فنون

عبد الجبار الشرقاوي: الدراما السورية تفوّقت على المصريّة!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد:أكد الفنان العراقي عبد الجبار الشرقاوي أن وجوده في سورية لمدة طويلة جعله يتلمس الكثير من الأمور الفنية ويكتشف أسباب تفوق الدراما السورية مقابل بقاء الدراما العراقية في حالها وبالمستوى الذي لا يساعدها على الإنتشار عربيًا، مؤكدًا ضرورة الدعم الذي يجب ان تقدمه الدولة للفن كونه واجهة للبلد ويبرز الوجه الحقيقي لهـ كما يعرّف بحضارته وتقاليده ويشجع على إزدهار السياحة فيه ، مشيرًا الى عدم وجود رعاية مثل هذه للفن في العراق. جاء هذا في الحوار الذي اجريناه معه بعد عودته الى بغداد مؤخرًا.

* تواجدك في سورية صار اكثر منه في بغداد... لماذا ؟
- لأن النشاط الفني في سورية أكثر ازدهارًا بوجود الشركات الفنية والقنوات العراقية المنتجة للدراما، والمجال واسع هناك والاجواء ملائمة للتصوير وتنجز الاعمال من دون عراقيل، كما أن هناك عددًا من الفنانين العراقين موجودون في سورية، إضافة الى أن مستلزمات العمل تتوفر بسهولة اكثر من بغداد .

* ما الاعمال التي اشتغلتها هناك؟
- خلال وجودي في سورية شاركت في عدد من الاعمال ، قسم منها من الموسم الماضي ولم يعرض بعد منها مسلسل مع المخرج حسن حسني (اعلان حالة حب) ومسلسل (ذكرى وطن) مع المخرج السوري ، كما شاركت في مسلسل عنوان (فيروز) اخراج علي ابو سيف ، ومسلسل (شناشيل) تأليف باسل الشبيب واخراج السوري ثامر اسحق الذي سبق ان اخرج مسلسل (الحب والسلام) ، كما ان وجودي في سورية منحني فرصة المشاركة في مسلسلين مدبلجين من التركية الى العراقية لصالح قناة السومرية وهما (روابط عائلية) الذي يعد اول مسلسل مدبلج للهجة العراقية ، والثاني (كارمن) واشترك فيه مجموعة من الفنانين العراقيين والسوريين .

* ما ابرز شخصية مثلتها في هذه الاعمال ؟
- بعض الشخصيات جديدة ولم امثلها من قبل ، ففي مسلسل (فيروز) اؤدي شخصية انسان عاطل عن العمل ويعتمد على الاخرين في تحصيل معيشته ، ومنشغل في احتساء الخمر ، وفي (اعلان حالة حب) اجسد شخصية قيادية في احد الاحزاب (نائب امين عام الحزب) وهذه لاول مرة اشتغلها ، فأنا في الاعمال السابقة لم اظهر وانا ارتدي البدلة وربطة العنق ، بل كنت اظهر في شخصيات ترتدي ازياء بغدادية وريفية وتاريخية ، ومثل هذه الشخصيات الجديدة مختلفة عني جدًا، فيما الشخصيات الاخرى تقترب من سلوكياتي وعمري.

* لماذا التكرار برأيك وعدم الخروج من هذا التصنيف ؟
- دائما تعتمد على المخرج الذي هو صاحب القرار في ان يختار للممثل شخصية نموذجية أو مكررة أو مغايرة لشخصيته الحقيقية، فهذا هو السبب في إختيار المخرجين لي، ويبقى لي ألا أكرر نفسي والشيء المقبول الذي يقدم لي.

* ألم تحاول الحديث مع المخرج حول التجديد في الشخصيات ؟
- ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، أنا احلم ان المخرج يجدني في شخصية في مكان اخر ، لان لديه منظار يمكن ان يحصرني به او يحرجني ، شخصية معينة يراها هو من زاوية ، انا افضل ان اقدم شخصية مغايرة ، ولكن المخرج يضعني في قالب مكرر او انموذج لشخصية مكررة وما باليد حيلة الا ان اقبلها بسبب ظروف الحياة .

