فنون

جمال عبد جاسم يعود مع "سايق الستوتة" قاسم الملاك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إنتهى المخرج العراقي، جمال عبد جاسم، من تصوير مسلسله الجديد "سائق الستوتة" بطولة وكتابةالفنان قاسم ملاك.

بغداد: أكد المخرج العراقي التلفزيوني، جمال عبد جاسم، أن العمل مع الفنان قاسم الملاك يضيف الكثير الى الحدث التلفزيوني، خصوصًا انه معروف بالكوميديا التي يقدمها والتي تجذب المشاهدين اليها.

وإنتهى المخرج العراقي جمال عبد جاسم من تصوير مسلسله الكوميدي الذي يحمل عنوان "سائق الستوتة" الذي يقوم ببطولته الفنان قاسم الملاك، وتدور احداث المسلسل الظريفة مع هذه "الستوتة" التي ظهرت خلال السنوات الاخيرة في العراق، واصبحت علامة فارقة في الاسواق، وهي عربة صغيرةتشبه إلى حد ما الدراجة الهوائية، ولكن بعجلتين خلفيتين يعلوهما صندوق مفتوح للحمولة.

المسلسل من تأليف الفنان قاسم الملاك نفسه واخراج جمال عبد جاسم، ويشارك فيه نخبة من الفنانين العراقيين،وهو مؤلفمن ثلاثين حلقة، وكل حلقة تمثل موضوعًا معينًا، ومن المفترض أن يكون العمل جاهزًا للعرض في شهر رمضان المقبل.

ما هي طبيعة "سايق الستوتة"؟
انه مسلسل كوميدي، من تأليف الفنان قاسم الملاك، وهو من الاعمال التي تعود عليها المشاهد العراقي، وتحمل البصمة الاولى التي يتمسك بها المخرج، وهي نقل الواقع العراقي الموجود حاليًا الى الشاشة الصغيرة، من خلال مواقف كوميدية ساخرة وناقدة لبعض الظواهر الموجودة في الشارع العراقي، وسيعرض في شهر رمضانعلى شاشة الشرقية، اشترك فيه عدد كبير من الفنانين، وكل فنان وان كانت حصته قليلة، لكنه سيظهر بثقل مميز في كل حلقة تلفزيونية من العمل.

ما جديدك، لاسيما انك تعودت على اخراج اعمال الفنان الملاك؟
"سائق الستوتة" سيناريو جديد في الدراما العراقية سيجذب المشاهد منذ الحلقة الاولى ليستمر بمشاهدة المسلسل حتى عشرين حلقة، وانا واثق من نفسي عندما اقول انني سأجعل المشاهد العراقي يتابع هذا المسلسل، لانني جعلت فيه كل عناصر الجاذبية والتشويق في الدراما العراقية.

ما الذي يختلف عن العملين اللذين قدمهما الفنان قاسم الملاك خلال السنوات الاخيرة مثل "حب وحرب" و"دار دور"؟
اسلوب التمثيل بالنسبة إلى الفنان قاسم الملاك، لا يخفى عليك ولا على كل مشاهد عراقي، فعندما نشاهد عادل امام في فيلم قبل 50 سنة او 40 سنة نشاهد الشيء نفسه، اي الطابع نفسه، وانما اسلوب الاخراج اختلف في هذا العمل، وفي كيفية صياغة المشهد التلفزيوني، وكيفية اختيار الحدث، بحيث ان المشهد في "سائق الستوتة" قريب من المشاهد الذي شاهده في المسلسلات الاخرى، لانه يدخل الى خضم الشارع العراقي، وفي عمق المجتمع كي بتناول المشكلة العراقية الحالية.

اعيب على المسلسلين الاخيرين للفنان قاسم الملاك، واللذين هما من اخراجك، ان التراجيديا فيهما طاغية، لماذا؟
بالفعل، كان هناك خط واحد في المسلسل ولكل حصان كبوة مثلما يقال، وهذه الكبوة هي الخط الحزين في مسلسل "دار دور"، لكن في هذا العمل سيشاهد العراقي عملاً تملأه الابتسامة والاحداث، صحيح ان فيه تراجيديا، ولكنه طعم بمشاهد كوميدية لا تكون متشابهة مع ما جاء في "دار دور".

ما الذي يكرس تعاملك مع قاسم الملاك واستمرارك معه؟
أولاً قاسم الملاك صديق، وثانياً هو فنان كبير يشرِّف اي مخرج ان يعمل معه لما يحمل في جعبته من موضوعات كثيرة من خلال تجاربه في السينما العراقية، ولا يخفى عليكم ان الفنان الملاك هو من الفنانين الذين مثلوا في السينما العراقية العديد من الافلام، وفي الدراما العراقية الكثير من الاعمال الناجحة والتي الى حد الان عالقة في ذاكرة الدراما العراقية مثل "النسر" و"عيون المدينة" وغيرها ، فالفنان قاسم الملاك من الفنانين الذين يضيفون الى الحدث في المشهد التلفزيوني، وهناك لغة متبادلة بيني وبينه في سبيل اخراج المشهد التلفزيوني.

هل تعتقد بوجودمسلسلات كوميدية في العراق حالياً؟
الكوميديا في العراق هي فن الاضحاك، ولكن الممثل في العمل الكوميدي للاسف يجعل نفسه "ضحَّاكًا" وليس ممثلا كوميديًا، في الاعمال التي اعملها مع الفنان قاسم الملاك احاول اشراك بعض الفنانين الكوميديين الذين امتلكوا اسلوب الضحاك، واحاول ان اجردهم من هذا الثوب، ولكن من دون جدوى لانهم حين يعملون في عمل اخر يرجعون ويلبسون الثوب الاخر، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الكوميديا العراقية، ارجو ان ينتبه لها الفنان الكوميدي العراقي لانه سيستهلك نفسه، ولا اريد ان اذكر الاسماء الكوميدية التي بدأت تنسى في الدراما العراقية لانها كررت نفسها كثيراً.

معظمالنجومالذين تختارهم للعمل مع الفنان قاسم الملاك هم من قصار القامة الفنية لماذا؟
هناك مسألة مهمة جدًّا في اعمال الفنان قاسم الملاك وهي انه (البطل الواحد). اما الفنانون الاخرون فهم يكملون المشهد معه، فكل حلقة من المسلسلات التي اعملها معه فيها حدث، وهذا الحدث في الحلقة التالية يتغير، وتتغير الشخوص والاماكن، وعندما أتي بفنان معين، وهو نجم لا يرضى ان يعمل في حلقة واحدة، لهذا السبب فالممثلون الذين يعملون في اعمالي مع الفنان قاسم هم ممثلون يكملون المشهد التلفزيوني معه بتكرار هذه المشاهد.

هل العمل قصة واحدة
الخط واحد، ولكن في كل حلقة هناك موضوع، والفنانون المشاركون لا يتكررون، واذا ما ظهر فنان في هذه الحلقة بشخصية معينة (متسول مثلاً)،فلن يظهرفي الحلقة الاخرى (محامياً)، اي ان الملاك هو المحور وجميع الفنانين يدورون حوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف