فنون

ريهام عبد الحكيم:أنا محظوظة بالغناء في الأوبرا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفضت الفنانة المصريَّة، ريهام عبد الحكيم، إعتبارها مظلومةً فنيًّا مشيرةً إلى أنَّ وقوفها على خشبة مسرح الأوبرا أكبر دليل على أنَّها محظوظة ومميَّزة عن غيرها من الفنانين.

القاهرة: يرتبط اسمها بالأوبرا المصريَّة منذ أنّْ كانت بنت الثانية عشر عامًا، وهي واحدة من الأصوات النسائيَّة المصريَّة المهمَّة، والَّتي شهد لها كبار الموسيقيين في مصر منهم عمار الشريعي، وعمر خيرت، وحلمي بكر، إنَّها الفنانة، ريهام عبد الحكيم، الَّتي ترفض القول بأنَّها مظلومة فنيًّا، وتؤكِّد في حوارها مع "إيلاف" أنَّها محظوظة فنيًّا، لأنَّها تغني على خشبة مسرح الأوبرا، في وقتٍ يتمنى فيه كبار الفنانين في العالم العربي تقديم أغنياتهم من المكان نفسه، مشيرةً إلى أنَّها تحظي بإهتمام الرئيس مبارك، والإذاعة المصريَّة، وأنَّها حصلت على عدَّة جوائز، آخرها جائزة أحسن مطربة من مهرجان الإعلام العربي عن أغنية "خنتني وسامحتك"،وحصلت على جائزة الميكروفون الذهبي عن الأغنية نفسها من مهرجان إتحاد الإذاعات العربيَّة.

يرتبط اسمك بالأوبرا دائمًا، لماذا؟ وهل أضرك ذلك أم أفادك؟
يرجع إرتباط اسمي بالأوبرا إلى أني بدأت بالغناء فيها، وكنت صغيرة في السن، وهذا شرف لي، فهناك فنانون كبار يتمنون الغناء من فوق خشبة مسرحها، كما أنَّ شركات الإنتاج الَّتي عرضت عليَّ العمل معها في ذلك التوقيت، كانت تتراجع عندما تعلم أنَّ سني صغير، لأنَّ الجمهور لن يصدقني إذا قدَّمت أغانٍ عاطفيَّةٍ وأنا في سن صغيرة، وبالتَّالي كانت الأوبرا هي المكان الذي سمح لي بتقديم أغاني عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، وتفاعل معها الجمهور بشدَّةٍ، مما لاشك فيه أنَّ الأوبرا أفادتني كثيرًا، حيث تدربت على مواجهة الجمهور مبكرًا، و تقديم أغنيات لها قيمة، وفن راق، لأنَّ جمهور الأوبرا من نوعية خاصَّة، فهو واعٍ ومثقف، ومستمع ممتاز، و لذلك أحرص على تقديم كل ما هو راق، والدليل أني حصلت على خمس جوائز.

ماذا تمثل لك جائزة أحسن مطربة الَّتي حصلت عليها من مهرجان الإعلام العربي مؤخرًا؟
سعدت جدًّا بهذه الجائزة المهمَّة، وأعتبرها شرف لي، خصوصًا أنَّ مهرجان الإعلام العربي كبير ومهم، علمًا أنَّ تلك الأغنية وهي "خنتني وسامحتك" فازت أيضًا بجائزتين هما أحسن شاعر لبهاء الدين محمد، وأحسن ملحن لمحمد طلعت، وهذه هي المرة الثانية الَّتي تفوز بجائزة، حيث سبق وأنّْ فازت بجائزة الميكروفون الذهبي من مهرجان إتحاد الإذاعات العربيَّة في شهر يونيو الماضي، أي أنَّها حصلت على جائزتين في عام واحد، وهذا نجاح كبير.

هل تمثل "خنتني وسامحتك" مرحلةً جديدةً في مشوارك؟ بما يمنحك دفاعًا للمزيد من النجاح؟
حقَّقت الأغنية نجاحًا كبيرًا، وحازت على إعجاب النقاد وحصدت جائزتين، و حازت على إعجاب الجمهور، وهي بالفعل تمثل نقلةً مهمَّةً في حياتي، وأتمنى أنّْ تكون بداية مرحلة جديدة في مشواري، بحيث أقدم أغانٍ خاصَّةً بي، تمكنني من التواجد على الساحة بشكلٍ قويٍّ.

كان العام 2010، يمثل إنطلاقة لك أيضًا في مجال الأغنية السينغل، حيث قدَّمت أغنيتين في فيلم "عسل أسود" للفنان أحمد حلمي، ماذا عن تلك التجربة؟
كانت تجربة رائعة، ومفاجأة أسعدتني جدًّا، لاسيما أنَّ من رشحني لتقديم الأغنيتين هو الموسيقار الكبير، عمر خيرت، وهذا شرف لي، وحققتا نجاحًا كبيرًا أيضًا، كجزء من نجاح الفيلم الذي لعب بطولته الفنان المحبوب، أحمد حلمي، وكنت في البداية مرشحة لأغنية "فيها حاجة حلوة" فقط، وعندما تمَّ تسجيلها، وحازت على إعجاب صنَّاع الفيلم وخصوصًا أحمد حلمي، فقرروا أنّْ أقدم الأغنية الأخرى وهي "بالورقة والقلم"، وتعاملت في هذا الفيلم مع من أحبهم وأحترمهم جدًّا، ومنهم الشاعر أيمن بهجت قمر، والموسيقار عمر خيرت، ونور عبد الله ومحمد يحيي.

