وفاة الفنانة رباب متأثرة بنزيف في الدماغ

أعلنت عائلة الفنانة العراقيَّةرباب وفاتها اليوم متأثرةً بنزيف في الدماغ بعد دخولها في غيبوية إمتدت لخمسة أيام.

دبي: أعلنت عائلة الفنانة رباب المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، صباح اليوم السبت الموافق 3 يوليو 2010 عن وفاتها رسمياً بعد أن قضت خمسة أيام من الصراع بين الحياة والموت، وتوفيت متأثرةً بالنزيف الداخلي في منطقة "الدماغ" اثر ارتفاع في ضغط الدم.

هذا وقد قضت الفنانة الراحلة خمسة ايام متتالية في غرفة العناية المشددة في مستشفى الزهراء في امارة الشارقة، بعد أن تم نقلها الى المستشفى إثر ألم شديد في الرأس، لتجري بعض الفحوصات الطبية اللازمة، قبل أن تدخل في حالة غيبوبة طويلة إمتدت لخمسة ايام متتالية توقف خلالها عمل الدماغ، ثم بدأت نبضات القلب بالإنخفاض، ليتوقف صباح يوم الجمعة ليتم إنعاشه من جديد من قبل الأطباء المعالجين والمتابعين لحالتها، ويعود للنبض من جديد، ولكنها محاولات لم تستمر طويلاً، حتى أعلن عن وفاتها رسمياً.

هذا وقد بدأت الفنانة رباب مسيرتها الفنية بداية الثمانينات وقدمت العديد من الاغنيات الناجحة التي دامت لفترات طويلة من الزمن ووصل صداها الى نفوس وقلوب العديد، وبرزت مع أغنية "اجرح" كما صدحت ووصلت عبر أغانيها "جيت أبارك" "جبرني الشوق" و"حاسب الوقت" و "إنت بديت"، وغنت الفنانة رباب للعديد من كبار الشعراء والملحنين أمثال بدر بن عبد المحسن، خالد الفيصل، مانع سعيد العتيبة، فائق عبدالجليل، طلال مداح وغيرهم.

أدت أغانيها بشكل راقٍ وصوت ساحر جعل لها مكانة كبيرة في قلوب الجماهير التي انتظرتها طويلاً ولم تمل الانتظار بعد غيابها عن الساحة الفنية الذي طال بعض الوقت، ولكنها وفور عودتها تفاجأنا بجديدها المتميز مثل تقديمها لألبوم "أغلى ناسي" الذي روت عبره الفنانة قصة حياتها الشخصية وتجربتها .

عام 1983 عملت مع فنون الجزيرة وأنتجت لها البوم "رد الصوت" الذي ضم اغنية يا "ساحر الصوت" الشهيرة، وفي العام 1990 أصدرت الفنانة رباب شريطا وطنيا تحت عنوان "شدوا الحيل" وتضمن هذا الشريط أغاني من ألحان وكلمات رباب، أما في العام 1992 فأصدرت البوماً سعودياً تحت عنوان "لا يهمك من يقول" وجميع اغانيه كانت من الحان طلال المداح.

وكان هذا الالبوم نقطة البداية أو لحظة الانتقال الى المرحلة الجديدة في حياة رباب فقدمت عام 1993 البوماً جديداً تحت عنوان "اشدراك" ومن خلال البوم "تعال اعتب" عادت الفنانة رباب من جديد وبقوة فاقت جميع الحدود إذ قدمت انجح اغنياتها مثل أغنية "أنا برضاي متنازل" من كلمات الشاعر البحريني سليم عبد الرؤوف وألحان طلال مداح. وانقطعت الفنانة رباب عن معجبيها ومحبيها وجمهورها مدة طويلة وعلى الرغم من ذلك لم ينسها الجمهور فقد بقي ينتظر اصداراتها الجديدة بشوق ولهفة.

وعام 1999 وبعد انقطاع طويل عن الفن والساحة الغنائية الفنية عادت الفنانة رباب عبر البومها الناجح الذي حمل عنوان الكلمة ميزان وفيه تعاونت مع تركي، وطارق محمد وحمل الالبوم اكثر من أغنية ناجحة مثل "العالم الله لمن قليبي" وتذكر وكان لها عمل منفرد قدمته في البوم مع عدة فنانين بعنوان "امسح دموعك" وهو من الحان انور عبدالله وكلمات الوافي.

وأصدرت في العام 2004 البوماً حمل عنون "رباب 2004 " وتضمن 11 أغنية، ثم اصدرت عام 2007 ألبومها الأخير "آخر قراري" الذي تميزت منه مجموعة من أهم الأغنيات في سماء الاغنية الخليجية، لتقوم باخر نشاطاتها الفنية من خلال ترؤسها لجنة التحكيم في مسابقة نجوم الخليج عام 2009، وقدمت خبرتها الطويلة في خدمة المتسابقين فنياً، وقامت بدعم بعضهم من خلال الغناء معهم في أغنيات عاطفية ووطنية لوطنها العراق الذي عاشت خارجه طول عمرها وماتت خارجه.

عبر مرور الزمن وعبر السنوات الطوال التي غنت فيها وتوقفت عن الغناء لفترات بقي صوتها بالروعة نفسها وحنجرتها بالقوة نفسهابحيث لم يغير الزمن فيهما شيئا وبقيت أغانيها من انجح وأشهر الاغاني وبقي صوتها طربياً غنيا عن التعريف.