الأكاديميَّة تفتح أبوابها والشارع العربي في غليان

إنطلق أمس الموسم الثامن من برنامج "ستار أكاديمي" الذي ضمَّ عشرين مشتركًا من مختلف الدول العربيَّة، وحلَّت الفنانة الجزائريَّة وردة ضيفةً عليه لأوَّل مرَّة.

بيروت: بعد عدَّة تأجيلات بسبب الأوضاع الَّتي يعيشها العالم العربي، والثورات الشَّبابيَّة الَّتي نجح بعضها بتغيير أوجه بعض الأنظمة، وفي ظل بعض العوائق وأبرزها إندلاع حريق في مستودعات الألبسة والديكور قبل شهر، إنطلق مساء أمس الموسم الثامن من برنامج "ستار أكاديمي"، لتفتح الأكاديميَّة أبوابها أمام جيلٍ جديدٍ من المواهب الَّتي تطمح إلى الشهرة والنجوميَّة.

ويضمُّ البرنامج عشرين مشتركًا من عدَّة دول عربيَّة، وهم:
من لبنان
إفرام سلامة (20 عامًا)، وكريستين سعادة، وجيلبير سيمون من لبنان، يرسم شخصيَّات كرتونيَّة، ومينا عبدالملك (18 عامًا).

من سوريا
سارة فرح (19 عامًا) وهي خريجة المعهد العالي للموسيقى، ومحمد دقدوق (24 عامًا)، وحسام طه (24 عامًا) وهو مخرج إذاعي، ورجل أعمال لديه شركة لتنظيم الأفراح في الخليج، ويعمل كـ"DJ" في أحد ملاهي دمشق.

من مصر
نسمة محجوب (21 عامًا) تتابع دراستها في كليَّة الصحافة في مصر، ودرست الأوبرا ولديها فرقتها الموسيقيَّة الخاصَّة، وكريم كامل (23 عامًا) وهو عار ض أزياء وممثل شارك في بعض الأعمال الهوليووديَّة، وأحمد عزت.

من المغرب
كريمة الغيث (19 عامًا) تعمل في مجال تصوير الإعلانات، ويسمينا حجاوي (18 عامًا).

من الأردن
محمد رافع (21 عامًا) درس الهندسة المعماريَّة وتقنيات التَّصوير، ومحمد القاق (24 عامًا).

من تونس
لميا جامل (20 عامًا)، وأميمة طالب (20 عامًا) وهي عارضة أزياء.

من فلسطين
ليان بزلاميط (19 عامًا) تدرس علم النفس وتجيد الرقص

من منطقة الخليج
محمد عبدالله (21 عامًا) من السعودية، وهو يتيم الوالدين عاش حياته في ميتم، ومحمد رحمة من البحرين، وعبدالسلام (20 عامًا) من الكويت.

وكان الظهور الأوَّل للطلاب العشرين من خلال لوحة "مكافحة الشَّغب" المستوحاة من الثورات العربيَّة، وبعدها تتالى ظهورهم من خلال أدائهم لبعض الأغاني، وعادوا وقدَّموا في نهاية السَّهرة لوحةً مشتركةً مع طلاب من السَّنة الماضية وغنوا خلالها "بكتب إسمك يا بلادي" تحيةً منهم للبلدان العربيَّة الثائرة على أنظمة الحكم فيها.

وردة.. توجِّه رسائل للمسوؤلين وتدعم الشَّباب
كما أطلَّت الفنانة وردة الجزائريَّة بفستانٍ أحمر طويل ثلاث مرَّات خلال السَّهرة، وغنَّت "أكذب عليك" مع المشتركة أميمة من تونس، ثمَّ غنَّت منفردةً أغنية "جرَّب نار الغيرة"، وبعدها أطلَّت مع سارة من سوريا في أغنية "حرَّمت أحبك"، وقالت وردة إنَّ هذه اللحظة خطرة وجميلة في آنٍ، الشعوب العربيَّة وعيت وباتت تعرف ما تريد، آملةً أنّْ تتحقَّق هذه الأحلام، داعيةً المسؤولين إلى سماع أصوات الشَّباب والوقوف في صفِّهم.

يشار إلى أنَّ بعض الصحف وجَّهت إنتقادات لوردة على خلفيَّة مشاركتها في البرنامج كونها لم تعتزل بعد، وتصر على وضع نفسها في مواقف حرجة، كما حصل معها حين غنَّت العام الماضي في مهرجان قرطاج بصوتٍ ضعيفٍ.

رامي الشمالي حاضرٌ رغم وفاته
وخلال السهرة عرض عدد من التقارير للتعريف بالمشتركين، كما عرض تقرير للتَّحدث على الثورات في العالم العربي والحريق الذي شبَّ في مستودعات الأكاديميَّة، ما أجَّل إنطلاقته، وكانت هناك لفتة لروح رامي الشمالي الذي ذهب ضحية حادث سير في مصر عندما كان يزور صديقه في الأكاديميَّة، محمود شكري، وهي القضية الَّتي أثارت الكثير من ردود الفعل بين عائلتي شكري وشمالي، حيث إتَّهمت الأخيرة محمود بأنَّه كان وراء وفاة إبنها، لأنَّه هو من كان يقود السيَّارة عكس ما روِّج في الإعلام.

وكانت تردَّدت بعض الأخبار أنَّ رولا سعد كانت تستعد لجلب محمود شكري من مصر لأداء أغنية عن روح رامي، إلاَّ أنَّ عاصفة من الإحتجاجات من عائلة ومحبي رامي طالتها رافضين قدومه، لدرجة أنَّهم إعتصموا قبل أيَّام من إنطلاق البرنامج أمام مبنى الأكاديميَّة تأكيدًا لرفضهم قدوم شكري وقيام سعد بهكذا خطوة.

رولا سعد تعد بالمفاجآت وتراهن على النجاح
أمَّا مديرة الأكاديميَّة، رولا سعد، وبعد إعلانها إفتتاح الموسم الجديد من البرنامج رسميًّا، فأكَّدت أنَّه سيكون من أنجح المواسم، وسيحمل العديد من المفاجآت، كما تمَّ تقديم أساتذة هذا الموسم وهم فؤاد فاضل، وماري محفوظ، ووديع أبي رعد، وميشال فاضل، وخليل أبو عبيد، وأليسار كركلا، وناجي صراطي.

عمومًا كانت السهرة التَّمهيديَّة للبرنامج عاديةً نسبةً للضجة الإعلاميَّة الَّتي تثار حوله، ولكن بإنتظار السَّهرات المقبلة، لمعرفة قدرات النجوم الجدد الذين سيخرِّجهم البرنامج، وما إذا كان سيتمكَّن من تحقيق المتابعة الَّتي تحقَّقت خلال الأعوام الماضية نظرًا للظروف السياسيَّة والثورات الَّتي تسيطر على العالم العربي والَّتي تُعدّ لخلق شرق أوسط جديد لشبابه، في حين تردَّدت بعض الأنباء حول أنَّ هذا الموسم سيكون الأخير.