إنجي علي: نسبة متابعة البرامج الفنية تراجعت بشكل كبير بعد الثورة

في حوار مع ايلاف تحدثت المذيعة إنجي علي عن برنامجها المنوعالجديد"الليلة دي" الذي يذاع على قناة LTB، ودافعت عن إستضافتها نجوم القوائم السوداء في رمضان، كما إعترفت بتراجع الإهتمام بالبرامج الفنية، كما تحدثت عن موقفها من الرئيس السابق.

القاهرة:قالت الإعلامية إنجي علي إنها فضّلت الانتقال الى قناة LTB بعد تركها قناة دريم لما لمسته من جدية القائمين عليها وخبرتهم في مجال الإعلام، مؤكدة انها تشعر بالرضا عن برنامجها الجديد.

وقالت إنجي في حوارها مع إيلاف إنها قامت بتعديل التعاقد مع القناة أكثر من مرة قبل توقعيه، وإن إدارة القناة لم تمانع في ذلك، إنجي علي وحوار مع إيلاف.

*لماذا اخترت أن تكون محطتك الجديد قناة LTB؟
**إدارة القناة بدأت تفاوضني للظهور على شاشتها قبل أن أترك دريم، وكانت هناك مفاوضات مباشرة بيننا، لذا عندما تركت دريم، وتلقيت العديد من العروض من قبل محطات فضائية، كنت اقرب الى قناة LTB، لما لمسته لدى القائمين على القناة من مصداقية ودراية بالعمل الإعلامي، ورغبة حقيقة في أن يتم تقديم قناة مميزة، لذا وقعت التعاقد معهم.

*لكن القناة وليدة، ألا تعتبرينها مغامرة خاصة بالمقارنة مع شعبية قناة "دريم"؟
**لم اقلق من ذلك، لانني معتادة على ذلك، فعندما بدأت العمل في دريم كانت القناة جديدة، وليس لهاجمهور بالشكل الذي هي عليه الآن، إضافة الى أن برنامج "يا مسهرني" كان من أوائل البرامج الفنية التي ظهرت على الفضائيات، الأمر نفسهبالنسبة إلى برنامج "المسلسلاتي" على قناة نايل دراما، وبرنامج تذكرتين سينما على التليفزيون المصري، لذا اعتبرت الأمر عادياً، وأشعر بأن القناة حققت وجوداً خلال الفترة القصيرة التي انطلق فيها بثها.

*كثيراً ما يحرص عدد من الفنانين على مراجعة العقود أكثر من مرة، هل فعلت ذلك؟
**تحدثت مع القائمين على القناة، فعلى الرغم من أنني أعمل في مجال تقديم البرامج منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أنني لم ارتبط بأي تعاقد مع القنوات التي ظهرت من خلالها، لأن كلمتي دائماً أكبر من أي تعاقد، حتى مع قناة دريم، التي عملت فيها لمدة 7 سنوات متواصلة، لذا كانت لديّ ملاحظات بسيطة على التعاقد، تم تعديلها مثل الفترة الزمنية للتعاقد، وطلبت أن يتم تعديل تاريخ تجديدها من كل عامين إلى كل عام، وتفاصيل أخرى بسيطة للغاية، وذلك لكوني لا أرغب في أن تكون خططي بعيدة المدى، وذلك على الرغم من أن التعاقد يتيح لي الظهور على أي شاشة أخرى بالتراضي والتوافق مع الإدارة.

*هل كانت هناك شروط متعلقة بتفاصيل البرنامج؟
**ليست شروط بالمعنى المفهوم، ولكن طلبات تتعلق بضمان خروج أفضل صورة ممكنة من ديكور محترم، ومخرج جيد، كما إنني استعنت بفريق الإعداد الذي كان يعمل معي في قناة دريم، لأنني لست مذيعة يقدم لها إسكريبت، فتقوم بقراءته فحسب، ولكنني أكون موجودة في كل خطوة تتعلق بالبرنامج من ديكورات وتحضير وغيرها.

*ألا تعتبرين هذا تدخلاً في تفاصيل ليست من اختصاصك؟
**على العكس، نعمل كفريق عمل في جو يسوده الحب، وكل فرد يقترح ما لديه، لأن الهدف في النهاية هو الخروج بشكل يليق بالبرنامج.