كيف استثمرت هذا النجاح في المرحلة المقبلة؟
كان نجاح الثلاث أغنيات "خنتني وسامحتك"، و"بالورقة والقلم"، و"فيها حاجة حلوة"، حافزًا لي للتفكير في تقديم أربع أغنيات "سينغل" جديدة، أو ميني ألبوم خلال العام الحالي، وذلك لأنَّ تكلفة الإنتاج ضخمة، بما يضمن لي التواجد على السَّاحة الفنيَّة بشكلٍ أكبر، وأعترف أني كنت مخطئة في السنوات الماضية في الإعتقاد بأنَّ شركات الإنتاج ستقدم لي ألبومات أو أغنيات منفردة، ولكن يبدو أنَّها في ظل الأزمة الإقتصاديَّة وتوحش القرصنة الإلكترونيَّة، لن تقدم على الإنتاج لأي من الفنانين، والدليل أنَّ غالبيتهم اتجهوا للإنتاج لأنفسهم، ويبدو أنني يجب أنّْ أسلك الطريق ذاته لضمان التواجد على السَّاحة الفنيَّة.

في إعتقادك، لماذا الأصوات النسائيَّة المصريَّة أقل بريقًا من نظيراتها اللبنانيَّة؟
من وجهة نظري، كلاهما يتمتع بحلاوة الصوت، لكن ما يميِّز اللبنانيات أنهن مجتهدات جدًّا، و لديهن قدرة كبيرة على إقامة علاقات إجتماعيَّة جيِدة، فضلاً عن أنَّ هناك شركات دعاية وإنتاج تقف وراء نجاحهن والدفع بهن إلى الأمام دائمًا، والحق هن متميزات عن المصريات في هذه النواحي المهمَّة، و لكي تتميَّز الفنانة المصريَّة، لابد أن تجد الإهتمام الكافي من الإعلام، ومن شركات الإنتاج، لاسيما أنَّ غالبية شركاتنا هي من تنتج لهن، ويجب إحداث توازن بين المصريات واللبنانيات، مع الأخذ في الإعتبار أنَّ كلامي هذا ليس دعوة لعدم التعامل مع الأخرين، لأنَّ مصر دائمًا ترحب بالعرب، وتساهم في خلق نجوم جدد أو زيادة نجوميَّة البعض منهم.

هل تشعرين بأنَّك مظلومة فنيًّا؟
مطلقًا، لا أشعر بأني مظلومة فنيًّا، بل محظوظة، على الرغم من أني لست من الفنانات اللواتي تذاع لهن أغنيات باستمرار وبصفةٍ شبه يوميَّة بالتلفيزيون، حيث حصلت على العديد من الفرص الرائعة، منها أني وقفت على خشبة مسرح الأوبرا في سن الثانية عشر، وقدَّمت أغنيات لأم كلثوم، وهذا المكان كما قلت يتمناه أي فنان بالعالم العربي كله، وفزت بعدة جوائز، على الرغم من أنَّ عمري لم يزيد وقتها عن 15 سنة، وقدَّمت شارات أفلام ومسلسلات حازت على نجاحات كبيرة منها "مركب ورق"، و"الحياة كده ليه"، ومسلسل "هانم بنت باشا"، وفيلم "عسل أسود"، وتعاملت من الملحنين والشعراء الكبار جدًّا، وأقدم أغنيات في الحفلات القوميَّة والحفلات الَّتي يحضرها الرئيس حسني مبارك منذ سبع سنوات، وأحظى بإهتمام خاص من سيادته، ومن الإذاعة المصريَّة، لكني لا أفضل الخطوات السريعة، بل أفضل الخطوات المدروسة، الَّتي تضمن لي الصعود باستمرار وعدم العودة للوراء.

هناك من يرى أنَّك مظلومة في سوق الكاسيت أو الألبومات؟
لست وحدي المظلومة من هذه الناحية، بل أبناء جيلي كله، لأننا ظهرنا في توقيت سيئ، تعاني فيه شركات الإنتاج من أزمات إقتصاديَّة، ومن القرصنة الإلكترونيَّة، لكني عمومًا محظوظة فنيًّا.

لكنك أنت من فسخت تعاقدك مع شركة ميراج؟
كان العقد المبرم بيننا ينص على إنتاج عدة ألبومات، لكن الشركة لم تلتزم، وأنتجت ألبومًا واحدًا، وظللت معها عدة سنوات، ولم يحدث أي جديد، ومن ثمَّ قرَّرت فسخ التعاقد، حتَّى لا أهدر سنوات عمري.

ولماذا رفضت الإنضمام لشركة "روتانا"؟
كان العرض من الأمير الوليد بن طلال شخصيًّا، ولكن للأسف كان ذلك أثناء تعاقدي مع شركة "ميراج"، ولم أرغب في فسخ تعاقدي معها، تأدبًا مني.

ما أمنياتك ونحن في بداية عام جديد؟
أتمنى عدم تكرار الحادث الإرهابي الذي تعرَّضت له كنيسة القديسين بالأسكندريَّة، وأنّْ يعمَّ الأمن والأمان أرجاء مصر والعالم العربي، وعلى المستوي الشخصي، أتمنى الإهتمام بأغنياتي أكثر، وأتمنى الإرتباط عاطفيًّا، لأنَّ استقرار الحياة الإجتماعيَّة والنجاح فيها، يساعد على النجاح في الحياة العمليَّة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

ما يميِّز اللبنانيات ليس أنهن مجتهدات جدًّا، و لديهن قدرة كبيرة على إقامة علاقات إجتماعيَّة جيِدة، لكن اجتماعيا متقدمين تربيه اجتماعيه عندهم مجلات مبهره اجتماعيا

ساكن
من سكان العالم -

لم يحدث رفضت الإنضمام لشركة روتانا ; من الفنانة المصريَّة، ريهام عبد الحكيم،