مروى الأطرش:الدم يلعب دورًا في شبهي بـ"أسمهان"

اعتذرت الفنانة السورية، مروى الأطرش، عن بطولة "سقوط الذاكرة" بسبب انشغالها بدراستها، ولكن عزاؤها يكمن في إختيارها لتمثل دور "أسمهان" في الفيلم الهوليوودي الذي يخرجهزياد حمزة.

دمشق: اعتذرت الفنانة السورية، مروى الأطرش، عن بطولة الفيلم المصري "سقوط الذاكرة" بسبب انشغالها الحالي بدراستها، ولأن العمل في مصر يتطلب منها البقاء هناك لفترة طويلة، معتبرةً إن مجرد ترشيحها للدور هو دليل موهبتها على الرغم من صغر سنها، فهي في السابعة عشر من عمرها، خصوصًا وإن الدور مركب ويتناول حياة الصم والبكم.

وعبرت الفنانة السورية الشابة عن أسفها على الفرصة التي جأتها وكان بإمكانها أن تتعرف إلى الجمهور المصري عن قرب، ولكن عزاؤها يكمن بإمنيتها في أن يقع عليها الإختيار لتمثل دور "أسمهان" في الفيلم الهوليوودي الذي يخرجه الدكتور، زياد حمزة، وهو من فكرة والدها المخرج ممدوح الأطرش، وكتابة عدد من السيناريست الأميركان حيث إن طريقة التقديم والمعالجة الدرامية تختلف عندهم.

وقالت الأطرش لـ"إيلاف" بإنها ستجسد دور "أسمهان" في المرحلة العمرية الصغيرة، والعمل سيكون من بطولة الصف الأول من نجوم هوليوود، إضافة إلى عدد من النجوم السوريين، وتم ترشيحيها على أساس الشبه في الشكل والصوت، معلقةً على الموضوع بإن: "الدم يلعب دورًا بالشبه أكيد" كونها من عائلة "أسمهان"ولكن إضافة إلى ذلك هناك مقومات آخرى فالمخرج زياد عمل في هوليوود، هو أكثر الناس معرفة بقدرة فتاة من عمرها كي ترشح لإجادة لعب مثل هذا الدور على أساس الموهبة.

وقالت بإن الدور يتطلب منها الغناء والتمثيل على حد سواء، واستعداتها جارية منذ الآن ما يجعلها تخضع لدورات تدريبية في ليونة الجسد والصوت، إضافة إلى التدريب على النطق باللهجة الأميركية كون العمل ناطق باللغة الإنكليزية.

وفي سياق آخر تحدثت الفنانة السورية عن تحضريها لعمل مسرحي هام بعنوان "الإنسان" من إخراج والدها ويجمعها مع الفنان التونسي لطفي بوشناق، مشيرةً إلى إنها ستقوم بغناء مجموعة من الأغاني من ألحانه، إضافة إلى الغناء معه على شكل دويتو.

وكشفت الفنانة السورية بإنها انتهت من تسجيل معظم أغاني المسرحية، وتتدرب حالياً على الرقص بفرقة أورنينا كون الحدث الرئيسي في المسرحية ينبع من الرقص ودورها في المسرحية هو ابنة الفنان لطفي بوشناق وتحرض والدها لبذل المزيد من العطاء وتتناول المسرحية قضية الصراع بين الأجيال وستقدم للمجتمع السوري والعربي والعالمي ويركز على مخاطبة العالم.

وأضافت الفنانة السورية إلى ضرورة امتلاك الفنانين إلى مجموعة من الأدوات والعناصر والعمل على تطوير ذاته من خلال وجود موهبته الأساسية في التمثيل، معتبرةً بأنه من الجميل أن يكون صوت الفنان جميلاً ويؤدي الرقص بشكل محترف، مشيرةً إلى إن العالم العربي يفتقر لوجود الفنان الشامل، وإن وجد فأنه يركز على جانب واحد منها ويهمل الباقي، منتقدةً في الوقت نفسه كتاب النصوص الذين لا يكتبون الأدوار التي تجبر الفنان العربي وتلزمه بتطوير ذاته والسعي للفن الشامل.

من جهةُ آخرى، صرحت الفنانة السورية بأنها أنتهت من تصوير أول لوحاتها الفنية في المسلسل السوري "مرايا" مع الأستاذ ياسر العظمة و المخرج سامر البرقاوي، وكشفت عن دورها باللوحة حيث تقوم بتجسيد دور طالبة في المدرسة تكون في صراع دائم مع والدها الذي يعمل مدرساً خصوصياً لكل الناس ولا يقوم بواجباته تجاه أولاده، وتتحايل على والدها ببعض الخطط مع أخيها.

ووصفت الفنانة السورية مسلسل "مرايا" بالمدرسة التي تخرج النجوم، معتبرة إن الكثير من فناني الصف الأول بدؤوا مسيرتهم الفنية من بوابة "مرايا" مثل صفاء سلطان، ومديحة كنيفاتي، كونه يتيح للفنان المبتدئ تجربة ذاته بالعديد من الشخصيات، وإنها سعيدة بالتجربة مع ياسر العظمة.

أما عن دورها في المسلسل السوري "في حضرة الغياب" الذي يتناول سيرة حياة الشاعر محمود درويش، قالت الفنانة مروى بإنها تجسد دور أحد أقرباء الشاعر محمود درويش من جهة الأب، وإنها ستمر على شريط ذكرياته في العمل، وهي امراة متزوجة وعندها طفل وكل همها حماية زوجها وطفلها من أثار الحرب ومن ظلم الاستعمار، وهي شخصية حقيقية قديمة جداً في المرحلة العمرية الأولى من حياة درويش، وقالت إن خيار المخرج بحجم نجدت آنزور لم يكن عبثياً في ترشيحها لإداء دور امراة متزوجة ولها طفل على الرغم من سنها الصغير وهي سعيدة بخياره.

وأكدت الفنانة السورية عدم خوفها من الوقوف أمام الكاميرا ومنذ أول يوم وقفت فيه بالفيلم السينمائي "الطحين الأسود" شعرت بتلقائية التحرك أمامها والميل بحب تجاهها، وقالت إنها لن تكتفي بالخبرة التي معها لتكون ممثلة بل ستتوجه إلى هوليوود لإكمال دراستها فور انتهائها من دراستها في المعهد العالي للفنون في دمشق، فثقتها بمواهبها وإمكاناتها الفنية كبيرة جدا.

من الجدير بالذكر إن الفنانة السورية كانت قد مثلت في فيلم سينمائي منذ كان عمرها 10 سنوات مع المخرج غسان شميط في فيلم "الطحين الأسود" ومن ثم فيلم "الهوية" عن الجولان المحتل، إضافة إلى مشاركتها في مسلسلات تلفزيونية عدة، كمسلسل "جرن الشاويش"، و"أسير الإنتقام"، و"ليل ورجال" مع أن عمرها لم يزد عن 16 عاما بعد.