التَّسمم بالكحول وراء وفاة إيمي واينهاوس

أرجع المحقِّق في قضية وفاة الفنانة،إيمي واينهاوس، سبب وفاتها إلى التَّسمم الذي ينتج من الإسراف في تناول الكحول، خصوصًا بعد أن كشف تقرير الطب الشَّرعي أنَّ وظائفها الحيويَّة وأعضاءها جيِّدة لكن مع وجود كميَّة كبيرة من الكحول في جسدها.

لندن: على الرغم من أن التقرير الذي صدر عقب وفاة إيمي واينهاوس شدد على عدم وجود أي مواد سامة أو مخدرة في جسدها، إلا أن الطبيبة الشرعية، سوزان غرينواي، أوضحت أن إيمي واينهاوس استهلكت كمية كبيرة من الكحول، وهو الأمر الذي تسبب في موتها المفاجئ وغير المتوقع.

واينهاوس التي وُجدَت متوفاة في شقتها شمال لندن، في الثالث والعشرين من يوليو - تموز الماضي، وفي شقتها ثلاث زجاجات فودكا، كانت تخوض مرارًا معارك مع المخدرات والكحول بسبب إدمانها، علمًا أنه عند موتها لم يتم العثورعلى أي مادة مخدرة في دمها، فضلاً عن أن اعضاء جسمها كانت سليمة، لكن في المقابل اشتمل جسدها على مستويات عالية من الكحول، ما قد يؤدى وفقًا للأطباء إلى توقفها عن التنفس ودخولها في غيبوبة.

وأكد الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة واينهاوس أن معدلات الكحول في جسدها وصلت إلى 200 غرام عن كل ديسيلتر دم، وهو ما يؤدي إلى فقدان ذلك الشخص السيطرة على ردود أفعاله، علمًا أن مستوى 350 غراما / ديسيلتر دم هو مستوى قاتل.

ومن جانبها، قالت طبيبة إيمي واينهاوس، التي تشرف على علاجها من إدمان الكحول منذ سنوات، كريستينا روميتي، إنها حذرت واينهاوس مرارًا من مخاطر الاسراف في تناول الكحول، علمًا أن روميتي قد التقت إيمي واينهاوس في اليوم السابق لوفاتها ووصفت حالتها قائلة: "كانت ثملة لكن متماسكة".

وأضافت:" وجهت نصائح عديدة لإيمي منها المكتوب ومنها الشفهي، وكنت أقول لها إن الكحول لها العديد من المخاطر على عمل وظائف الجسم، إذ تؤدي إلى الاكتئاب، وحدوث مشاكل في القلب، والكبد، وفي معدلات الخصوبة، كما تؤدي الى الموت".

وأشارت كريستيان روميتي إلى أن إيمي واينهاوس كانت لها طريقتها الخاصة حتى في علاجها، كما كانت تبدي آراء صارمة حول مدى تقبلها العلاج.

وأجابت روميتي عن مدى معرفة إيمي واينهاوس بأضرار الكحول، قائلة:" كانت تعرف كل المخاطر، وكانت لا تعلم إذا كانت ستتوقف عن الشرب لكنها لم ترد أن تموت".

واوضحت كريستينا روميتي أنها تبينت من حارس واينهاوس الشخصي أن الأخيرة توقفت عن تناول الكحول في يوليو - تموز الماضي، لكنها عادت إلى الشرب في العشرين من الشهر نفسه.

ومن ناحيته، أكد المغني أندرو موريس الذي كان آخر شخص تحدث إلى واينهاوس وزارها في منزلها، أنه في اليوم السابق لوفاتها اتصل بواينهاوس ووجدها تضحك وتغني وتشاهد التلفزيون، ثم ذهب إليها في صباح يوم وفاتها فوجدها مستلقية على السرير فظن أنها نائمة، لكن عندما عاد إليها بعد عدة ساعات وجدها في الحالة نفسها، لذلك شعر أنها ليست على مايرام، وقال: "عندما وجدت جسدها على الهيئة نفسها منذ العاشرة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، ذهبت لتفقد حالتها فوجدتها لا تتنفس فقمت بالاتصال بالمسعفين".

واينهاوس التي أُعلنت وفاتها عقب وصول المسعفين إلى منزلها، أكد أهلها أنها كانت تسعى جاهدة للتخلص من إدمان الكحول، وأعربوا عن حزنهم لأنها لم تستطع تحقيق ذلك الهدف في الوقت المناسب.