أحمد رزق: لن أقدم تنازلات من أجل السينما

القاهرة: صرح الفنان المصري الشاب أحمد رزق بأن الأزمة المالية العالمية تسببت في إبعاده عن السينما،مؤكدًا أنّه يفضل التلفزيون في الوقت الحالي بسبب توافر الإمكانيات المادية فيه.
وأشار رزق في حواره مع إيلاف أن مسلسله الجديد "العار" لا يتشابه مع الفيلم الذي تم تقديمه بالاسم نفسه قبل سنوات. مطالبًا الجمهور بألا يقارن بينه وبين الفنان القدير محمود عبد العزيز. أحمد رزق في حوار مع إيلاف.
على الرغم من أنك أعلنت أنك قررت الإبتعاد عن التلفزيون بعد مسلسل "هيما" إلا أنك عدت وقدمت سيت كوم "فؤش" وبعد ذلك أعلنت أنك لن تكرر التجربة إلا أننا فوجئنا بك تشترك في مسلسل "العار". لماذا كل هذه التناقضات؟
يضحك " أنت متربص بي وبتصريحاتي" عمومًا ليست تناقضات كما تفهمها ولكن الفكرة أنني عندما قدمت مسلسل "هيما" اتخذت قرارًا بألا أكرّر تجربة الدراما في العام التالي، إلا أن ظهور الأزمة المالية العالمية وتأثر سوق الإنتاج السينمائي بها جعل وجهة نظري تتغير، خاصة مع التخفيض الشديد في ميزانية عدد كبير من الأفلام لذلك. رفضت أن أقدم أي عمل دون المستوي وبعد ذلك وجدت مسلسل "فؤش" وأعجبني بشدة لذلك وافقت على المشاركة فيه. وكما كنا نعتقد جميعًا كفنانين أن الأزمة المالية ستنتهي سريعًا ويعود الإنتاج السينمائي إلى مساره الطبيعي، إلا أنها استمرت وتفاقمت وعندما عرض علي مسلسل "العار" وافقت عليه لأني وجدته مختلف مميز عن الأعمال السائدة.

ألا تجد أن ابتعادك عن السينما سيحصرك كنجم تلفزيوني فحسب خصوصًا أنك لم تقدم سينما منذ أكثر من عامين ؟
هذا الكلام أصبح لا يجدي. خصوصًا أن أغلبية نجوم السينما اتجهوا للتلفزيون. لأنه يدخل كل بيت وعلى الرغم من السينما هي الباقية في الذاكرة فلا يمكن أن أقدم عمل غير راض عنه لذلك لن أعود إلى السينما إلا بشروطي ،ولن أقدم أي تنازلات من أجلها حتى لو وصل الأمر إلى اعتزالي السينما.

لكن أجور الفنانين المبالغ فيها أحد أسباب هذه الأزمة ؟
ليست السبب الرئيس، ولكنها واحدة من عوامل كثيرة منها عدم رغبة المنتجين في تقديم أفلام ذات ميزانية عالية بسبب الأزمة ، وبالنسبة إلي من الممكن جدًّا أن خفض أجري طالما وجدت العمل الجيد لكن المشكلة في الجهة المنتجة التي ستحدد ميزانية محدودة للفيلم وسيضطر المخرج إلى توفيق أوضاع الفيلم مع هذه الميزانية وهو ما سينتج عملاً دون المستوى بالطبع وهو الأمر الذي ارفضه بشدة كما ذكرت سلفًا.

لماذا يحدث هذا معك وحدك، على الرغم من أن هناك أفلامًا تم إنتاجها بميزانيات عالية مثل فيلم إبراهيم الأبيض لـ"أحمد السقا"؟
لا أضع نفسي في موقع المقارنة مع أحد من زملائي ، ومن سماتي الشخصية أنني لا أفكر سوى فيما سأقدمه فحسب ولا أشغل نفسي بموضوع ترتيبي لكني أتحدث عن العروض التي تأتي لي من المنتجين راهنا.
وماذا عن مسرحية "سكر هانم " التي تقوم بتقديمها راهنا؟
اشتركت في المسرحية بعد أن رشحني الدكتور أشرف زكي مخرجها وسعدت للغاية بترشيحه لي ، لأن الفنان دائمًا ما يبحث عن نص مسرحي جيد يمكن أن يشترك فيه خاصة وان هناك انتقادات عديدة توجه إلي الفنانين الشباب واتهامهم بأنهم أهملوا المسرح لذلك عندما وجدت الرؤية الحديثة لقصة سكر هانم وافقت عليها علي الفور ، كما أن هذه التجربة أتاحت لي العمل مع كثير من النجوم الذين طالما حلمت بالعمل معهم،إضافة إلى انها عودة جيدة بالنسبة لي للمسرح الذي بدأت حياته عليه .

تقديمك لمسرحية "سكر هانم" وضعك في مقارنة مع الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم وشخصيتك في مسلسل "العار تضعك" في مقارنة مع محمود عبد العزيز ، الم تخشي من أن تختفي شخصية أحمد رزق؟
يضحك إطلاقًا، لأن كل دور منهما أقدمه بطريقة أحمد رزق وليس بطريقة الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم أو الفنان محمود عبد العزيز كما أن مسرحية سكر هانم تختلف تفاصيلها تماما عن تفاصيل الفيلم فنحن نقدم نفس القصة ولكن في العصر الحديث عصر الانترنت والتكنولوجيا. أما بالنسبة إلى مسلسل العار فالمفاجأة التي سيشاهدها الجمهور في أن المسلسل مختلف تمامًا عن الفيلم، كما أنني لا أعمل بالمهنة نفسها التي عمل بها محمود عبد العزيز في الفيلم، لذلك هناك اختلاف جذري في الأحداث.

هل أعدت مشاهدة الفيلمين بعد موافقتك على المسرحية والمسلسل؟
بالطبع ، ولكن عند بداية التصوير والاستعداد للمسرحية توقفت تمامًا عن مشاهدتهما لو حتى عن طريق الصدفة حتى لا أتأثر بهما بطريقة غير مقصودة.
وما حقيقة تقديمك لجزء ثانٍ من مسلسل السيت كوم فؤش؟
نفكر جديًّا في هذا الموضوع لكن الأمر يتوقف على الورق الذي سيتم كتابته ولكني متحمس للفكرة جدًا، خصوصًا أنّ القصة تتحمل جزءًا ثانيًا لها.
لكن الجزء الأول لم يحقق النجاح المرجو منه وهاجمه النقاد كثيرا؟
فؤش ظلم بتوقيت عرضه وعدد القنوات الفضائية التي عرض عليها لذلك لم يشاهده الكثيرين ومن هاجمه لم يشاهد سوي حلقة أو اثنين لذلك عندما عرض بعد رمضان بدا الجمهور يتقبله وحقق نجاح كبير.
ما هي مسلسلات السيت كوم التي تابعتها؟
تابعت العديد منها مؤخرًا ، ولكني أرى أن "راجل وست ستات" و"تامر وشوقية" هما الانجح فيهم والاعلى في نسب المشاهدة على الإطلاق.
أخيرا كيف ستوفق بين المسرح وتصوير التليفزيون خاصة وان العمل المسرحي يحتاج إلي تفرغ تام ؟
المسرح يحتاج إلي تفرغ تام حال ما إذا كان العرض يومي لكن المسرحية تعرض 3 أيام فقط في الأسبوع وهو ما يتيح لي وقتًا كافيًا جدا لتصوير دوري في المسلسل.