لينا دياب:المسلسلات الشَّاميَّة تصوِّر المرأة بشكلٍ مهينٍ

تشارك الممثلة السوريَّة، لينا دياب، كبطلة رئيسيَّة في مسلسل "سقوط الأقنعة" وذلك بعد مشاركتها في مسلسل "ما ملكت إيمانكم".

دمشق: على الرغم من إنهافي البدايات تخطو الفنانة، لينا دياب، خطوة هامة نحو النجومية، وذلك من خلال مشاركتها كبطلة رئيسية في مسلسل "سقوط الأقنعة"، لما تملكه من متطلبات الممثلة الناجحة بعد تميزها في أدوار مختلفة وشخصيات متميزة، منذ دورها في مسلسل "ما ملكت أيمانكم"، وفي حوارها مع "إيلاف" تحدثت الفنانة الشابة لينا دياب عن حياتها الاسرية ومشاريعها في الموسم المقبل وخطواتها العملية.

ماذا عن بداياتك وعلاقة الأهل في اقتحام عالم التمثيل؟
عائلتي لم تشجعني كونها عائلة عملية أكثر بعيدة عن كل ما له علاقة بالفن وأغلبهم مهندسين وأطباء، وأنا أنهيت الدراسة الجامعية بالأدب العربي قبل دخولي إلى التمثيل، واتجهت للفن من خلال دراسة أكاديمية بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان والدي من اشد المعارضين لدخولي إلىهذا المجال، لكن عندما رأى دراستي ومشروع تخرجي فرح كثيراً.

وهاجس التمثيل موجود منذ الطفولة، ودعني أحكي لك هذه القصة التي جرت معي عندما شاهدت إعلاناً للمخرج السوري نجدت أنزور يطلب فيها وجوهاً جديدة لأحد الأعمال واشترط ان يكون العمر في حوالي الـ25 عاما، وبما إني كنت أمر بالمراهقة وعمري 16 سنة فقط حيث كانت جرأتي زائدة فأرسلت صورتي له، وانتظرت هاتفه طويلاً ولكن لم يتصل بي أحد.

اذاً أنت مغرمة بالمخرج أنزور؟ كيف كان شعورك عندما رشحك لإحدى الأدوار الرئيسية في مسلسله الأخير "ما ملكت أيمانكم"؟
بالطبع الشعور لا يوصف خصوصًا أني كنت أحلم منذ الصغر بالوقوف أمام هذا كاميرا المخرج الرائع، وعندما رأيته لإول مرة تأكدت من إن الحلم تحقق وعلى فكرة هو لا يعرف بتفاصيل القصة السابقة حتى بعد أن عملت معه مسلسل "ما ملكت أيمانكم".

وهل كان السبب في ذلك هو الخجل؟
لا أعتقد أنه الخجل وبالطبع المخرج أنزور يعرف بإن هناك الآلاف من الفتيات اللواتي يحلمن بالوقوف أمام كاميرته، والعمل معه يحمل طابع اللذة كونه أستاذ وله الفضل على الكثير من النجوم الحاليين وعلى الدراما السورية بشكل عام.

هل استفدت من دراستك الأكاديمية أم من جمالك لدخول عالم التمثيل؟
الأكاديمية الدراسية والجمال يلعبان دوراً مهماً فالجمال يكون وجوده لطيفاً والدراسة في المعهد تصقل الموهبة بالإجتهاد والتدريب من خلال التجارب المسرحية الهامة، ولكن لا يجب تجاهل الأمر الثالث والأهم وهو من يعطيك الفرصة في إبراز الطاقات ويؤمن بقدرات الممثل ويثق به، وأنا شخصياً لا أعترف بفضل الجمال، بدليل دوري في "ما ملكت أيمانكم" قدمني على أساس الفتاة السمينة وهذا الدور لا يعطى لفتاة تتمتع بالجمال فقط، ومخرج بحجم أنزور لم يكن ليعطيني هذه الفرصة إن لم يشاهد الموهبة، وأنا مرتاحة لنتائج العمل بالنسبة لي كون المخرج نجدت اسم كبير ويرفع كل من يعمل معه ومن إمكاناته، وبالنهاية الفن في حاجة إلى موهبة وأدوار حقيقية وليس جمال الشكل فقط.