* الا يكمن اختيار الشخصية المناسبة ورفضها إن كان على العكس؟
- اعمالنا محدودة ولا اعترض ، فالخيار صعب ، ولا يوجد ممثل عراقي يختار الشخصية لأنه لا يعرف طبيعة النص الذي هو بيد جهة الانتاج ، فليس هنالك جهة تعطي نص العمل الكامل للممثل وتقول له : اختر ، الممثل العراقي لم يعتد هذا ، كما انه لا يجوز هذا كي لايصبح العمل مجموعة غير متجانسة ، المخرج صاحب الاختيار والممثل ليس عليه سوى الاعتذار مع الشخصية التي لا تتلاءم مع ما يتمناه وبالتالي هو الخاسر لعدم وجود كم جيد من الاعمال .

* ما الفائدة التي تشعر ان الدراما العراقية استفادتها من العمل في سورية؟
- من وجهة نظري عندما حصل نوع من التلاقح الفني ما بين الشركات السورية والعراقية من خلال اختيار عدد من الفنيين السوريين كانت النتائج ايجابية ، ومن خلال الاحتكاك توضحت صورة الفنان العراقي بشكل جيد ولا اخفي ان السوريين فوجئوا بقدرة الفنان العراقي كونه مغيباوبعيدا عن الصورة ، وحسب قول السوريين انهم تفاجؤوا بـ (عفاريت) دراما .

* برأيك ما الاسباب التي حالت دون انتشار الفنان العراقي ؟
- الممثل العربي مسلطة عليه الاضواء بشكل واسع ومخدوم اعلاميا ، ثم ان المسؤولين والدولة هيأوا كل السبل لانتشار الفنان السوري ، في حين العراقي بقي مغيبا ، وما وجدنا اي مسؤول عراقي تبوأ مراكز في السلطة يهتم بالفنان العراقي ان لم اقل انه لم يخطر على باله ، فبقي عديم الاهتمام والرعاية ولن تتوفر له سبل النجاح التي من الممكن ان تؤدي الى الانتشار لان المسؤولين ابعد ما يكون عن هذا المجال ، فالمسؤول الواعي يشعر بمدى اهمية الفن والثقافة في البلد ويعمل على تنشيطها كونها مكسبا لبلاده ، المسؤولون السوريون كانوا على مستوى المسؤولية عندما هيأوا كل سبل النجاح للدراما السورية، لذلك بقي الفنان العراقي طاقة كبيرة ومميزة ولكن بعيدًا من الاضواء والاهتمام والاعلام والمسؤولين على عكس الفنان السوري .

* هل وجدت فرقا بين الفنان العراقي ونظيره العربي لصالحه ؟
- لان الفنان العراقي اشتغل في اسوأ الظروف ، فقد صقلته تلك المراحل كونه عمل في ظروف الانتاج السيئة وبأبخس الاجور واصعب الاعمال ، ومع هذا كان ثرا ومعطاء وصادقا بانتمائه الى عمله ومخلص ، وهذه جعلت مشاعر الفنان العراقي متأججة دائما ، ومهيئة لاية شخصية يؤديها مع حرصه على عدم اعادة تصوير مشاهده لذلك فهو يهتم بجوانب الحفظ كونها احدى علامات المهارة ، والتي هي تخدم جهة الانتاج من الناحية الانتاجية بعدم استهلاك اشرطة وتحقيق المنجز في وقت اسرع .

