نسرين إمام: شريف منير رفض ظهوري كبطلة أمامه

اكتشفها الفنان العالمي عمر الشريف، وقدَّمها للسَّاحة الفنيَّة في مسلسله "حنان وحنين" في العام 2007، فحصلت على لقب أفضل وجه صاعد، واشتركت في العام التَّالي في مسلسل "جدار القلب"، فحازت على لقب أفضل ممثلة شابة في العام 2008، وبعد نحو ثلاثة أعوام من بدايتها الفنيَّة تشارك في مسلسل "برة الدنيا" في أول بطولة مطلقة.

القاهرة: إنَّها الفنانة الشابة نسرين إمام، الَّتي تعترف أنَّها محظوظة فنيًّا، مشيرةً إلى أنَّها ليست البطلة الوحيدة في "برة الدنيا"، وأكَّدت أنَّ شريف منير رفض في البداية وقوفها أمامه في دور البطولة، لكن المخرج مجدي أبوعميرة تمسَّك بها، لافتةً إلى أنَّ منير أعلن لها اعجابه بأدائها بعد عرض المسلسل على الشاشة، وقال لها "أنت نجمة"، وأعلنت أنَّها تقرأ حاليًا سيناريو فيلمين سينمائيين.

كيف وجدت ردود أفعال الجمهور والنُّقاد على مسلسلك "برة الدنيا" الذي يعرض حاليًا؟
للأسف الشديد، لم أتمكن حتَّى الآن من متابعة المسلسل، فأنا مشغولة جدًّا في التَّصوير، ونسابق الزمن من أجل الإنتهاء منه، والحمد لله أوشكت على الإنتهاء من مشاهدي، ولم يتبق منها سوى ثلاثة أو أربعة مشاهد.

هل معنى ذلك أنَّ أحدًا من الأصدقاء أو الأقارب لم ينقل لك رد فعل الجمهور على أولى بطولاتك؟
في البداية أود توضيح أنَّني لست بطلة المسلسل وحدي، ولكن جميع الفنانين أبطال، مثل أميرة العايدي، ومحمد الشقنقيري، وأحمد زاهر، وفوزيَّة محمد، وميرنا المهندس، وكذلك الطفلة الصغيرة ليلى أحمد زاهر، كل هؤلاء أبطال في "برة الدنيا"، لكن عادة تكون هناك شخصيَّة رئيسيَّة في كل عمل، وأنا أجسِّد الشَّخصيَّة الرئيسيَّة النسائيَّة في المسلسل.

وليس معنى انشغالي بالتَّصوير أنَّني غير مهتَّمة بمعرفة رأي الجمهور والنُّقاد فيه، ولكني مشغولة به عنه، علمًا أني تلقيت العديد من الإتصالات من أصدقاء لي، أشادوا بالعمل ككل، وبدوري بشكل خاص، وأكَّدوا أنَّ المسلسل نال إعجاب الجمهور، وهذا نجاح لجميع فريق العمل، وعلى رأسه المخرج الأستاذ مجدي أبو عميرة والأستاذ شريف منير.

ألا تشعرين بالقلق من المنافسة الشديدة في رمضان خصوصًا في ظل وجود نجوم كبار مثل الهام شاهين، ويسرا، وهند صبري؟
بالطبع أنا مرعوبة من عرض "برة الدنيا" في ظل هذا الكم الضخم من الأعمال الدراميَّة لنجوم كبار، وأشفق على الجمهور من كثرتها، و العمل الجيِّد سيفرض نفسه، ويحظى بالنَّجاح الذي يستحقه، لكن لا يمكن تخيل شهر رمضان بدون النجوم الكبار أمثال: يحيى الفخراني، وصلاح السعدني، ويسرا، وإلهام شاهين، وسميرة أحمد، ومحمود ياسين، وهؤلاء يمكن أنّْ نطلق عليهم لقب العملاقة الكبار، وشريف منير أيضًا عملاق، ولكنَّه في الجيل الذي يليهم، والعمل الذي يقوم ببطولته، سيكون عملاً ناجحًا بالطبع.

قيل إنَّ شريف منير رفض بطولتك للمسلسل في البداية، ما حقيقة ذلك؟
هذا الكلام صحيح، حيث رفض الأستاذ شريف منير ظهوري في المسلسل كبطلة أمامه، وموقفه هذا لم يكن موجهًا ضدي شخصيًّا، أو لعدم اقتناعه بموهبتي، ولكنَّه كان يرفض مبدأ تكرار فريق عمل مسلسل "قلب ميت"، حتَّى لا يقال إنَّ "برة الدنيا" جزء ثانٍ منه، ولذلك رفض اشتراك الفنانة غادل عادل في العمل، وقال لها: لن نجتمع في عمل واحد هذا العام، ومن الممكن أنّْ يحدث ذلك بعد ثلاثة أعوام على الأقل، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة، حيث تمسَّك المخرج مجدي أبو عميرة والمنتج تامر مرسي بي، وأصرا على قيامي بالبطولة، واشترك غالبية "كاست" "قلب ميت" في "برة الدنيا"، وصدقت توقعات شريف منير، حيث إعتقد البعض أنَّ العملين متصلين.

وماذا كان رد فعله بعد عرض المسلسل؟
حضر إلي أثناء التَّصوير بعد عرض أول حلقتين، وقال لي: "أنا سعيد جدًّا، قد اندهشت من مدى إتقانك للعمل، وإمساكك بخيوط الشَّخصيَّة، أنت حقًّا نجمة". وكنت سعيدة جدًّا وأنا أسمع هذا الإطراء من نجم كبير في حجم شريف منير، واعتبر الفضل في نجاحي في "برة الدنيا" يرجع إليه بعد المولى عز وجل، حيث لم يتخل عني لحظة واحدة أثناء التَّصوير، وكان يوجهني إلى ما هو صحيح دائمًا، ويحذرني مما هو خطأ، وقام الفنان محمد الشقنقيري بدور مماثل، ولم يبخل عليَّ بأيَّة نصيحة، وكانا أستاذان لي.

كانت بدايتك مع الفنَّان العالمي عمر الشريف في مسلسل "حنان وحنين"، وتشاركين حاليًّا في بطولة مطلقة بعد نحو ثلاثة أعوام، ألا تشعرين أنَّك محظوظة فنيًّا ؟
تبتسم وتقول: ده حسد ده ولا إيه؟ وتضيف: بالطبع أشعر أنَني محظوظة فنيًّا، لكن الحظ وحده لا يكفي لتثبيت أقدام الفنان في العمل، نعم.. كان ظهوري للمرَّة الأولى أمام الفنان العالمي عمر الشريف بمثابة ضربة حظ، واختصر عليَّ الكثير من المسافات الطويلة، فبدلاً من أن أبدأ من أوَّل درجات سلم الفن، بدأت من المنتصف، وكنت كالتلميذ الذي حصل على سبع درجات من عشرة في أوَّل امتحان له، وبعد نحو ثلاثة أعوام، أعتبر نفسي حصلت على ثمانية درجات من عشرة، ولكي أصل إلى مستوى "عشرة على عشرة" أحتاج إلى مجهود شاق وعمل دؤوب لسنوات طويلة.

إذن هل تشعرين أنَّك ولدت نجمة، خصوصًا أنَّك في العام 2008 حصلت على لقب أفضل ممثلة صاعدة؟
نجم أو نجمة لقب كبير جدًّا عليَّ، هذا اللقب يطلق على يسرا، وإلهام شاهين، وهند صبري، وعبلة كامل، ويحيى الفخراني، وشريف منير، وخالد صالح، ونور الشريف، أما أنا فمازلت في بداية الطريق، وأعترف أني كنت محظوظة بالوقوف أمام عمر الشريف في أوَّل عمل لي، وكان ذلك سببًا في حصولي على جائزة أحسن وجه صاعد عن هذا العمل، وفزت بجائزة أحسن ممثلة شابة عن مسلسل "جدار القلب"، وحزت على عدَّة جوائز عن مسلسل "قلب ميت" ، وتركت بصمة واضحة في الأعمال الَّتي شاركت فيها، لكن ذلك لا يعني أني ولدت نجمة، أحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والعرق من أجل الوصول إلى هذا القب.

بعد هذا النَّجاح الدرامي، هل عرضت عليك مشروعات سينمائيَّة؟
بالفعل لدي مشروعين لفيلمين سينمائين، ستقوم شركة "سينرجي" المملوكة للمنتج تامر مرسي بانتاجهما، وهي الشركة الَّتي وقعت معها عقد احتكار، ومازلت في مرحلة قراءة السيناريو، ولم أعط القرار فيهما.

هل المعروض عليك بطولة مطلقة أم مجرد دور بارز في الفيلمين؟
الحقيقة بطولة مطلقة، ولكني أميل إلى العمل الجماعي، لأنَّ هذا النوع من الأعمال مثل "صعيدي في الجامعة الأميركيَّة" صنع نجومًا كبار منهم محمد هنيدي، وهاني رمزي، وأحمد السقا، ومنى زكي، و"سهر الليالي" ساهم في نجوميَّة أحمد حلمي، وشريف منير، وحنان ترك، وعلا غانم، وفتحي عبد الوهاب، ولكن أنا مشغولة حاليًّا بتصوير مسلسل "برة الدنيا"، ومتابعة رد فعل الجمهور حوله، وبعد التأكد من نجاحه سوف أشرع في دراسة الفيلمين بشكل جدي، وفي حالة عدم اقتناعي بهما، لن أقدم على هذه الخطوة، حتَّى لا أفقد نجاحي في الدراما، الَّتي أرى أنَّها الأكثر بريقًا من السينما الآن.

لكن رأيك مغاير لرأي الغالبية العظمى من صنَّاع السينما، الذين يرون أنَّها الأشد بريقًا من أي فن آخر؟
مع احترامي لجميع الآراء، أؤكِّد أننا نعيش في العصر الذهبي للدراما، والدليل أنَّ نجوم السينما اتجهوا إليها حاليًّا، ففي العام الحالي يعرض لالهام شاهين "امرأة في ورطة"، وهند صبري "عايزة اتجوز"، ويسرا "بالشمع الأحمر"، ومي عز الدين "قضية صفية"، وتعاقد كل من عادل إمام، ومحمد هنيدي، وكريم عبد العزيز، وأحمد حلمي، ومنى زكي على تقديم مسلسلات العام المقبل، ولذلك لست ملهوفة جدًّا على السينما، وإذا لم تضف إلى رصيدي الفني، دون أن تنقص من رصيدي الفني الذي حصلت عليه من الدراما.