ما هو جديد لينا دياب من مسلسلات رمضان 2011؟
أشارك في مسلسل "سقوط الأقنعة" للمخرج حسان داوود، وأجسد دور "لينا" طبيبة شرعية، وهي عضو في فريق من خمسة أشخاص يحققون في الجرائم لكشف مرتكبيها، وأنا سعيدة بهذه التجربة التي ستضيف الكثير لي على الصعيد الفني، خصوصاً أمام الفنان الكبار مثل الأستاذ عابد فهد وميلاد يوسف.

على ماذا استندت لتحقيق المصداقية في دورك وهل راعيتي جمال الطبيبات غير الظاهر؟
كون الدور يلزمه العمل بشكل ميداني وليس بشكل نظري، فأنا لم أقرأ الكثير من الكتب عن الطب الشرعي ولكني زرت الكثير من الطبيبات اللواتي يعملن في حقل الطب الشرعي والجراحة واستفدت من كيفية تعاملهم مع الجثث ومناظر الدم، ونحن نملك الكثير من الحساسية تجاه الدم، بينما هم يشاهدون اليوم الكثير من المناظر المشابهة فلا يخافون بعد أن تجاوزوا هذه الحساسية منذ أيام الكلية، وبصراحة هذا كان التخوف الوحيد الذي تعذبت به.

أغلب الطبيبات يمتلكن الجمال ولكن ليس عندهن الوقت الكافي للإعتناء بإنفسهن بحكم مهنتهن، وأنا راعيت هذه النقطة من حيث اللباس الرسمي في العمل وانعدام المكياج تقريباً.

على الرغم من أن المسلسل من نوع المتصل منفصل وأغلب النجوم يشاركون فيه كضيوف إلا إنك تتواجدين كبطلة رئيسية ضمن فريق التحقيق في العمل؟
على الرغم من البدايات أشارك كبطلة ضمن الطاقم وأجدها خطوة هامة على سلم التمثيل وسيضيف لرصيدي الكثير، وأشكر ثقة المخرج حسان داوود بقدراتي وامكاناتي وأنا سعيدة بالدور كونه فعال ضمن مجموعة، وسعيدة بالعمل مع النجم عابد فهد الذي كنت أحلم بلقائه إضافة إلى الفنان السوري ميلاد يوسف الذي اجتمع به في أغلب المشاهد.

وماذا عن مسلسل "الدبور"؟
أنهيت منذ فترة تصوير معظم مشاهدي في المسلسل الشامي "الدبور 2" ودوري هو نفسه بشخصية "كريمة" التي تطورت عما كانت عليه في الجزء الاول، وسيكون الحدث الرئيسي الذي يغير من أحداث الجزء الثاني من المسلسل، وأغلب أحداث العمل مرتبطة بكريمة.

هناك الكثير من الأقلام التي طالت مسلسلات البيئة الشامية من حيث إنها تسيء لصورة المرأة الدمشقية؟
نعم الكثير من المسلسلات الشامية تصور المرأة بشكل مهين ويتم تقديمها على إنها امرأة مستكينة ومستضعفة تلبي رغبات الرجل وهي امرأة للمطبخ فقط بعكس المرأة الشامية القديمة التي تدير بيتها، وكوني من بيئة شامية خالصة وافقت على عمل الدبور لإنه إحدى المسلسلات التي تحاول تغيير الصورة النمطية والتقليدية للمرأة الدمشقية والذي طرح أكثر من نمودج للنساء، وأنا قدمت الصورة الحقيقية للمرأة من خلال شخصية "كريمة" التي تحب وتعشق وتتمرد وتعبر عن مشاعرها بكل شفافية وجرأة وتعمل كل ما يحلو لها.