* ما الذي يحتاجه الفن العراقي ليكون منافسا ؟
- يحتاج الى ميزانية كبيرة ، نحن جهة غير مسوقة ، الدراما العراقية كلها ، كونها لا تمتلك هذه الميزانيات اضافة الى عدم وجود رعاية من الدولة لتبني هذا الجانب ، لهذا تظهر اعمالنا بمستويات متعددة ومحلية صرفة ، انظر الى واقع الدراما السورية وما فعلته ،اللهجة السورية منتشرة الان اكثر من المصرية في الشارع العربي ، كما انها عرّفت المواطن العربي على عادات وتقاليد وتاريخ سورية لان احدى وظائف الدراما التعريف بهذه الجوانب ومنها الجانب السياحي الذي بدأت سورية تتفوق على الدراما المصرية صاحبة التاريخ العريق .

* بماذا تتفوق الدراما السورية على سواها ؟
- تتفوق بالتقنيات ، فهم يستخدمون احدثها ، وبالميزانيات الضخمة والدورات التدريبية للكوادر والتصوير في اماكن مختلفة حسب ما تحتاج بيئة المسلسل والاجور المناسبة ، كل هذا دعا الشركات الفنية للتسابق فيما بينها لتقدم الافضل وهي تخدم البلد اولا والفنان ثانيا ، وفي هذه الحالة تصبح الدراما في كفة ووزارة الثقافة في كفة اخرى كونها تسهم في التعريف بالبلد ، لذا فالدراما السورية اصبحت لها هويتها الواضحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مين الباشمهندس؟؟
بوحة الصباحي -

خلاص كل من هب ودب بيشتم في الدراما المصرية لغرض في نفس يعقوب .. بذمتك وانا راضي ذمتك انت في حد عارف انك بتمثل غير اهل بيتك واقاربك

ما العلاقه
مستغرب -

يا عم عبدالجبار نفسى اعرف ما علاقه مصر فى الموضوع اصبح كل كاتب يحب يلفت الانتباه لما يكتب عليه ان يزكر مصر فى عنوان مقاله هههههههههههههه ايضا تحسب لمصر الحبيبه

شتان بين الاثنين
علاوي -

الدراما السوريه تفوقت وعدت وتركت الدراما المصريه بكثير... ومن الستينيات للان الدراما المصريه تتراوح مكانها وتفتخر

اخواننا المصريين
عراقي مغترب -

الاخوة في مصر الحبيبة لقد نشأنا جيل كامل على افلام ومسلسلات المصرية وانا على يقين من انني متابع مخلص وباضعاف ما رايتموه من مسلسلات وافلام وتمثيليات مصرية ولكن ان ازدهار الدراما السورية على حساب الدراما المصرية امر واقع لابد للاخوان في مصر مراجعة ذلك حيث اننا قمنا نعرف نهايات جميع المسلسلات المصرية من الحلقة الاولى كذلك تكرار الوجوة والبيئة والشخوص وطريقة استخدامات التقنيات كلها بدت للمشاهد مستهلكة وهذا كله كنقد لايقلل من قيمة الدراما المصرية اذا ما عملت مراجعة للذات وهي محتاجة لذلك والمسالة ليست كيدية كم يتصور بعض الاخوة تحياتي لفناننا الكبير عبد الجبار الشرقاوي

الدراما السورية ماتت
سوري -

وانتهت الدراما السورية منذ سنتين بعد أن خلى وفاضها من أي شيء جديد ودورانها حول التغني بالماضي الماضي إلى أن ضلت وتم استبدالها بالمسلسلات التركية المنافسة. يا ليت تنجح الدراما العراقية لنرى ماذا لديهم بعد.

