سولاف جليل تحمل رسالة للفتيات المنفلتات

تشارك الفنانة العراقيَّة الشَّابَّة، سولاف جليل، بمسلسل جديد يحمل عنوان "قصَّة حي بغدادي"، كتابة حامد المالكي، وإخراج فارس طعمة.

بغداد:أكدت الفنانة العراقية الشابة، سولاف جليل، انها ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة تصوير مشاهدها في المسلسل التلفزيوني الذي يحمل عنوان "قصة حي بغدادي"، تأليف حامد المالكي، واخراج فارس طعمة التميمي.

ووصفته بالقول: "انه اول دراما عراقية بهذه الجرأة، مسلسل جريء ليس من ناحية المشاهد بل من ناحية الطرح، لانه يعالج قضية مثيرة، خصوصًا بعد عام 2003، وهي قضية انفلات البنات من ناحية الاسرة وليس من ناحيتهن فقط".

وتقول سولاف: "أؤدي فيه شخصية "نهى" ابنة الاثرياء التي لديها كآبة وحلم واحد هو ان تتزوج فقط وتتخلص من اجواء البيت الذي تعيش فيه والذي لا تشعر بضوابط داخله، هي دلوعة ولكنها جدية جدًا مع ابيها وامها، صاحبة قرار، وسأظهر في هذه الشخصية بشكل آخر من ناحية الملبس والمكياج والاداء، ولم تكن الشخصية في شكلها سولاف ابدًا".

واضافت: "ليس في الشخصية اغراء من اي نوع وان كانت تتميز كونها دلوعة، بل انها شخصية تبحث عن الرجل المناسب لتتخلص من الحياة التي تعيش فيها، بنت تبحث عن الحنان المفقود بالنسبة لها من ابيها وامها، وتبحث عن العطف والحب من الزوج، وفي الاخير تتزوج رجلًا اكبر منها سنًا ولكن اهلها ظلوا في انفلات،وهي بنت تتمتع بشخصية غريبة ربما، فيها ما ينم عن الذكاء وفيها ما ينم عن السذاجة، وقد اعجبني في الشخصية انها تعالج قضية كبيرة وتناقش بطريقة مباشرة وجريئة الواقع العراقي بعد العام 2003 وتكشف عن الاسرار التي دعت البنات الى هذا التحول، ربما لان الكثير من الشباب ماتوا ضحايا الارهاب، فكان ازدياد العنوسة، ولا اعتقد وجود اية مبالغة في الطرح، بقدر ما فيه تصوير للواقع بشكل دقيق".

وتابعت: "المسلسل يحكي عن واقع الفتيات اللواتي وقعن في العديد من المطبات مثل تهديد الشباب لهن من خلال التقاط صور لهن، اذا ما تحدث معها بالموبايل وسجل الحديث هذا، الى الكثير من الامور، لذلك الرسالة التي اردت ان ابعثها الى العوائل العراقية ان لايكون هنالك انفلات داخل الاسرة، ان لا تهتم الام بنفسها والاب بنفسه والاخ ليس له علاقة بالبيت، الرسالة تدعو الى ان يكون هنالك تعاون ومحبة ولا بد ان يعرف احدهم اخطاء الاخر، الرسالة الاخرى للشباب ان هذه الفتاة التي يتعرض لها ويهددها عليه ان يعلم ان لديه اختًا وأمًا وزوجة، وان لا يهدد بنات الناس ويستغل ضعفهن ويؤملهن بالزواج، ولكن ما ان تقع تحت براثنه يتخلى عنها".

وفي الختام قالت سولاف: "هذا ثاني تعامل لي مع المخرج فارس، ولم امثل من قبل شخصية مثل هذه التي اعتقد انني سأكون سعيدة بتجسيدها".