لأوَّل مرَّة في سوريا.. "الإنفجار" يستعين بمطار حربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أعلنت شركة الهاني للإنتاج الفني المنتجة لمسلسل "الانفجار" بأنه سيتم رصد إمكانات وميزانية كبيرة للعمل، وسيتم استخدام تقنيات حديثة لأول مرة في سوريا لعمليات المداهمة والمطاردة في العمل.
وقال السيد فراس منصور المتحدث الإعلامي للشركة لـ"إيلاف" أنه سيتم الاستعانة بمطارات حربية عسكرية سورية، ومشاركة طائرات هيلوكوبتر، كما سيتم الاستعانة بالمظللين الحقيقين من الاتحاد الرياضي العسكري بعد مباحثات طويلة معهم لتكون تحت تصرف مخرج العمل أسامة الحمد ليأخذ العمل الزخم المرجو منه.
وأضاف بإن الشركة اتفقت مع خبير غرافيك بريطاني وهو من أهم خبراء التفجير في العالم لاستعمال الخدع البصرية المناسبة للعمل، ولتسويق النجوم العرب بالإطار الذي تتم به صناعة نجوم هوليود.
وأشار إلى إن العمل سيكون رسالة لكل دول العرب والعالم التي عانت من الإرهاب ومن ضمنها سوريا، والمسلسل سيكون مفاجأة رمضان بكل المقاييس كونه لا يقل عن الأعمال الماضية من العيار الثقيل التي أنتجتها الشركة.
من جهته قال المخرج أسامة الحمد لـ"إيلاف" إن الجريمة تتم في نهاية الحلقة الثانية ويعرض المسلسل بعدها آثار هذه الجريمة على مجموعة من الأسر ويعرض آثارها على من تورط بتنفيذها، ليكون درساً لهؤلاء ضعاف النفوس، فنرى ما يحدث لزوجته وطفليه بعد موته وكيف تسبب في شقائهم، كما يطرح المسلسل قصة حب حزينة لكنها جميلة تجذبنا بطريقة طرحها فمن عمق الألم يولد الحب والرومانسية، وتبرز روح التصميم بأن الجمال لابد أن يمحي القبح، والشمس لابد أن تبدد سواد الليل ووحشته.
وأضاف بأن أحداث المسلسل تنطبق على أكثر من انفجار تعرضت لهأكثر من دولة عربية وعالمية وسوريا بشكل خاص، كما أن العمل يريد توجيه رسالة إنسانية عميقة عبر مجموعة من الأحداث الاجتماعية والبوليسية المشوقة الغاية منها أن نقول لا لقتل الإنسان ولا للإرهاب".
ومسلسل "الانفجار" من تأليف أسامة كوكش الذي يحاول من خلاله معالجة ظاهرة الإرهاب والأسباب التي تقود مجموعة من الشباب إلى ركوب هذا الطريق، كما يتناول العمل الآثار الكارثية التي يتركها الإرهاب على مصائر الناس الذين لا ذنب لهم إلا وجودهم في المكان الخطأ وفي اللحظة الخطأ.
وتبدأ الأحداث لتوّصف الآثار السلبية البشعة عبر عائلة "أبو سامر" التي تفقد ابنها الوحيد طالب الهندسة،فضلاً عن ما يصيب عائلة "أبو عامر" المتوسطة الحال والتي يصاب ابنها "سومر" في الانفجار إصابة بالغةتؤدي إلى شلل أطرافه السفلية وفقدانه لرجولته مما يخلق معاناة لدى زوجته "ليلى" التي كانت حاملاً عند حدوث الجريمة، ويسيطر التفكك على عائلة "ناصر" فتحاول زوجته "هيفاء" الحفاظ على الأسرة من دون جدوى حيث تعاني ابنتها من غياب الأب وتتزوج من صديقها "سامي" زواجاً عرفياً بعد سوء تصرفات ومعاملة شقيقها لها هذا عدا عن حاجتها للدعم المادي بعد غياب الأب فتعمل كجليسة أطفال وتتعرض خلال عملها لنماذج مختلفة من البشر، من جهة أخرى يطرح المسلسل عائلة "أبو جواد" فإصابته أدت إلى تحويله إلى شخص سلبي جداً يعبر عن رفضه لما تعرض له بالصمت، ويتابع الأخبار باستمرار بعد فقدان ابنه المملوء نشاطاً واندفاعاً.