خلاصة الكلام
حسام المنصوره -

الدراميا السوريه اشتهرت بمسلسلين او ثلاثه وعلى ما اذكر كان من اشهرهم مسلسل باب الحاره...فليس من المعقول ان نقول ان الدراما السوريه تفوقت على الدراما المصريه بسبب مسلسلين او ثلاثه......الدراما السوريه وليدة سنتين بينما الدراما المصريه عمرها اكثر من اربعين عاما

To the 5th commnet
Suria -

I doubt the person who wrote the fifth commnet is really syrian. Try to think logically, be objective and face the reality . Some of the syrian series are really terrific and we just need to say well done and go ahead ,as we hope the Egyptian will work better to compete inorder to promote the quality of their drama

انتهت الدراما السوري
DR karim -

نهاية درامية للدراما السورية التي أمتعتنا منذ عام 2003 حتي عام 2008 .حفرت الدراما السوريةقبرها بأيدي فنانيها بعد أن لجأو لدبلاجة الأعمال التركية فأصبح المشاهد محتار عندما يشاهد أحد الأعمال هل هي تركية أم سورية مع تقلص القنوات التي تعرض الأعمال السورية نتيجة عرض أعمال تلك الدول علي شاشة قنواتها وخاصة الخليجية وبالتالي لن يجد المنتج السوري من يشتري أعماله لعدم وجود بديل لتلك القنوات الخليجية.

To Suria, 7th
سوري -

Voicing criticism about the Syrian drama doesn''t make me less Syrian than yourself. My premise is simple and logical: the Syrian soap scene is now so predictable, hardly amusing, boringly repetitive, and pathetically fixated on nostalgic escapism. This alone drove many viewers to shun Syrian series on the spot. It''s high time that they came up with something creative, running on solid and engaging drama or comedy. So until and unless they come up with something brilliant, I am not gonna stick my head out of the window to give credit when it''s not due.

شتان بين الدرامتين
سوري بلافخر -

ببساطة الممثل السوري على درجة عالية من الثقافة وكذلك الكاتب والمخرج وهذا سر التميز

على حساب ماذا
سعيد إبراهيم -

لماذا دائماً تقارن الدراما السورية بالمصرية،مصر 80 مليون وسوريا 25، الدراما السورية قامت على حساب قطاعات أخرى البلد مثل التعليم والزراعة والصناعة والسياحة فلو بذل جهد في هذه القطاعات مثل التمثيل لكان الوضع أفضل في سوريا، أين الجامعات في سوريا و في مصر، أين السياحة في سوريا ومصر مع كل العلات والمآسي الموجودة في المجتمع المصري، أين حقوق الإنسان في سوريا قبل الحديث عن الدراما.

ماكو اطلاع
بنية -

والله الفنان عبد الجبار يمثل منذ سنوات طويلة والكل يعرفه ولكنكم انتم المتقوقعين على انفسكم ولاتتابعون- ولحد الان هناك منكم من لايعرف الفرق بين تيم الحسن وجمال سليمان وحصل ذلك مع سيدة مصرية في برنامج مسابقات.

صحيح
مغربية بربرية -

ما قاله الفنان العراقي صحيح. كنت من أكثر محبي الدراما المصرية لكن بعد مشاهدة الدراما السورية و جدت فرق شاسع بينها. في السورية تجد الضطولة الجماعية,موضوع مميز منطقي و هادف, سيناريو شيق, بيئة ممتازة, تقنية عالية و جودة في الحبكة الدرامية عكس المصرية للاسف التي تتلخص في فنان واحد صاحب المسلسل

الدراما
marwan -

أنت ياأخي أتصور بأنك غير متابع تماماَ للدراما السورية فمسلسل باب الحارة تمت متابعته أكثر من باقي المسلسلات السورية الكثير ة والتي تعالج مشاكل اجتماعية ولكن كون هذا المسلسل يمثل البيئة الشامية القذيمة وكن عرضه بوقت مناسب فقد شوهد وأخذ شهرة أكثر من غيره أنصحك بأ تتابع الأعمال السورية جيداَ وبعد ذلك أحكم عليها وتصحيحاَ لمعلوماتك الدراما السورية ليست وليدة سنتين أوولدت منذ مسلسل باب الحارة فهي طاغية على الساحة منذ حوالي خمسة عشرة عاماَ