فنانو القائمة السوداء: نشتم رائحة طائفيَّة في تلك الإتهامات المنسوبة إلينا بالباطل

فنانو القائمة السوداء يهدِّدون: سنصعد الموقف، وعلى الغامدي الإعتذار رسميًّا
أعضاء المؤتمر: العسيري حاول لملمة الموضوع، والغامدي تصرف من تلقاء نفسه
مكالمة هاتفيَّة تفضح مخططات الغامدي، وتؤكِّد أنَّ التصرف كان بغير علم العسيري

لم تمر قصة القائمةالخليجيَّة السوداء مرور الكرام على الفنانين الذين ورد ذكرهم فيها، فعقدوا مؤتمرًا صحافيًّا للدفاع عن أنفسهم.

الكويت: لم تمر قصة القائمة المزعومة بالسوداء مرور الكرام على الفنانين الذين ورد ذكرهم فيها، فاستعانوا برئيس اتحاد المنتجين الخليجيين يوسف العميري، ورئيس نقابة الفنانين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، للدفاع عن حقوقهم التي هدرت في تلك الإتهامات التي وصفوها بأنها باطلة ولا اساس لها من الصحة، وحذروا من تصعيد الموقف لو لم تأتهم حقوقهم، لذلك عقد مؤتمر صحافي في مقر بيت الكويت للاعمال الوطنية، وضم مجموعة من الفنانين المتضررين، ومنهم علي جمعه، واحمد ايراج، وعلي كاكولي، وعلي محسن، والمخرج علي العلي، مع يوسف العميري، والدكتور نبيل الفيلكاوى، وردوا فيه على الإتهامات التي لصقت بفنانيهم، واعتبروا أن على الغامدي أن يعتذر رسميًا لما نسبه لهم من تهم تقول إنهم سبّوا المملكة العربية السعودية، وقوات درع الجزيرة، وأساءوا إلى المملكة بالقذف والإساءة.

وبادر بالحديث رئيس إتحاد المنتجين الخليجين يوسف العميري، وذكر في حديثه أن الغامدي لم يتحر الدقة في كتابة اسماء الفنانين، وأن الأمر قيد التحقيق، فإن ثبت ضلوع واحد من هؤلاء الفنانين في هذه الأحداث سيتم معاقبته. أما لو لم يثبت فعلى الغامدي أن يواجه احتمالية شطب اسمه من الإتحاد بسبب تلفيقه تهمًا باطلة للفنانين والإساءة إلى سمعتهم، ولم يقف العميري عند هذا الحد، بل أبلغ جمعية المنتجين السعودية التي يرأسها حسن العسيري، وأكد احتجاجه الرسمي وشجبه الزجّ بأسماء الفنانين فى تلك الأحداث من دون دليل، وطالب الغامدي أن يظهر دليله إن وجد.

إلى ذلك، رأى رئيس نقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي أنه"لو لم يأت الغامدي بدليله خلال اسبوع فقط ستتولى النقابة استرداد حقوق فنانيها بطريقتها"، مؤكدًا أن تلك الفعلة غرضها الرئيسإيقاع الفتنة بين البلدين، ولكن السعودية والكويت بلد واحد، ولا يمكن لأي فنان كويتي أو خليجي أن يتوجه للمملكة بالإساءة.

وأكدت مجموعة من الفنانين أمثال كاكولي وجمعة محسن وغيرهم، أن الصور التي التقطت لهم في "دوار اللؤلؤة" ماهي إلا صور التقطتها العدسات عندما عادوا من تصوير متأخر لمسلسل "وجع الإنتصار"، وكان لابد وحتميًا المرور من على الدوار، لكن الحقيقة الكاملة لم تلتقط، فقد دار حديث بين الشباب المعتصم وهؤلاء الفنانين، وأكدوا لهم أن بقاءهم ليس فيه نفع، وأن الحوار هو وسيلة الوصول إلى الهدف، لكن ذلك لم يذاع، ولم ينشر، مما يؤكد أنها مكيدة طائفية، كما وصفها الفنانون.

وأبدى ايراج وعلى العلي استيائهم الشديد من الزج بأسمائهم في تلك القائمة، وأكدوا أن جمهورهم تأثر، وأعمالهم المستقبيلة تأثرت ايضًا، وأكدوا أنهم لا يلوموا الناس التي غضبت، فالخبر نشر في جريدة "عكاظ"، لذلك لهم كل الحق برد الفعل الذي ابدوه، لكن على الغامدي أن يعتذر عن تلك الإساءة الجسيمة التي ألحقها بهم.

وخلال المؤتمر، اتصلوا هاتفيًا بالامين العام للجمعية السعودية الفنان حسن عسيري منجواليوسف العميري وفُتحمكبر الصوت،وشعر الجميع بأن عسيري يحاول "لملمة" الموضوع، وان جمعية المنتجين والموزعين السعوديين اصدرت بيانًا تحاول اصلاح ما افشله الغامدي، حيث رأى الجميع أن الغامدي تصرف من تلقاء نفسه وأنه احرج العسيري، واربكه وجعله يقيم اجتماعًا مغلقًا، يناقش فيه الأحوال الجديدة، لكنه رفض الحديث عن ابعاد الموقف، لو ثبت أن الغامدي لفّق تلك التهم، واكتفى بالقول إن الأمر قيد التحقيق، وعلينا الإنتظار.