة وبطولة نضال سيجري وباسم ياخور، واعترض عشاق المسلسل بشدة على الطريقة التي انتهى بها العمل حيث توفي كافة أهل القرية، أما "بقعة ضوء" فواصل تراجعه موسما بعد موسم وما زال مصير الجزء الثامن مجهولا .

كما شهد العام الماضي عودة الدراما السورية إلى التاريخ بشكل لافت فنجح مسلسل "القعقاع بن عمرو التميمي" في حصد جوائز ذهبية عن أفضل عمل متكامل وأفضل تصوير وإضاءة وأفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي، بينما فشل "كليوباترا" للنجمة سلاف فواخرجي فشلا ذريعا، ولم تحظى أعمال "أبو خليل القباني"، و"أنا القدس"، و"رايات الحق" بمتابعة مهمة .

الأعمال التي أنتجها القطاع العام في سوريا فشلت كالعادة في لفت الانتباه وكانت ضعيفة على مختلف الصعد وبقيت حبيسة الشاشة المحلية التي عرضتها وهي "زلزال"، و"البقعة السوداء"، و"أقاصيص مسافر".

مسلسل "وراء الشمس" كان أحد أجرأ الأعمال المقدمة إذ قارب قضايا حساسة كالأشخاص ذوي الإعاقة والإجهاض وغير ذلك، وشارك في بطولته شاب مُصاب بمتلازمة الداون أو ما يعرف بالمنغولية يدعى علاء الدين الزيبق، حيث قام فريق العمل بتدريبه على أساسيات التمثيل وتلقينه الدور الذي عليه أن يؤديه، وكان الأكثر جدارة الأداء المذهل للفنان بسام كوسا والذي حاز على جماهيرية عالية دفعت بمجموعة من الشباب السوري إلى إنشاء مجموعة خاصة على موقع فيسبوك من أجل تكريمه على الدور .

جوائز وجوائز
bull; جوائز أدونيا :
- جائزة أفضل تصميم ملابس :رجاء مخلوف عن مسلسل أبواب الغيم
- جائزة أفضل ماكياج :عبد الله سكندري عن مسلسل أبواب الغيم
- جائزة أفضل ممثلة بدور مساعد :يارا صبري عن دورها في مسلسل تخت شرقي
- جائزة أفضل ديكور :طه الزعبي عن مسلسل بعد السقوط
- جائزة العمل الجماهيري عبر تصويت الجمهور عن طريق التصويت (لاعلاقة لها برأي لجنة الحكم) :مسلسل أبو جانتي (ملك التكسي)
- جائزة أفضل ممثل بدور مساعد :عبد المنعم عمايري عن دوره في مسلسل لعنة الطين
- جائزة أفضل موسيقا تصويرية :سعد الحسيني عن مسلسل أسعد الوراق
- جائزة أفضل تصوير وإضاءة :رائد صنديد عن مسلسل بعد السقوط
- جائزة أفضل نص :يم مشهدي عن مسلسل تخت شرقي
- جائزة أفضل ممثلة دور أول : أمل عرفة عن دورها في مسلسل بعد السقوط
- جائزة مسيرة الحياة :الفنان القدير تيسير السعدي
- جائزة أفضل ممثل دور أول :بسام كوسا عن دوره في مسلسل وراء الشمس
- جائزة أفضل مخرج :الليث حجو عن مسلسل ضيعة ضايعة
- جائزة أفضل عمل متكامل :ضيعة ضايعة .

bull; جوائز وزارة الإعلام السورية :
- أفضل ديكور: طه الزعبي عن مسلسل "بعد السقوط".
- أفضل إضاءة وتصوير: جمال مطر وخلدون لافي عن مسلسل "أنا القدس".
-جائزة أفضل موسيقى تصويرية سعد الحسيني عن مسلسل "أسعد الوراق".
- أفضل نص: هالة دياب عن مسلسل "ما ملكت أيمانكم".
- أفضل ممثل دور أول: جمال سليمان عن دوره في "ذاكرة الجسد".
- أفضل ممثلة دور أول: نادين خوري عن دورها في مسلسل "وراء الشمس".
- أفضل ممثل دور ثاني: محمود نصر عن دوره في مسلسل "الهروب".
- أفضل ممثلة دور ثاني: رنا أبيض عن دورها في مسلسل "ما ملكت أيمانكم".
- أفضل إخراج مسير حسين عن مسلسل "وراء الشمس".
- وتم منح المخرج نجدة أنزور جائزة لجنة التحكيم الخاصة تقديراً لجهوده في مسلسلي "ما ملكت أيمانكم"، و"ذاكرة الجسد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

اسرائيل ارقى دوله عربيه اجتماعيا بعدها لبنان و اسرائيل ليست مشكله بالنسبه لـ السورى سوف يردد ان بناتهم مثل بنات اوربا او امريكا لاتهتم بالعذريه او شرف الاسره لكن لبنان عربيه فـ يحاول يكبر لها اجتماعيا من هنا و بالبرمجه من النظام اعطاهم الفنانة يارا صبري و الفنان سليم صبري رصيد فى تخيل منهم انهم دوله بحدود و ليسوا شغالين مع الله فى تنصيب حياه اجتماعيه فى الاسره بـ الدراما السورية التى في صحوة وشعبية وتجاوز حياه متخلفه لان امامها لبنان راقى جدا لبنان المسيحيى و ايضا مصر المسيحيه راقيه مثل حى شبرا يشبه ايطاليا الشعبيه اول شبرا الذى غير مصور فى الانترنت مصور شبرا الاسلاميه التى قرب بلد اسمها قليوب مصور قرب حى اشتهر بالجريمه و الحرميه

الرحمة!
رياض محمود -

نفسي أفهم جملة واحدة كاملة من كلام المستر ساكن.ارحمنا يا مستر واكتب كلام عاقل مترابط.