فنون

نعومي كامبل شاهدة في قضية "الماس الحروب"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أمرت محكمة جرائم الحرب في سيراليون باستدعاء نعومي كامبل لتقديم شهادتها الَّتي قد تستخدم كدليل لإثبات أن الرئيس الليبيري السابق تاجر بالألماس لشراء الأسلحة وإرتكاب جرائم حرب.

لندن: أمرت محكمة خاصة بسيراليون، تدعمها الأمم المتحدة، تحاكم الرئيس الليبيري السابق، تشارلز تايلور، عارضة الأزياء البريطانيَّة، نعومي كامبل، بالمثول أمامها لتقديم شهادتها في ما يتعلق باتهامات بارتكاب جرائم حرب منسوبة إلى تايلور.

وحددت المحكمة تاريخ 29 يوليو موعدًا لمثول كامبل أمامها، وقالت إنَّه يتعيَّن أنّْ تضمن الجهات المنوط بها تطبيق القانون، ظهورها في هذا التاريخ أمام المحكمة.

ويقول الادعاء إن تايلور أهدى كامبل ماسة من تلك الماسات السوداء، في عام 1997 في منزل نلسون مانديلا في جنوب افريقيا، ويتهم تايلور باستخدام هذا الماس لتأجيج الحرب الأهليَّة في سيراليون، ورفضت كامبل مرارًا الإدلاء بشهادتها في هذه القضيَّة.

وأمر قضاة المحكمة الخاصة، ومقرها لاهاي، مسجل المحكمة بارسال استدعاء إلى السيِّدة كامبل وإرسال نسخ من هذا الاستدعاء إلى سلطات الدولة الَّتي تقيم فيها في الوقت الراهن.

ووافقت المحكمة على طلب النيابة العامة باستدعاء كامبل، وكذلك الممثلة ميا فارو، ووكيلة كامبل السابقة، كارول وايت، وقالت وايت إنَّها سمعت تايلور يقول انه ذاهب لإعطاء كامبل بعض الماس، وكان هناك عندما حصلت عليه.

أما الممثلة الأميركية ميا فارو، وكانت من بين الذين حضروا حفل العشاء، فقالت إن نعومي كامبل أخبرتها أنَّها تلقَّت هدية من ألماس في صباح اليوم التالي، ووفقا لشهادة ميا فارو، قالت كامبل إن مساعدي تشارلز تايلور قاموا بزيارتها أثناء الليل، وإنهم أعطوها ماسة ضخمة غير مصقولة.

وكان ممثلو الإدعاء قد اشتكوا من أنَّهم حاولوا عدَّة مرات، دون جدوى، الاتصال بنعومي كامبل، منذ يونيو 2009 ، عندما سمعوا لأوَّل مرة عن الهديَّة، وأشاروا الى التَّصريحات العلنيَّة الَّتي قالت فيها نعومي أنَّها "لا تريد أن تصبح طرفًا في هذا الموضوع".

وقالوا ان شهادة عارضة الأزياء من شأنها دعم مزاعمهم بأنَّ تايلور كان يكذب عندما قال في شهادته إنَّه لم يمتلك الماس الخام، وقال الإدعاء إنَّ ميا فارو وكارول وايت أبدتا استعدادًا للإدلاء بشهادتهما.

ويتهم تشارلز تايلور ببيع الماس وشراء الأسلحة، وبأنَّه كان يزود بها متمردي الجبهة الثوريَّة المتحدة في سيراليون، الذين اشتهروا بقطع أيدي وأرجل المدنيين خلال الحرب الأهليَّة الدمويَّة فيما بين 1991 و2001

ونفى أن يكون مذنبًا في 11 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيَّة ناجمة عن الحرب عند بدء المحاكمة في يونيو 2007، ونفى أيضًا أن يكون قد قدم إلى نعومي كامبل "الماس الحروب" وهو الاسم الذي يطلق على الماس المستخرج من مناطق الصراع والذي يباع لتمويل الحرب.

وتخلى عن السلطة لنائبه موسى بلاه في مطلع اغسطس 2003، وقال في خطاب وداعي الى الشعب الليبيري إنَّه "سيتخلَّى عن السلطة بمحض ارادته لكنه مجبر على الرحيل من البلاد"، متهما الولايات المتحدة باجباره على مغادرة ليبيريا، وأكَّد في ختام خطابه "إن شاء الله سأعود" الى البلاد.

واتهم تايلور الولايات المتحدة بدعم المتمردين في حركة الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديمقراطيَّة، وقال إنَّ "هذه الحرب أميركيَّة والولايات المتحدة درَّبت المتمردين وسلَّحتهم، والقذائف الَّتي تسقط فوقكم تأتي من الولايات المتحدة".

وقالت المحكمة إنَّ النساء الثلاث يجب أن يمثلن أمامها في أقرب وقت ممكن، وقبل ختام مرافعة الدفاع، المتوقعة بحلول شهر سبتمبر القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف