خضر علامة: حققنا في عامين ما عجزت عنه أكبر الشركات في السوق

بيروت: التقت إيلاف بخضر علامة مدير شركة"Backstage Production" التي تنهي عامها الثاني قريباً، وقد حققت إنجازات يرى علامة بأنها أكبر مما كانت شركات إنتاج كبيرة تطمح لتحقيقه.
فالشركة منذ إنشاءها إهتمت بشكل أساسي بإنتاج البومات الفنان راغب علامة، وتنظيم حفلاته، لكنها اليوم تستعد لإستقبال مواهب جديدة لتتولى إنتاج أعمالهم وتقديمهم بصورة محترفة للساحة الغنائية.
وبعكس المزاج المتشائم السائد في الساحة الفنية اليوم يبدو خضر متفائلاً بمستقبل السوق، ويجد أن الربح لازال ممكناً، مشدداً على أن شركته لا تتولى إدارة أعمال الفنان، ويقتصر عملها على إنتاج الأوديو والفيديو، وتنظيم الحفلات، والإشراف على الإطلالات التلفزيونية.

بداية كان سؤالنا له لماذا فكرتم بإنشاء شركة إنتاج خاصة في ظل المناخ المتشائم المتفشي في السوق الإنتاجية، فالشركات تشكو من القرصنة وكساد السوق؟
عندما لم نوفق في التوصل لإتفاق مع شركة روتانا التي كانت ترغب بالتعاقد مع راغب على البوم "يغيب"، وهنا لا إنكر أن العرض المادي كان مغرياً، وكدنا نوافق، لولا قصة الحصرية التي تفرضها الشركة على الأعمال المصورة، وبعد أن وصلت الى طريق مسدود في المفاوضات، قررنا أن ننشيء شركة إنتاج على الأسس التي كنا نتمناها، ولا نجدها في شركات الإنتاج العربية، فتأسست "باكستيج" التي تضم راغب وشركاء من خارج لبنان، وضعوا ثقتهم في لإدارة الشركة، مستندين على خبرة 25 عاماً في السوق، بالإضافة الى الخبرة التي إكتسبتها من خلال إدارة أعمال راغب.

تخصصتم خلال العامين الماضيين في إنتاج أعمال راغب وتنظيم حفلاته هل هناك نية للتوسع؟
بالتأكيد فهناك تمني من راغب بضم مواهب جديدة، ممن لهم الموهبة والحضور، والبداية كانت مع فتاة سويدية تدعى "كارما" وهي "دي جي" معروفة هناك، وتتعاون مع راغب في أغنية بالبومه الجديد الذي سيصدر قريباً.

بعد عامين في السوق كيف تقيمون أدائكم، وما أبرز ما حققتموه حتى الآن كشركة على صعيدي الإنتاج وتنظيم الحفلات؟
أعتقد أننا خلال عامين حققنا ما عجزت شركات إنتاج كبيرة عن تحقيقه. قبل أيام طرح ديو من إنتاجنا يجمع راغب علامة بشاكيرا، بالإضافة الى توقيعنا لإتفاق حصري مدته 5 سنوات مع مجموعة كافيهات "ستاربكس" في الشرق الأوسط، نقوم بموجبه بإنتاج مجموعة البومات تحت عنوان "Starz" وباكورة هذه المجموعة البوم "راغب علامة" الذي سيصدر قريباً، ويتم بيعه حصرياً في جميع فروع "ستاربكس" في الشرق الأوسط وربما، يتوسع الإتفاق ليشمل تركيا وروسيا كذلك.

كيف تحقق الديو بين راغب وشاكيرا؟
حصل إجتماع بيني وبين المسؤولين في شركة سوني ميوزيك، حيث كانت هناك نية لـ"سوني" في إطلاق عمل لشاكيرا في السوق العربي، ورغبة من راغب في تقديم ديو خارج الوطن العربي، وبعد عدة لقاءات، ودراسة للموضوع من قبل الطرفين تم إبرام إتفاق يشكل إضافة للطرفين، حيث تقرر عمل Adaptation لإحدى أغنيات شاكيرا الى العربية، وقام راغب بكتابة الكلام ووضع موسيقى الجزء الخاص به، على الكلام والموسيقى التي سبق ووضعتها شاكيرا في الأغنية الخاصة بها، وتولى الموزع الموسيقي اللبناني داني حلو تنفيذ هذا العمل الذي حاز على رضا شاكيرا والقائمين على شركة سوني، وتم الإتفاق على أن يصدر في البوم راغب الذي سيطرح قريباً،وسيضمنكذلك فيالنسخة الشرقية من البوم شاكيرا She Wolf ، حيث سيطرح الألبومان في نفس التوقيت.

هل تم تأجيل موعد صدور البوم راغب ليتزامن مع موعد صدور النسخة الشرقية من البوم شاكيرا؟
على العكس "سوني ميوزيك" هي التي أجلت إطلاق البوم شاكيراليتزامن مع إطلاق البوم راغب، والسبب في التأخير هو بعض الموافقات الخاصة بالألبوم لم تنجزفي الوقت المناسب.
هل هناك نية لتصوير الديو أم ستكتفون بإصداره كـ "أوديو" فقط؟
في الحقيقة كان من المفترض تصويره في رمضان حيث كان وقت راغب يسمح بذلك، لكن إرتباطات شاكيرا لم تسمح في هذه الفترة، فتأجل الموضوع. وربما يكون هناك تعاون ثاني بينهما بناءًا على الصدى الذي سيحققه هذا العمل.

مالذي يميز الألبوم الذي سيطرحه راغب عن غيره من الألبومات التي سبق وقدمها من قبل؟
في هذا الألبوم عمد راغب الى خلط الموسيقى العربية بالغربية، هناك 5 أغنيات في الألبوم تعاون فيها مع فنانين أجانب، فبالإضافة الى ديو "Good Stuff" مع شاكيرا، هناك أغنية مع دي جي كارما، وأغنية مع آلابينا، وأغنية مع موسيقي عراقي مغترب معروف يدعى فرات قدوري، بالإضافة الى أغنية من نمط الـ "Blues" الغربي.
لماذا إخترتم "ستاربكس" كمنفذ للبيع وهي كافيه وليست مركز بيع موسيقي متخصص؟
نعتقد بأن هذا الإتفاق سيساهم بتنشيط سوق البيع الموسيقي، فجميع الدراسات تدل على أن الفئة العمرية التي تهتم بشراء الألبومات الموسيقية هي بين 15- 35 عاماً وهؤلاء في أغلبهم يقضون وقتهم في فروع ستاربكس، وبالتالي فأن توفر الألبوم في مكان يتواجدون فيه بشكل مستمر يسهل عملية حصولهم عليه.
وبحسب الإتفاق لا يحق لـ "ستاربكس" بيع أي البومات في فروعهم إلا من خلال شركتكم "باكستيج" للأعوام الخمس المقبلة؟
هذا صحيح. وهناك نسبة من ريع مبيع هذه الألبومات ستذهب لجمعية "الثروة الحرجية" التي تهتم بتشجير لبنان، وهو جزء من نشاط راغب كسفير للبيئة.

وهل ستقومون بتسعير الألبوم بشكل بتناسب مع التخفيض الذي حصل في أسعار الألبومات بالسوق في السنوات الأخيرة؟
أعتقد بأن الشركات التي أقدمت على هذه الخطوة أخطأت، وتصرفت بشكل عشوائي وغير مدروس، وهذه الخطوة لم تحل المشكلة، فالنسخ المزورة لا زالت تملأ السوق، وتحميل الإغاني عبر الإنترنت مستمر، ما فعلوه كان تقليل قيمة الفنان المنتمي لشركتهم، وتقليل قيمة المنتج الذي يقدمونه للناس. هذه الشركات أساءت لفنانيها وقللت قيمتهم بهذا التصرف.
برأيك ما سبب التدهور الحاصل في سوق الموسيقى العربي؟
تتحمل مسؤوليته سياسات شركات الإنتاج العربية الخاطئة، التي تفتقر إداراتها للإحتراف، على شركة الإنتاج أن تكون مخلصة للعمل ومخلصة للنجم وتسعى لتكبيره وإنجاح أعماله، فكلما كبر النجم كبرت معه الشركة، فلا يوجد فنان يتسبب بخسارة شركة، الشركة هي التي تؤذي الفنان وليس العكس.

هل يعني إتفاقكم مع "ستاربكس" لتكون المنفذ الوحيد لبيع البوم راغب الغاء تعاقدكم السابق مع محلات "فيرجن" ؟
لا، حيث سيصدر البوم آخر سيضم ست أغنيات إضافية على الإغنيات التي سيتضمنها البوم راغب الجديد، وهذه النسخة ستباع عبر محلات فيرجن.
تتحدث بتفاؤل شديد يتناقض مع كل ما نراه في السوق؟
بالتأكيد، فراغب اليوم ومنذ أن بدأت باكستيج تعمل لأجله أفضل مما كان عليه في السابق، مبيعاته أكثر مما كانت عليه، وفي الوقت الذي يتدهور فيه نجوم آخرون، نرى راغب يحلق أكثر، ويزداد نجاحاً، أكرر الخلل ليس في الفنان بل في طريقة عمل شركات الإنتاج وتسويقها لفنانيها. فنحن اليوم قمنا بطبع 200 الف نسخة من البوم راغب الجديد بحسب طلب منافذ البيع، هذه الكمية قبضنا ثمنها سلفاً، بينما هناك شركات إذا باعت 20 الف نسخة تعتبر الفنان مكسر الدنيا.