تامر أمين:مش كلنا بناخد ملايين

في حوار مع "إيلاف"، أكَّد الإعلامي المصري، تامر أمين، أنَّه تنازل عن أجره في برنامج "مصر النهارده" مراعاةً للظروف الحالية الَّتي تمرُّ بها البلاد.

القاهرة: كشف الإعلامي المصري، تامر أمين، عن انتهاء تعاقده مع الشركة المنتجة لبرنامج "مصر النهارده"، مشيرًا إلى أنه اتفق معهم على ان يستمر في تقديم البرنامج لمدة 3 أشهر من دون أجر مراعاة للظروف الحالية، وأكد أمين في حواره مع "إيلاف" ضرورة عدم إهانة الرموز الكبيرة للبلاد بسبب الاختلاف في الآراء، مشيرًا في الوقت نفسه الى أهمية تعميق ثقافة قبول الاعتذار وإلى نص الحوار.

هل ترى أن نسبة متابعي برنامج "مصر النهارده" تأثرت بغياب الإعلامي محمود سعد بعد قراره بعدم التعاون مجدداً مع الشركة الراعية للبرنامج؟
بالتأكيد ستتأثر لأن الإعلامي محمود سعد له جماهيرية كبيرة، وقرر أن يترك البرنامج لأسبابه الشخصية وأنا أحترم قراره، لكن البرنامج قيمة كبيرة ويحظى بمتابعة واهتمام من مختلف أطياف الشعب المصري، وأتمنى أن نستطيع تجاوز هذا الموضوع سريعاً.

لماذا لم تقدم الحلقة التي اعتذر عنها محمود سعد مع رئيس الوزراء السابق؟
كنت موجوداً في منزلي لكن أي من القائمين على البرنامج لم يتحدث معي، واستغربت ما قيل إنني في شرم الشيخ لإجراء حوار مع الرئيس السابق حسني مبارك، علمت فيما بعد أن الأزمة بدأت في السابعة مساءً ولم تنته إلا قبل موعد بدء الحلقة بدقائق، حيث كانت المفاوضات مستمرة بين سعد والقائمين على البرنامج، لذا لم يكن هناك وقت لاستدعائي وتمت إذاعة حلقة سابقة، وهو ما كان مفاجآة لي حيث لم أكن أعلم شيئاً عن الموضوع إلا من خلال ما بث في التلفزيون فقط.

اختلف الأداء الإعلامي بعد الثورة مع اختلاف سياسات التلفزيون هل تعتقد أن هذا الاختلاف سيجعله قادراً على الاستمرار لاسيما في ظل الانتقادات الموجهة له؟
البرنامج منذ بداياته في العام 2004 وهو يدفع ثمن السياسات الخاطئة للتلفزيون المصري، لأنه كان قبل الثورة يقدم أداء إعلاميا مختلفا ومضمونا مختلفا عما يقدم في التلفزيون، لذا أطالب الجماهير الان بالاستماع لنا وتقييم المضمون الإعلامي الذي نقدمه وما إذا كان موضوعياً أم لا.

وضع اسمك في قائمة أعداء الثورة، أو القائمة السوداء، كيف ترى هذا الأمر؟
بالنسبة لي تضايقت فور علمي بها، لكني ضد هذه القوائم لأن فيها رموز لا بد أن نحترم وأن لا نسيء لها، لا أقصد نفسي هنا ولكني اتحدث مثلاً عن فنان كبير مثل عادل إمام، أو الكابتن حسن شحاتة مدرب المنتخب الوطني، فلا أحد ينسى ما قدموه للبلاد، وأجد أن الاعتذار كاف لأن قبول الاعتذار قيمة مهمة جداً لابد أن نتمسك بها ونعمقها لدينا، لأنه لا يوجد منا أحد بلا أخطاء والاعتذار لا ينتقص أبداً من قدر أي إنسان، وبالنسبة لي فضلت أن أعتذر في أول ظهور لي بعد الثورة في برنامج "مصر النهارده".

الحديث عن الأرقام الكبيرة التي يتقاضاها مقدمو برامج التوك شو في التلفزيون المصري أصبح أمراً مثار جدل في الفترة الأخيرة؟
أفهم جيداً معنى سؤالك لكن ما أحب أن أؤكده لك أني وزميلي خيري رمضان أجورنا بعيدة تماماً عن أجر الزميل محمود سعد، "مش كلنا بناخد ملايين"، كما يعلم الجميع أن وسائل الإعلام تخضع للسوق، وهذه هي الأجور المرتفعة لمقدمي برامج التوك شو ليس فقط لمقدميها في التلفزيون المصري وإنما في كافة المحطات الفضائية، حيت تعد أجورهم الأعلى مقارنة بمقدمي باقي البرامج، فضلاً عن أن أجورنا في التلفزيون المصري هي أقل مما يتقاضاه مقدمو البرامج المماثلة في القنوات الأخرى مثل معتز الدمرداش ومنى الشاذلي.

الم تفكر في تخفيض أجرك؟
في الوقت الحالي لا أتقاضى أي أجر من البرنامج، وكذلك زميلي خيري رمضان، ما حدث أن عقودنا تنتهي بانتهاء شهر فبراير الماضي مع الشركة منتجة البرنامج، ولم نقم بتجديد العقود حتى الان، واتفقنا على أن نقدم البرنامج في الوقت الحالي من دون أجر حتى لايتضرر صغار العاملين في البرنامج بسبب توقف رواتبهم، وهذا حق التلفزيون المصري علينا بأن نراعي الظروف التي تمر بها البلاد لأن له فضلا كبيرا علينا.

هل يعتبر تامر أمين نفسه من أحد المتضررين من الثورة بسبب مواقفه المسبقة ؟
الثورة لم تكن ثورة على تامر أمين وإنما ثورة على الأوضاع القائمة، وكلنا سنستفيد منها، لكن لو استمرت حالة الانفلات الأمني التي نعيشها في الوقت الحالي ستكون الثورة كأن شيئاً لم يكن.

ما رأيك في قرار إلغاء وزارة الإعلام؟
أؤيد هذا القرار بشدة لأنني كنت من المطالبين به منذ عهد الوزير السابق أنس الفقي، وخلال لقاء الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق مع عدد من الإعلاميين حملتهم رسالة له للتأكيد على إلغاء الوزارة التي لم تعد موجودة في عدد كبير من دول العالم.