فنانون مصريون يتحدثون عن رؤيتهم لبلدهم

إتفق عدد من الفنانين تحدَّثت إليهم "إيلاف" على أنَّ المهم في المرحلة الحالية هو بناء مصر، والنظر إلى المستقبل، وعدم العودة إلى الوراء، مؤكِّدين أنَّ التاريخ حفر الثورة في ذاكرته، ولن ينساها على مر العصور.

القاهرة: قال الفنان، عمرو مصطفى، لـ"إيلاف" أن دوران عجلة الإنتاج، وعودة العمل إلى كافة المصالح والجهات هو الأهم في الوقت الحالي، مطالبًا جميع المواطنين بأن يحافظوا على مصر.

وشدد مصطفى على أن الثورة قامت، والقوات المسلحة وعدت بالاستجابة إلى كل مطالب الشعب وتحقيقها، مؤكدًا على أهمية تسيير الأعمال في كافة الهيئات، وتقديم الخدمات لكبار السن والمرضى الذين واجهوا صعوبات خلال أيام الثورة.

ولفت إلى أن صناعة السياحة لابد أن تعود سريعًا لطبيعتها، حتى لا يفقد ملايين الشباب فرص عملهم في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن التعطيل أكثر من ذلك سيكون له تأثير سلبي.

وجدَّد عمرو مصطفى تحذيره من الفتنة وشق الصفوف بين المصريين بأكثر من طريقة، مطالبًا المصريين بالتمسك بوحدتهم ضد محاولات زعزعة الاستقرار.

وأعلن عمرو اعتزامه تأسيس حزب سياسي خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه كمواطن مصري يرى أنه لابد من أن يكون له دور في الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من اختلافهم في الرأي السياسي ومواقفهم من الثورة، إلا أن الفنان، خالد النبوي، أكد لـ"إيلاف" على ضرورة إلغاء القوائم السوداء للفنانين التي تم إطلاقها تجاه من اتخذ موقف رافض للثورة، مشيرًا إلى أن الاحتكام سيكون للتاريخ والجميع الآن مطالب بالعمل سويا من أجل استمرار العمل في كافة البلاد.

وأكد النبوي أنه يحترم الاختلاف في وجهات النظر، مشيرًا إلى أنه كان يطالب خلال الثورة باحترام هذا الخلاف ولم يتراجع عن موقفه.

وقال النبوي أن المرحلة الحالية بحاجة إلى تكاتف كافة أبناء الشعب المصري لبناء الدولة الديمقراطية التي تتحقق فيها العدالة الاجتماعية.

وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي تسيطر على الكثيرين، إلا أن الفنانة، مي كساب، لا يسيطر عليها سوى الحزن، مؤكدة أنها لا تعرف ماذا ستفعل غدًا.

وأكدت مي لـ"إيلاف" أنها ترى الدنيا رمادية فلا تعرف مواقف محددة لأي شخص، وترى من كانوا بالأمس مؤيدين هم اليوم مؤيدين، ولكن للنقيض مستغربة الوضع.

أما عن وضع اسمها في القائمة السوداء للفنانين الذين انتقدوا الثورة، قالت مي أن هذا الموضوع لا يهمها لأن من قاموا بذلك هم ليسوا جمهورها الذي يحبها، مؤكدة أنها لم تسيء إلى أحد.

وقالت مي أنها لا تعرف حتى الان ما إذا كانت سيكون لها دور في الحياة السياسية في المستقبل أم لا مكتفية بالتأكيد بأن وجهة نظرها لم تتضح بعد.

ويؤكد طلعت زكريا لـ"إيلاف" أنه متمسك بموقفه داعيًا المعارضين له للحوار معه مندون أن يسيء أي منهم إلى الآخر وأن يتقبل كل منهما وجهة نظر الآخر.

وقال طلعت أن أسرته تشاهد ما يكتب عنه عبر الـ"فايس بوك" لكنهم يتفهمون موقفه ووجهة نظره ويحترموه، مشيرًا إلى أنهم أحيانًا يقومون بالرد والحوار مع الشباب نيابة عنه.

ولفت إلى أنه وأفراد عائلته سيقومون بالمشاركة في التصويت في الاستفتاء على تعديل الدستور، وانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وانتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن التغيير يجب أن يبدأ الفرد بذاته وبمن حوله.

وعن من سيختار مرشحًا للرئاسة قال طلعت أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن هذا الموضوع، مؤكدًا أنه سيختار المرشح وفقًا لبرنامجه الانتخابي.

إلي ذلك، استمر عدد كبير من النشطاء عبر الـ"فايس بوك" في الدعوة إلى مقاطعة أعمال العديد من الفنانين الذين رفضوا الثورة، وقاموا بتصميم ملصق خاص بهم ضم صور عدد كبير من الفنانين والرياضيين والإعلاميين للمطالبة برفضهم شعبيًا.