واعتبرت الفنانة إمارات رزق أن الفكرة التي يقدمها المسلسل هامة جدًّا كونه يدين الإرهاب بكافة ألوانه وسبله ويقدمه بقالب اجتماعي درامي، مشيرة إلى أن المخرج أسامة الحمد يهتم بالتفاصيل ويعطي مساحة كافية للممثل ليضيف للشخصية حيث تجسد رزق في "الانفجار" دور أخت "سومر" الذي يصاب بشلل نتيجة الانفجار وتبدأ المعاناة النفسية معه.
وتلعب الفنانة مرح جبر دور البطولة في المسلسل، الذي تدور أحداثه حول جريمة تفجير باص مليء بالركاب عندما يكون في رحلة بين عاصمة الاقتصاد السوري حلب شمال البلاد والعاصمة السياسية دمشق على يد أحد المتطرفين.
وكشفت الفنانة السورية كندة حنا لـ"إيلاف" عن دورها في المسلسل، قائلةً إنها تجسد دور "ليلى" التي تعاني من إصابة زوجها في الانفجار التي تؤدي إلى شلل الأطراف السفلية عنده وفقدانه لرجولته مما يخلق لديها رغبة التحدي، وأضافت بإن "ليلى" كانت حاملاً عند حدوث الجريمة مما يجعلها تعيش خللاً في حياتها الزوجية وتدور في صراع بين سيطرة الأحداث الدموية وتأثيراتها وبين التحول للنموذج الايجابي لزوجها حتى يجد طريقاً له في الحياة، وهنا تبرز دور زوجته "ليلى" التي تتبدل حياتها كلياً فهي من ناحية تقيم مع رجل عاجز من كل النواحي علماً بأنها في مقتبل العمر ولم يمض على زواجها أكثر من عام وتمنعها تربيتها وتعاطفها مع زوجها من التخلي عنه.
ويجسد الفنان جلال شموط شخصية "عادل" أحد ضحايا الانفجار، معتبراً أن الفكرة التي يتناولها مسلسل الانفجار هامة جداً حيث أصبحت الحاجة ملحة لطرح مثل هذه المواضيع الإجرامية وآثارها على المجتمع ككل، كون العمل يتناول قصة انفجار باص متجه من دمشق إلى حلب يحمل على متنه مجموعة أشخاص ينتمون إلى طوائف مختلفة ومدى انعكاساته على المجتمع.
وأشارت الفنانة ضحى الدبس عن تجسيدها لدور "ام جواد" التي تفقد ابنها في الانفجار وهي زوجة لرجل مشلول وقالت إن العمل يتطرق إلى الظلم المطبق على الإنسان الفقير حيث تتطور الأحداث بشكل مأساوي، وانتقدت الفنانة دور الأمهات اللواتي أصبحن خلفيات اجتماعية بالدراما ولا تعطى لهم الأدوار الأساسية.
ويشارك في هذا العمل كوكبة من نجوم الدراما السورية منهم باسم ياخور، وتاج حيدر، وكندة حنا، ومريم عطا الله، وفادي صبيح، ومهيار خضور، وديمة قندلفت، وفايز قزق، وبشار إسماعيل، ورنا شميس، ومحمد حداقي، ومرح جبر، وعاصم حواط، وحسام عيد، وجهاد عبدو، وجلال شموط وآخرون ويدير الإنتاج عماد حلاق.
التعليقات
تعديل
هيثم -حلو بس معلومة عرفتها مؤخرا الفنانة ميريام عطالله اعتذرت عن المشاركة بالعمل الله يوفقها ويوفقهم