روتانا ورابح يحصدان نجاح "وناسة"

إستفاد الفنان رابح صقر وشركة إنتاج روتانا من جلسات "وناسة" لطرح أغنياته التي قدَّمها ضمن الجلسات في ألبوم غنائي قبل بثها على أثير الـ MBC.

دبي: على الرغم من أن جمهوره ينتظر ويترقب أغنيات ألبومه الجديد، إستغل الفنان السعودي رابح صقر ومعه الشركة المنتجة روتانا، نجاح وتميز جلسات قناة وناسة، التي تعرض تلفزيونيًّا وسمعيًّا عبر أثير إذاعة mbc fm ، وقدم أغنياته في الجلسة "الجديدة والقديمة"، وطرحها ضمن ألبوم غنائي صوتي حمل عنوان "يحق لك رابح"، وكأنه يبعث برسالة خاصة منه ومن روتانا الى إدارة mbc ووناسة، بأن الأغنيات من حقه وحق الجمهور، ويحق له أن يقدمها ويستغل وجود إسم عملاق مثل فنان العرب محمد عبده المنتمي الى روتانا أيضًا، ويطرح الأغنية المشتركة بينهما التي قدمت في الجلسات وحملت عنوان "حبيب الحب" من كلمات الشاعر الأمير فيصل بن خالد بن سلطان وألحان رابح صقر نفسه.

هذا الأمر أزعج الكثيرين في mbc وإدارة وناسة التي تملك حقوق العرض، وإعتبروا الأمر إستغلالا واضحا لنجاح الجلسات، دون الرجوع إليهم أو طلبها رسميًّا لإستغلالها وطرحها ضمن ألبوم "صوتي"، يسند في إنتاجه الى شركة أخرى منافسة مثل روتانا، خصوصًا وأن جميع أغنيات الألبوم الـ 12 بما فيها الأغنيات الثلاث الجديدة جاءت من جلسات وناسة نفسها التي قدمتها مؤخرًا، وتعبوا وسهروا وصرفوا عليها المبالغ الإنتاجيَّة الكبيرة.

الأمر اللافت أيضًا أن صورة غلاف ألبوم رابح، جاءت هي الأخرى من صور الجلسات التي تم توزيعها للصحافة من قبل القسم الإعلامي للـ mbc مع تغيير "الخلفية" ببرنامج "الفوتوشوب"، لتظهر شكلاً آخر غير الصورة المضيئة في الخلفية الحقيقيَّة للجلسات التي حملت إضاءة متميزة وإخراجًا مبتكرًا تحت إدارة المخرج الكويتي أحمد الدوغجي.

وهنا ومن ناحية إدارة رابح صقر وروتانا نستطيع أن نقول إنهم بهذا الطرح السريع في التسجيل والتصنيع والشحن والتوزيع، يكونون قد سبقوا وقطفوا نجاح الجلسات الكبير بين الجمهور السعودي والخليجي، قبل أن تقوم إدارة "بلاتينيوم" الشركة المنتجة التابعة لـ mbc بعملية طرح أغنيات الجلسات ضمن ألبوماتها الصوتية والمرئية عبر اسطوانات DVD، والمقرر طرحها ضمن عشرة أجزاء متنوعة حسب المطربين، وعلى رأسهم الفنان راشد الماجد الذي قدم أغنيات مشتركة "دويتو" مع مجموعة من الفنانين المنتمين الى روتانا أيضًا مثل فنان العرب، ورابح صقر، وحسين الجسمي وغيرهم.

فهل سيستطيعون الإستفادة من هذا الامر ويحصدون القليل مما حصده رابح برفقة روتانا التي طرحت ألبوم الجلسة تحت عنوان "جلسة مميزة" الى جانب عنوانها الآخر "يحق لك رابح"..

فهل يحق لك فعلاً يا رابح،، خصوصًا وأنك ربحت هذه الجولة من الجولات الخفية التي تقع بين شركات الإنتاج والقنوات الفضائيَّة من منافسة شريفة وغير شريفة - على حد قول البعض في الوسط الفني- وكنت صقرًا في الصحراء العربيَّة والخليجيَّة.

والسؤال الأخير هنا، هل سيقوم أو يحق للفنانين الذين قدموا أغنياتهم في الجلسات أيضًا أمثال محمد عبده، وحسين الجسمي، وماجد المهندس وعبد المجيد عبد الله، وعبد الرب إدريس، وغيرهم الذين ينتمون الى شركات إنتاج أخرى، أن يقوموا بطرح أعمالهم ضمن اسطوانات وألبومات، أم سيكتفون بطرحها وتسريبها عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية؟.