التفات عزيز: المسلسلات العراقية تستنسخ نفسها !!

أكدت الفنانة العراقية ألتفاتة عزيز أن لا جديد لديها الان على صعيد الاخراج او التمثيل بسبب الظروف ، مشيرة الا ان الدراما العراقية تراجعت كثيرا وهي تحتاج الى الكثير لكي تنهض من جديد.

بغداد:قالت الفنانة العراقية ألتفاتة عزيز في تصريحات لـ (ايلاف) : لا جديد لديّ الان ، ربما بسبب الظروف ، ولكن لا اخفي عليك انني ما زلت اجهز لعمل جديد اعكف على كتابته حاليا ، اخر مسلسل كتبته كان مسلسل (الفرار من النهر) الذي هو من اخراجي ايضا ، وليس هذا عملي الاول في الكتابة ، بل ان بدايتي في تلفزيون العراق كان من خلال التأليف والاخراج ، وكتبت عدة سهرات تلفزيونية مثل (قبل فوات الاوان) ، (استقالة) ، (فاتن) ، (غربة) والكثير من السهرات كما لديّ العديد من السيناريوهات ، انا هوايتي الاولى الكتابة ، ومسلسل (الفرار الى النهر) كان من تأليفي واخراجي وعرض على قناة السومرية مؤخرا ، واهم ما يميزني فيه انني خلطت فيه ما بين الريف والمدينة ، اي انني عملت تشابكا ما بين العادات هذه وتلك وكيف يفكر كلا الجانبين ، بصراحة انا يعجبني ان اخرج من المنطقة الواحدة الى مناطق عدة ، لا يعجبني ان اظل ادور في المدينة فقط ولا في الريف فقط ولا في البادية وحدها .

واضافت : العمل الجديد ما زال قيد الكتابة ويتضمن مجموعة افكار ومجموعة خطوط كلها متشابكة تصب في قضايا الانسان وما يفكر به ، ولا استطيع ان اتحدث عنه الا اذا اكتمل ، وهو لم يكتمل بعد زما زال في طور الكتابة .

واوضحت : لم اصور في سورية مثل المخرجين الاخرين ، لم تسنح لي الفرصة لذلك ، وان كنت ارى ان كل الاعمال التي جرى تصويرها في سورية مستنسخة ، لم اشاهد اي جديد فيها ، ربما تكون التقنية هي اكثر ما يميز تلك الاعمال ، لبعض المخرجين ، هناك تقنية لطيفة وانارة لطيفة جدا ولكن بشكل عام البيئة ليست بيئتنا العراقية ، وهي تظهر واضحة على الشاشة .

وعن واقع الدراما العراقية قالت التفات عزيز : انه واقع سيء جدا ، انا اراها تتردى ولا تتقدم ، لدينا التقنية مفقودة وليس هنالك فرص ، لو ننظر الى السوريين مثلا ونعرف كيف صارت لديهم دراما مميزة سنجد ان ذلك بسبب كثرة الانتاج ، في العراق هنا حجب وتحجيم للمواهب وللطاقات ، الا اذا لديه اعمال عديدة ، انا اؤمن بالطاقات الشابة وعلينا ان نمنحهم الفرص ، فهم لا يمثلون مشكلة ، بل على العكس ، فيما نرى الوجوه ذاتها تتكرر ، واعتقد ان اصحاب الشأن لا يريدون ان يجازفوا في اعطاء فرصة لوجه جديد ويتعبوا عليه بل يبحثون عن الممثل الجاهز ، نحن بحاجة الى كم هائل من الاعمال واعطاء الفرص الكثيرة ونحتاج الى عمل جاد لكي ننهض بالدراما العراقية لكي تظهر بشكل مغاير ، كما تحتاج الى عودة الفنانين المهاجرين ، كما انني من الممكن ان اعود الى التمثيل اذا ما سنحت لي الفرصة .