طلعت زكريا: لن أعيش في جلباب ابن البلد

أكَّد طلعت زكريا أنَّ شخصيَّة الدكتور حسين الجمال الأستاذ الجامعي الَّتي يجسَّدها في مسلسل "جوز ماما"، شجَّعته على الخروج من عباءة أدوار ابن البلد التي دأب على تقديمها طوال مشواره الفني. مشيرًا إلى أنَّه رفض ثلاثة أعمال من أجل التفرغ لهذا المسلسل الذي يعرض حاليًّا

القاهرة: قال الفنان طلعت زكريا إنه سيبدأ تصوير فيلم "سعيد حركات" الاسبوع المقبل، بعد أن سحبه من جهاز السينما، وأسند انتاجه إلى شركة خاصة، لافتاً إلى أن قصته حقيقية وبطلها من الإسكندرية، ونافياً ما تم تداوله بشأن ترشيح مي كساب لدور البطولة.

ما أغراك على الإشتراك في بطولة مسلسل "جوز ماما" الذي يعرض حالياً؟
هذا الدور مختلف تماماً عن جميع أدواري السابقة، فأول مرة أجسد شخصية أستاذ جامعي ريفي يدعي حسين الجمال، وهو أستاذ بقسم الفلسفة ومثقف جداً، ولديه ابنة تعاني من مرض يشبه التأخر العقلي، ويقع في حب طبيبة أسنان، لديها ابن طالب بالجامعة وتلميذ لديه، ويتزوجها، وينتقل للعيش معها في منزلها.

وتحدث الكثير من المفارقات الكوميدية، وعلى الرغم من اختلاف الشخصية عما سبق وأن قدمته، حيث كنت أجسد دائماً شخصية ابن البلد إلا أنني استطعترسم البسمة على شفاه الناس بدون اللجوء إلى الاسفاف أو الابتذال.

ألم تخش من رد فعل الجمهور، خصوصا أنك عشت في جلباب ابن البلد لسنوات طويلة، وهي التي صنعت نجوميتك؟
عندما عرض عليَ المنتج السيناريو، أعجبت به جداً، وانجذبت للشخصية، وكنت على ثقة من أنها ستنال اعجاب الجمهور، والحمد لله تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية من أصدقاء أكدوا لي أن العمل يلقى صدى جيدا لدى الناس، واتصل بي الكاتب يوسف معاطي بعد عرض الحلقة الثانية، وقدم لي التهنئة على نجاح المسلسل، لقد كان "جوز ماما" رهاني هذا العام، حيث رفضت ثلاثة أعمال هي "عاوزة أتجوز"، "بيت العيلة"، و"حرمت يا بابا"، للتفرغ له، والحمد لله لم يخيب ظني.

قدمت أيضاً في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" شخصية الوزير الفاسد، وهى أيضاً مختلفة عما عهدته جمهورك فيك؟
أنا ضيف شرف في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، وأقدم مشاهد معدودة على الأصابع، ومن الخطأ أن يلبس الفنان جلباباواحدا ويعيش به مدى الحياة، فالتنوع في الأدوار مهم جداً، فقد قدم أساتذتنا الفنانون الكبار أمثال محمود المليجي، فريد شوقي، عادل أدهم، عماد حمدي، أحمد زكي، أدواراً متنوعة ما بين الشر والخير، والكوميدي والتراجيدي، وكلما كان الفنان قادراً على تقديم أدوار متنوعة كلما كان موهوباً، ومتمكناً من أدواته.

ولماذا لم يعرض مسلسلك الآخر "حامد قلبه جامد" خلال رمضان؟
تم تأجيله لرمضان المقبل إن شاء الله، والتصوير متوقف حالياً، وقد نعود للعمل بعد العيد.

لكن يقال إن المشاكل مع الإنتاج هي السبب في توقف التصوير؟
لا أريد الحديث عن المشاكل ونحن في شهر رمضان الكريم، كما أنني لا أريد افساد فرحتي بنجاح "جوز ماما".

ما رأيك فيما يقوله البعض من أن الست كوم سحب البساط من تحت أقدام الدراما العادية؟
لا أحد ينكر أن مسلسلات الست كوم حققت نجاحاً ساحقاً خلال السنوات القليلة الماضية، لأنها مناسبة جداً لطبيعة شهر رمضان المبارك، فالحلقة لا تزيد على الربع ساعة، وبالتالي من السهل على المشاهد متابعتها، لذلك اتفق مع من يقولون إنها سحبت البساط من تحت أقدام الدراما العادية.

والسبب أن الأخيرة صارت مريضة بالمط والتطويل إلىالثلاثين حلقة، والمشاهد ليس لديه وقت للجلوس أمام التليفزيون لمدة 45 دقيقة يومياً لمدة 30 يوم في رمضان، خاصة أن يعرض في نفس التوقيت العشرات من الأعمال على مختلف القنوات. و لا ننسى أن هذا المشاهد لديه أشغاله، فهل سيجلس أمام التليفزيون، ويتركها؟ بالطبع لا، لذلك من المهم مراعاة ظروفه، وتقديم ما يفيده ولا يثقل عليه، ولذلك أنا فضلت تقديم "جوز ماما" في رمضان بعد أن علمت أن مدة الحلقة 15 دقيقة فقط.

وما الجديد بشأن فيلم "سعيد حركات" الذي دخلت بسببه في صدامات مع جهاز السينما؟
سأبدأ التصوير الاسبوع المقبل، حيث سحبته من جهاز السينما، وسيكون من انتاج شركة أوسكار، وأنا من كتبت قصة الفيلم، التي تدور في اطار كوميدي حول شخصية بائع فاكهة من الإسكندرية، يتم اختياره لتنفيذ مهمة وطنية، ويقوم بها على أكمل وجه، ويصبح بطلاً شعبياً. وبالمناسبة الشخصية حقيقية أعرفها أنا وعندما سمعت قصته كتبتها فوراً.

لكن ممدوح الليثي قال في حوار صحفي إنه سحب الفيلم منك، وعوضك عنه مادياً؟
لا أريد الحديث عن المشاكل كما قلت لأننا في أيام مفترجة، ولكن كانت هناك اختلاف في وجهات النظر مع الأستاذ ممدوح الليثي، عندما لم نصل إلى اتفاق، سحبت الفيلم منه، وأعدت إليه المبلغ الذي حصلت عليه منه في البداية على سبيل العربون.

ومن ستكون البطلة؟ هل مي كساب كما نشر مؤخراً؟
لم نستقر حتى الآن على اسم محدد.

وماذا عن فيلم "حارس الرئيس" الذي يعتبر الجزء الثاني من "طباخ الرئيس"؟
مازال في مرحلة الاعداد له، حيث يعكف الكاتب يوسف معاطي على كتابته، لكنه سيكون مختلفا عن "طباخ الرئيس"، ولكن بمثابة جزء ثان له، وإن كنت أفكر في الأستعانة بغالبية من شاركوني الفيلم، لأنهم مجموعة من الفنانين الكبار، كما أن "وشهم كان حلو عليَ"، وحقق الفيلم نجاحاً ساحقاً، أو"كسر الدنيا" بلغة السينما.