المغني البحريني يعقوب عبدالله: الدموع جعلتني أترك الفن!

الرياض:من البحرين خرجت فرقة من الفنانين الشباب يحدوها الأمل نحو المستقبل، إختارت "الدموع"إسمًا لها.وكان لهذه الفرقة مشوار قد بدأ، لكنه لم يستمر، وسرعان ما إنتهىووأد في بدايته... كيف كان ذلك؟ هذا ما سنعرفه في حوارنا مع مؤسس الفرقةالمغني والفنان البحريني "يعقوب عبدالله" الذي اطلعنا على كل ما يخص أمر فرقته...

البطاقة الشخصية للفنان يعقوب عبد الله
يعقوب عبد الله، من البحرين،عمري 24 سنة، ومؤهل جامعيتخصصتفيإدارة أعمال. أضف إلى أننيموظف وأعزب، أعمل في الفن منذ خمس سنوات أو أكثر. أما بدايتي فكانت مع فرقة "الدموع" البحرينية.

كيف تكوّنت فرقة الدموع البحرينية؟؟
-كنت منذ الصغر أمارس الغناء في إجتماعاتنا العائلية ومع الاصدقاء، وكنت في نزهات البحر أغني مع أصدقائي... وبعد مرور فترة من الزمن تعرفت "خليفه عبدالعزيز" وكان عازف جيتار، وبدأنا بعمل أغاني وطرحها في المنتديات الفنية لنقيس درجة تقبل الناس لهاولأصواتنا، ومن خلال المنتديات تعرفت على "عبد الله السيف" وكان يغني، وفي المنتدى نفسهالتقينا "سعد العبار" وهو عازف "أورغ "، وأصبحنا أربعة أشخاص، وعملنا معًا كفرقه أسميناها "الدموع"وكنا نكتب ونلحن الاغاني، وقدر الله لنا أن نتعرف على الموهوب والمبدع "يوسف زمان" وهو موزع كانله الفضل بعد الله في بروزنا اكثر، خصوصًاأنه كان له الدور الأكبر في تنفيذ أغنيه "حسافة" التي كانت انطلاقه فرقتنا نحو النجومية.

لماذا نجدك حاليًا تحاول العمل منفردًا عن الفرقة؟ هل تخليت عنها؟

- انا لم أتخلَّ عن الفرقة، وكيف أتخلى عنها وأنا مؤسسها ؟ ولكن من أعضاء الفرقةهناك من سافر للدراسة، وهناك من تزوّج .. لقد فرّقتنا الظروف.

هل معنى هذا أن فرقة "الدموع" تلاشت أو على الأصح انتهت؟

- للأسف هذا الوضع الحقيقي

اليس هنالك حل لإعادة الفرقة وبنائها من جديد ولو بأسماء جديدة...؟

- الامل بسيط ...الفنان "عبد الله السيف" تزوج وانشغل عنا ...وسعد العيار أيضًا انشغل بظروفه الاجتماعية ..أتمنى من قلبي أن لو يكون هناك حل ويعود الجميع..

لو أتيح لك مجال إنشاء فرقة مرة اخرى هل تفعل؟
حدث انه صار بالإمكان تكوين فرقة من جديد بكل عناصرها... وكانت ستكتمل لولا مشكلة الدعم، وكانت بفنانين جدد لهم تميزهم مثل من سبقهم، وهم فنانة اسمها "ميقات" وهي بحرينه صوتها جميل... و"ناصر الساعاتي" عازف "درامز"، و"محمد إسماعيل" عازف اورج... و"خليفه عبدالعزيز" على الجيتار.

الفرقة لديكم غنت الكثير من الأغاني أعطنا أسماءها مع أسماء الكتاب والملحنين؟

- في بعض الأحيان كنا نغني لمغنين آخرين، لم يكن لدينا الدعم لإنتاج خاصمكثف، ولكن كان هنالك أغنية "حسافة" كانت من أغانينا الخاصة المميزة، كما اننا قدمنا الكثير من اغاني الفنان (عبد الله الرويشد ) منها اغنية رحلتي وأغاني (حمود ناصر) وايضًا اغاني المناسبات ومنها اغانٍ وطنية واغانٍ عن الام...

وهل للفرق دور في استقطاب أسماء وأعداد، دون مواهب؟ لأن كل طرف يخفي عيوب الآخر خاصة الصوت ( كورال )؟؟

- المغني هو من يغني، والكورال يعتمد على موهبة في مجال آخر كالعزف وليس للصوت فقط.

هل ترى أن تكوين الفرق خليجيًّا سهل؟ خصوصًا مع الفرق التي لم يبرز منها سوى عدد لا يصل لعدد أصابع اليد الواحدة؟
- تكوين فرقة ينقصه دعمًا من شركات الإنتاج، وخاصة أن الفرقة تحتاج إلى إمكانات كبيرة لإظهار العمل.

اذا كان انفصالك عن الفرقة يعد بدايتك الفنية؟ كيف تقيم هذه البداية؟
-أجد ان تواجدي السابق في الفرقة اعطاني الدافع لتطوير نفسي، والناس تعرفني، وابراز امكانياتي وما املكه في روحي ممكن،وهذا راجع الى حب الناس لأغانينا.

