مدينة الرياح المغربيَّة تتمايل على إيقاعات كناوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الدار البيضاء: بدأت الاستعدادات في مدينة الرياح (الصويرة) لاحتضان "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، الذي يتخذ من موسيقى "التعايش الكوني" محورًا له.
ومن المقرر أن ينطلق المهرجان، الذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام، في 24 حزيران (يونيو) الجاري، سيكون خلالها الجمهور على موعد مع إيقاعات من القوقاز، والبلقان، وإفريقيا، والمغرب العربي، وموسيقى العالم.
وذكرت مصادر من اللجنة المنظمة أن دورة هذه السنة ستفتتح بحفل للفنتازيا على شاطئ الصويرة، حيث سيجمع هذا الفن القديم مزيجًا من الإيقاعات المختلفة من زخم الفرسان والمعلمين كناوة الحاضرين في هذه الدورة.
وأوضحت أن برمجة هذه الدورة ستكون ثرية بالعديد من حفلات المزج لفنانين ذائعي الصيت،خصوصًا "باتريس"، الذي سيحيي حفله، يوم السبت 26 يونيو، بمنصة مولاي الحسن.
وستجتمع فرقة الباليه الجيورجيَّة، التي تضم عشرة راقصين، مع مجموعة (أرمينين نيفي باند) والإخوة المعلمين محمد وسعيد كويو، والمعلم مصطفى باقبو، و12 راقصًا من مجموعة (ستيب أفريكا)، الفرقة الأميركية المشهورة برقص (ستيبنغ)، وهو (رقص إفريقي أميركي يستعمل الجسد كآلة موسيقية).
واستطاع "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، الذي تحتضنه الصويرة، منذ العام 1998، أن يكرس التظاهرة كموعد فني سنوي ببعد عالمي، بعد أن انطلقت كخيار فني يروم تطوير المدينة.
ويحضر آلاف من الناس كل ليلة الحفلات الموسيقيَّة المقررة في البرنامج، وبعضها مجاني، والتي تتوزع في انحاء المدينة الساحليَّة.
وشكلت الصويرة على مر العصور تقاطعًا لتجارة الذهب والتوابل والرقيق، وتوالت عليها الحضارات، حيث كانت مستعمرة رومانيَّة ثم برتغاليَّة فاسبانيَّة ففرنسيَّة.
وينظر إلى فن الكناوة على أنه تراث ثقافي يجب ضمان استمراريته لأنه مهدد بالانقراض. فهذا النوع من الموسيقى المتحدر من حضارة السود يقوم على خليط من الإيقاعات الإفريقيَّة والأغاني العربيَّة تعزف على آلات تقليديَّة كالعود والكمبري.
وأصبح مرتادو مهرجان الصويرة مع توالي السنين يعرفون أين يجدون ضالتهم، لهذا فإن حفلات الساحتين الرئيستين باب مراكش ومولاي الحسن ليستا الوحيدتين اللتين غصتا في الدورات السابقة بالجمهور الذي يبحث عن موسيقى الفيزيون، وإنما أيضًا الرياضات والزوايا الصويرية التي عرفت نجاح حفلاتها الصغيرة.