*والأجر، هل اشترطت على أن يكون أعلى مما كنت تتقاضينه في دريم؟
**حصلت في تعاقدي على أجر مرضي بالنسبة إليّ، وهو بالفعل أعلى، لكنه لم يكن محور الحديث بشكل كبير.

*تردد أن ميزانية البرنامج تقدر بـ5 مليون جنيه؟
**"تضحك"، بالطبع لا ولا أعرف من أطلق هذا الموضوع، لكنني لا أنكر أنني أتمنى أن تصل إلى هذا المبلغ، لكنه غير صحيح في الوقت الحالي. ولا أخفيك أنهأزعجني ما قيل حول هذا المبلغ على أنه ميزانية البرنامج قبل إطلاقه،لأنه سيرفع سقف تطلعات الجمهور،وسينتظر برنامج مختلفاً، لأن ميزانية 5 مليون جنيه قادرة على تقديم أشياء متعددة لم نقدمها في البرنامج.

*ثمة مقدمين برامج اتجهوا إلى السياسة، خاصة أنها باتت تستحوذ على غالبية الوقت في المحطات الفضائية، هل فكرت في ذلك؟
**الاهتمام بالسياسة جزء لا يتجزأ من أي مواطن في الوقت الحالي، لكن في الوقت نفسه من حق المشاهد أن يتابع برامج فنية، لأن صناعة السينما، والدراما، والغناء، بدأت تعود، ويجب تسليط الضوء عليها، وللمشاهد الحق في أن يختار وأن يتابع ما يريد، خاصة أن البرامج الفنية لن تكون معزولة عما يحدث، وستناقش الأحداث السياسية، ولكن بطريقتها الخاصة.

واعترف أن نسبة متابعة البرامج الفنية تراجعت بشكل كبير بعد الثورة، إضافة الى ان هذه البرامج تكاد تكون انقرضت من الشاشات، بسبب طغيان الجانب السياسي، وهو خطأ، لأن التعامل يتم من منطلق التقليد فحسب، فعندما نجحت تجربة البرامج الفنية خرجت العشرات منها بالصيغة نفسها، الأمر عينهتكرر مع الكوميديا.

*ثمة انتقادات تعرضت لها بسب مواقفك من الفنانين المتصدرين القائمة السوداء بسبب تصريحاتهم خلال الثورة؟
**بالنسبة إليّ أنا أرفض القوائم السوداء والبيضاء، سواء للفنانين أو لغيرهم، أياً كانت تصريحاتهم، لأن الثورة قامت بالأساس حتى نستمع إلى بعضنا، وكان لاستضافتي لعدد منهم في حلقاتي الأخيرة في قناة دريم دور كبير في إتاحة الفرصة لهم للحديث في البرامج الفضائية وتوضيح وجهة نظرهم، خاصة أن هناك العديد من البرامج التي كانت ترفض استضافتهم.

تواصل: انا ضد مقولة "الشعب يريد" لأن كل شخص ليس من حقه أن يقوم بتعميم رأيه على الآخرين، لأنه بعد الخروج من ميدان التحرير تشتت الآراء، وأصبح كل شخص يقول "الشعب يريد"، والدليل على ذلك التوافق الذي كان موجوداًحول الدكتور عصام شرف لدى تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، والاختلاف الحادث الآن حوله والمطالب التي انطلقت للمطالبة بإقالته.

*تعليق أخير منك على ما يحدث في مصر؟
**انا ضد الفساد والفوضى، وأعرف جيداً أن النظام السابق كان فيه فساد، لكن ليس كل من يعمل في ظل النظام السابق فاسد، المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق كان رجلاً محترماً، ويعمل على تحقيق طفرة في التليفزيون، ونجح في ذلك بالفعل.

أتحدث معك اليوم، وقد أعلن عن مقتل العقيد الليبي معمّر القذافي، وأؤكد لك أن هناك اختلافاً كبيراً بينالقذافي والرئيس السابق مبارك، لأن مبارك كان أكثر شخص مستجيب للثورة، وأقال الحكومة عندما طلب الناس منه ذلك، واستجاب لمطلب التنحّي، وخضع للمحاكمة عندما طلب منه ذلك، ولم يقم بما قام به القذافي أو بشار الأسد من كوارث في حق شعبهم.