الى اي مدى ترى ان يعقوب عبدالله سينجح وحيدًا من دون فرقته؟

لا أجزم بأني سأنجح، فقطأتمنى تحقيق ذلك، وأنا متفاءل خيرًا، اني سأقدم شيئًا يجعل الناس يسمعونني ويتقبلونني من دون الفرقة...

أيهما أسهل على الفنان ان يعمل ضمن فرقه او منفردًا؟

- العمل وحيدًا أسهل ...فالفرقهيصعب أن تكونمتجانسة، وتختلف على عملية الاختيار، بينما الفنان وحيدًا يكون سيد قراره.

ماهي هوية اللون الذي تشعر انك تستطيع تقديمه ؟

- اي لون .. وخاصة الكلاسيك المشابه لاغنية حسافة ...لاني احب الاغاني الرومانسية...

في ظل التنافس في الساحه الخليجية نرى ان البحرين أقل دول الخليج منافسه في الساحة الغنائية؟ على الرغم من وجود تراث بحريني من أيام الغوص؟؟ ماهي الاسباب في نظرك؟

-البحرين فيها كثير من المواهب لكنها مدفونة وينقصها الدعم المادي والمعنوي، وتطوير أنفسهم والبروز أكثر، كما ان العادات والتقاليد لها دور في عدم تشجيع الشباب على خوض مجال الفن الغنائي، لانالبعض ينظر اليه كعيب وعار اجتماعي ...وايضا نحتاج إلى تشجيع جهات معيّنة مثلاً يوسف زمان: موهوب جدًا. ومبدع بشكل كبير. وهو موزع يحاول أن يبرز دون جدوى، وانا وكثر مثلي يعتبرونه كنزًا مدفونًا بحاجة إلىتبنيه من الجهات الاعلامية في البحرين.

يعقوب عبدالله ..أين هو من الاغاني الوطنيه؟

- غنيت اغنية وطنية لابراهيم حبيب ...اسمها ( تبين عيني) وانا احب وطني ولو وجدت نصًّا جيدًا ساغني للبحرين...

ما رأيك في اتجاه الفنانين لكتابة للاغاني وايضًا تلحينها، ما رايك في الفنان الشامل؟

-شيء جميل وانا اتمنى أن تكون لديموهبة الكتابة .ولكني مجرد مجتهد في هذا المجال ..واحيانًا الحن ولكن من دون عزف، لا وقت لدي لدراسة الموسيقى.

ما رايك بالفرق الخليجية، وبعضالفنانين البحرينيين مثل:

-فرقه الاخوة: من انجح الفرق البحرينية لو وجدوا دعمًا اكثر لوصلوا للعالمية ونحن نفتخر بتواجدهم

فرقة جيتارا: من الفرق الناجحة، وانا أحب أغانيهم وكان البومهم الاول ناجحًا جدًا.

فرقة ميامي: غنية عن التعريف ولا يعلى عليهم .

خالد الشيخ: فنان عملاق من عمالقه الفن الخليجي، جاء بلون جديد جدد في الاغاني، ومختلف عما سبق، والمؤسف انه توارى عن الانظار فهو موجود فقط في التلحين.

احمد الهرمي: فنان متكامل لحنًا وغناءً

هند : احساس عميق سيكون لها شأن في المستقبل، واتنبأ لها ان تكون مطربة الخليج الاولى.

الأغنيات المصورة أين أنت منها؟

- بوديأن أقدم أغنية مصورة ..لكن لا يوجد دعم للأسف، لأن تكلفة التصوير عالية.

هل انت مع احتراف الفن ام ان يكون مجرد هواية أخرى؟

- في البداية يكون هواية، ولكن مع الزمن لا بد من أن يتطور للإحترف.

هل تؤيد ان يمثل الفنان في الفديو كليب المخصص له؟

- أكيد الفنان بنفسه سوف يعطي أحساسًا أكثر لأنه من خلال صوته يعبر عن إحساسه ومع الحركة يعبر اكثر...

مارايك في الاتجاه الحالي للفنانين الخليجين لغناء أغانٍ بلهجات عربية مصرية... لبنانية...الخ

- شيء جميل أن يغنيالفنان بالوان ولهجات تصل به لبقية الشعوب العربية، واتمنى أن تكون لي اعمال بكل اللهجات.

ماهو جديدك وآخر أخبارك؟

- حاليًا أغنية اسمها ( الندم ) من كلمات / يعقوب عبد الله والحان/ فيصل الأنصاري تنفيذ يوسف زمان.، كذلك قدمت قبل ذلك هدية للأمهات بمناسبة عيد الأم بعنوان (( لاترحلين )) كلمات والحان فيصل الأنصاري وتنفيذ موسيقي سعد العبار.

ماذا تريد ان تقول اخيرًا؟

- اتمنى الدعم من الجهات الفنية ..وبودي ان اوجه لكل من شجعني الشكر والتقدير و اتمنى من الناس ان يعبروا عن رأيهم بما اقدمه من أعمال بصراحة، وأود أن أقول إنتظروا "يعقوب عبد الله"،وشكرًا لاهتمامك واهتمام جريدة إيلاف .