فنون

كمال كاظيمي: حديدان يسخر من غطرسة الأقوياء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

احتل المسلسل المغربي "حديدان" مكانة متميِّزة في عقول وقلوب الكبار والصغار، إذ أنَّه استطاع أنّْ يحظى بمتابعةٍ كبيرةٍ من حيث المشاهدة، ويصبح حديث الصحافة الفنيَّة لما توفر فيه من شروط إبداعيَّة.

الدار البيضاء: استمد هذا المسلسل مواضيعه الإجتماعيَّة من التراث الشعبي المغربي، إذ نجح بطل المسلسل كمال كاظيمي في تجسيد شخصيَّة "حديدان" بعمقٍ، وهو الذي عرف بذكائه الفطري، الذي يغلف بالمكر والدهاء، في قالب هزلي عجز المغاربة عن رفض الاستمتاع بتذوقه.

حديدان سلسلة كوميديَّة، تمتد الحلقة الواحدة منها إلى أربعين دقيقة، تروي حكايات ذكاء ممزوج بالسذاجة وجنون يخفي الكثير من الحكمة.. هي حكاية حديدان، أحد أبطال حكاياتنا الشَّعبيَّة الَّتي ظلت حيَّة عبر الأجيال والعصور.. ومثل جحا، يسخر حديدان من غطرسة وغرورالأقوياء، ويستغل جشع وأنانية وغباء الجهلة، ومغامراته الهزليَّة تحمل الكثير من الدروس والمواعظ.

وقال الفنان كمال كاظيمي، في حوار مع "إيلاف"، "بالنسبة لي هذا النجاح يحمِّلني مسؤوليَّةً كبيرةً، ويجعلني دائمًا أمام تحدي كيفيَّة جعل النَّاس يقبلون الشخصيَّة بجميع جوارحهم، وقلبهم. وأتمنى دائمًا أنّْ أكون عند حسن ظن الجمهور الكريم".

ما هو إحساسك بعد النجاح الكبير الذي حقَّقه مسلسل "حديدان"، والمكانة المتميِّزة الَّتي أصبحت تحتلها في قلوب المشاهدين، بعد أدائك هذا الدور؟
كان الأمر مفاجئًا بالنسبة لي، خصوصًا وأنَّ تنجح في امتلاك قلوب المغاربة، صغيرهم وكبيرهم، سواء كانوا مثقفين أو أناس عاديين، أو يعيشون في البادية أو المدينة.
وبالنسبة لي هذا النجاح يحملني مسؤوليَّةً كبيرةً، ويجعلني دائمًا أمام تحدي كيفية جعل النَّاس يقبلون شخصيَّة بجميع جوارحهم، وقلبهم. وأتمنى دائمًا أن أكون عند حسن ظن الجمهور الكريم.

ألا ترى بأنَّه قد يصعب على الجمهور أن يتقبلك في شخصيَّة أخرى غير "حديدان"؟
الجمهور ليس معتادًا على مشاهدتي فقط في شخصيَّة "حديدان"، بل تابعوني في أعمال أخرى من قبل. وبالنسبة لي فإن أي شخصيَّة أتعامل معها بجدِّية، إذ أنني أحمل على عاتقي إعطاء كل دور حقَّه في استقلاليَّة عن الشَّخصيَّات الأخرى. وأنا أعتبر دائمًا أنَّ التحدي موجود.

هل كان من السهل عليك آداء دور "حديدان"؟
شخصيَّة "حديدان" كانت عندي، وليست جديدة علي. وأنا لدي مجموعة من الشَّخصيَّات الَّتي أتمنى أن أؤديها، إذ يمكن القول بأنَّها موجودة وأحتفظ بها جانبًا.
لكن عندما أطلع على سيناريو جديد، وأجد أنَّه يوافقني، فإنَّ الشَّخصيَّة لدي تكون جاهزة سلفًا. وفيما يخص دور في "حديدان"، فإنَّ الشَّخصيَّة كانت شبه جاهزة وأضيفت عليها بعض الأمور الَّتي أعطت تلك الصورة.

ما هي الأدوار الَّتي ما زالت تتمنى أن تؤديها؟
شخصيَّات كثيرة، لكنني أتمنى بشوق أنّْ أؤدي أدوار شخصيَّات تاريخيَّة (السعديين، والموحدين، والوطاسيين)، إذ أنني أطمح لأنّْ أدخل هذه العوالم.
فالمشكل في المغرب أنَّ هناك ابتعاد عن الدراما التَّاريخيَّة، ولا أعرف هل هناك تخوف منها أم لأسباب أخرى، مع العلم أنَّ مقوِّماتها جميلة. وأعتقد أنَّه ليس لدينا كتَّاب دراما من هذا النوع، أو أنَّهم موجودين ولا يقدرون على الظهور. وأتمنى أن يكونوا ويخرجوا إلى الوجود.

ما هو جديد الممثل كمال كاظيمي؟
انتهيت توًّا من "ساعة الجحيم"، الذي عرض على شاشات التلفزة، إذ أنَّ إحدى حلقاته دارت حولي، ولكن شخصيَّة الحلقة ليس لها أي علاقة بـ "حديدان"، إذ أنني أديت دورًا آخر.
وحتَّى الجمهور، عندما يراك تؤدي دور كل شخصيَّة بإتقان، فإنَّه لا يبقى متمسِّكًا بـ "حديدان". لأنَّه يراك تتقمص أدوارًا أخرى بشكل جدي وبتلقائيَّة.

هل هناك من أعمالاً فنيَّةً قريبة؟
لا يمكنني أنّْ أؤكِّد لك. أنا حاليًّا لدي مسرحيَّة تعود لفرقة "اللواء"، الَّتي تبين أننا لم نؤديها في السابق بشكل جيِّد، لذا قررنا إعادتها. ونحن حاليًّا نستعد للقيام بجولة لعرض هذه المسرحيَّة، الَّتي تحمل عنوان "الريح".
ثم هناك أعمالاً كتبتها أنا، وأعتبر أنَّها تجربة أخرى في مجال الكوميديا، وأتمنى أنّْ تخرج هذه الأعمال إلى الوجود.

هل تميل للتمثيل فقط أم لديك مواهب أخرى، ومن هو الفنان الذي تعتبره قدوةً بالنسبة لك؟
لدي ميولات في مجال الكتابة. فأنا منذ 10 سنوات وأنا أكتب وأحتفظ بما أكتبه في الرفوف.
حاولت أن أطور تجربتي في الكتابة، وأنا لا أريد أن يخرج كل ما كتبته إلى الوجود. بل يجب أن أقرأها على النَّاس، وأجمع ارتساماتهم، كما أنني يجب أن أقتنع بهذا العمل.
وبالنسبة لمواهبي، فأنا مختص في آلة الإيقاع مع فرقة "النورس"، وأخرجنا مجموعة من الأشرطة، كما أنني قمت بإخراج فيلم قصير، لكن الأساسي بالنسبة لي هو التمثيل.
وهنا أريد أن أؤكِّد أنَّ الممثل القدوة بالنسبة لي في الوسط الفني المصري هو محمود مرسي، الذي كنت أتابعه منذ صغري، إذ ما كان يعجبني فيه هي حياته الخاصَّة، إذ أنَّه لا يحب الظهور كثيرًا.
وأعتقد أنَّ الممثل الذي مرَّ من المسرح واتجه إلى السينما أو الدراما تكون لدي قدرات جيِّدة، ويكون قادرًا أن يذهب بعيدًا، بينما الممثل الذي يتجه مباشرةً إلى التلفزيون لا يفرض وجوده بشكل جيِّد، إذ يمكن أن يعجب المشاهدين، لكن لا يظهر بأنَّه ممثل متمكِّن من آلياته.
وفي السينما الأميركيَّة يعجبني روبير دينيرو، وآلأباتشينو، وأسماء أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

ما هي الأدوار الَّتي ما زالت تتمنى أن تؤديها؟ فى صوره المسلسل المغربي ;حديدان; يظهر وجوه كل منهم شارك فى مسلسل هذه هى الحياه و ليس من حق فرد فى مسلسل ان ينادى من ليس فيه بـ اشترك معنا لا زم تعرف الناس او يتنطع فيه يرى يمكن يرى مسلسل راقى بعيد يريد يضع نفسه فيه و عندما لا يجد له دور يتخانق بـ اهلك و انا لا اعرف من فى الشارع و ليسوا اهلى هؤلاء سكان

nero
nero -

وهنا أريد أن أؤكِّد أنَّ الممثل القدوة بالنسبة لي في الوسط الفني المصري هو محمود مرسي،من كمال كاظيمي - كل نفس بتأخذ نور حياه ابديه عايشه فيها و بحسابات و فى حدوده تخطط و يظهر النور فى الطفل و هو يكبر فـ يدخل الشيطان بينه و بين اهله بـ انه متمرد مراهق من الشعبى الحاقد هذا النور يحدد له امكانياته حدوده لكن ليست نهائيه من هنا بيضع نفسه فى المسلسل او الفيلم الذى يريده يعنى حياه و هناك من يتصنت على الناس و مشاعرها مثل من تعلم ابنها المتخلف عقليا الموسيقى يعزف عود حاليا و يعرف نوته و يتكلم مثل المشاهير على يد متخصصين و فى نفس الوقت كانت تتخانق معى فى شغل على حياه راقيه كلما تسمع صوت لغه غريبه حتى زوجها بعد موتها و لا اعرفه فاجئنى بـ زيارده يردد و هو سمع روسى يردد جائت لنا من تعرف صينى و نحن نتعامل بكل اللغات و هو على المعاش و كانت هذه السيده تريد تفهم اكثر و تأخذنى عندها بـ ممكن تصعد بكتاب مع ابنى فوق لتفهم كويس

ممثل هائل
أحمد شرجي -

شكرا لإيلاف وايمن التهامي لتسليط الضوء على الصديق المبدع كمال كاظيميوالذي يعتبر واحدا من اهم الممثلين المغاربة ، طاقة تمثيلية هائلة على المسرح ، حضور آخاذ على الشاشة.مبروك لك يا صديقي نجاح ;حديدان; المدوي ، متمنيا لك نجاحات اخرى تليق بك وبموهبتك العالية

تلفاز بئيس
احمد النيرو -

انا لا انتقد كمال كاظمي كممثل... و لكن المسلسل كان مغرقا في الشعبوية و يعطي قيمة للخراب بالرغم من انه مجرد خراب... خسارة واحدة ان أسرتي كانت تحتجز التيليفزيون لمتابعة السلسلة...تلفاز واحد أصبح لا يكفي .