فنون

محمد المزروعي:دارين حدشيتي فنانة رائعة بكل ما للكلمة من معنى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صوَّر الفنان الإماراتي، محمد المزروعي، كليب ديو غنائي جديد مع الفنانة اللبنانية، دارين حدشيتي، حيث تحدث عن تجربته معها وعن خططه المقبلة.

أبو ظبي: "ودي أعرف" هو الدويتو الذي جمع بين الفنان الإماراتي الشاب محمدالمزروعي، والفنانة اللبنانية دارينحدشيتي، "إيلاف" اجرت حوارًا مع المزروعي لمعرفة تفاصيل هذا العمل الجديد، والذي يؤكد كل المشتركين فيه على أنه "قنبلة الموسم"، خصوصًا وأن الأغنية هي من كلمات أحمد المري، ألحان الفنان المبدع وليد الشامي، وإخراج بسام الترك، وإنتاج مؤسسة "نجوم ميوزيك".

في بداية اللقاء تحدث المزروعي عن أغنية "ودي أعرف" موضحًا أنها أغنية خليجية مئة بالمائة، كما أنها أيضًا عمل إماراتي لبناني، صورت على طريقة الفيديو كليب في لبنان تحت إدارة المخرج بسام التركوالمصور اللبناني زياد خوري.

أماالفكرة، بحسب المزروعي، فهي لسهيل العبدول صاحب شركة وقنوات "نجوم"، لافتًا إلى أنها المرة الأولى التي يقدم فيها عمل دويتو، علمًا أن آخر أغنياته كانت "أنا ولهان" أحدثت ضجة كبيرة حيث شاهدها نصف مليون شخص على اليوتيب.

إنفلونزا الحب
حول بدايته الفنية، ودخولهإلى عالم الغناء يقول الفنان محمد المزروعي: "أول أغنية كانت من إنتاجي الخاص وحملت عنوان "شوقي" من كلمات العديم، تصوير أحمد العبدول وكانت عبارة عن بطاقة تعارف بيني وبين الجمهور، إلا أنها وجدت إستحسانًا كبيرًا من قبل الإماراتيين، ذلك لأنها كانتأغنية إماراتية بدرجة كبيرة، وكان ذلك في نهاية عام 2007".

ولم يقف الفنان محمد المزروعي عند تلك المحطة، حيث أتته فرصة العمر على طبق من ذهب وهي الفرصة التي غيرت مجرى حياته وعنها يقول: "بعد نجاح هذه الأغنيةجاءنيإتصال من الملحن علي كانو يبلغني فيه برغبة وزارة الإعلام في تمثيلي لدولة الإمارات في مهرجان "الأوسكار الدولي" في القاهرة، تفاجآت بالعرض ولم أتوقع أنه وبهذه السرعة أي بعد 5 أشهر من صدور الأغنية أن أمثل بلدي في الخارج، فضلاً عن ذلك شعرت بحجم المسؤوليةالكبيرة الملقاة على عاتقي، ولكن والحمد للهقمنا بستجيل أغنية "إنت وأنا" وهي أغنية اجتماعية تحكي معاناة أم فقيرة تعمل على تربية بناتها في ظروف معيشية صعبة، وهي من كلمات معالي علي بن سالم الكعبي، ألحان علي كانو، وإخراج فاطمة محمد."

وأضاف:"نجاح أغنية "إنت وأنا"في "الأوسكار الدولي" ودخولها ضمن أفضل عشرة أغاني في المهرجان الذي شاركت فيه أكثر من 28 دولة، كان له صدى واسعًا حيث كتبت الصحف الإماراتية، وجميع وسائل الإعلام بإعتبارها أول أوسكار إماراتي، وبعدها تلقيت إتصالًا هاتفيًّا من الفنان سهيل العبدول الذي طلب مني أن نتعاون مع بعضنا وأن نقدم عملًا مشتركًا، وبالفعل بدأنا، وقررنا أن نقوم بعمل أغنيةمشتركة تحت عنوان "أنفلونزا الحب" كلمات وألحان سعيد الكعبي، إخراج بسام الترك، وإنتاج مؤسسة نجوم، لقد كانت مغامرة ولكن والحمد للهنجحت الأغنية في الإمارات والخليج، ووجدت نسبة مشاهدة عالية، ما شجع سهيل العبدول على عمل فيديو كليب آخر لأغنية "أنا ولهان .. أنا تعبان" من كلمات أحمد المري ألحان وليد الشام، وقد تم تصويرها في لبنان، وعلى الرغم من أن الأغنية نزلت في الوقت الذي نزلت فيه ثلاثة أغاني لكبار الفنانين منها أغنية "أسامح" و"مرت سنة" لأبوبكر سالم وراشد الماجد، إلا أن الأغنيات نجحن ناجحًا كبيرًا، كما حققت أغنية "أنا ولهان .. أنا تعبان"نسبة مشاهدة على اليوتيوب تزيد على نصف مليون مشاهد خلال أربعة أشهر فقط".

الأغنية وليس الشخص
في سياق متصل أشار المزروعي إلى أن: "أغنية "أنا ولهان .. أنا تعبان" كانت أيضًا دخلت ضمن أفضل 10 أغاني على إذاعة "مارينا أف أم" في الكويت، كما احتلت المركز الأول في "يا هلا" في عمان، والمركز الأول في "الإمارات أف أم "، والمركز الأول في "أم بي سي أف أم"، كما تم طلبها من قبل قناة "وناسة"، علمًا أن لدي تجارب ناجحة لمناسبات وطنية كثيرة مثل أغنية "البيرق الخفاق"، و"دولة المجد" إضافة إلى دخولي في مجال التلحين حيث قدمت عدة ألحان لفنانين وفنانات من بينهن الفنانة أريام، ورنا فاروق كما لحنت للفنان محمد أحمد".

وعن مدى رغبته في الإستمرار في التلحين، وإن انيفضل التلحين لنفسه أكثر من غيره، يجيب:" في الحقيقة أنا أهتم بالغناء أكثر من التلحين خصوصًا وأنالمثل يقول "صاحب بالين كذاب" ،كما لا أفضل أن ألحن دائمًا لنفسي لكي لا أعطي إحساسًا واحدًا، ولكن لا مانع لدي في التعامل مع أي ملحن سواء كان معروفًا، أو في بداية الطريق، فالعمل يهمني أكثر من الاسم، لا سيما أن ما يصل إلى الناس في البداية هو العمل وليس الشخص".

وعلى الرغم من أن الترويج للأغانييتم عبر أسماء كبار الشعراء والملحنين قبل نزول الأغنية، يقول المزروعي:"هذا صحيح إذا كان اسم الشاعر أو الملحن معروفًا، وهذا بلا شك يعطي دعمًا للأغنية، فمثلاً إذا ساعدك الحظ لكي تغني أغنية من كلمات الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ومن ألحان فايز السعيد، فأنت بلا شك ستفرض على الناس أن تسمعك".

وعن مدى تدخله في الالحان التي يقدمها له ملحنون آخرون، ومدى قبول الملحنين لأفكاره التي يطرحها، رأى المزروعي:"يمكنني إضافة أو حذف ما أريد إذا كان الملحن مرنًاولكن بعض الملحنين لا يقبلون ذلك، ومع ذلك إذا كان هناك أمرغير مقتنع به، أعتذر منه ولا أعود إليه مرة أخرى حتى ولو كان صديقي فلن أجامله لكي لا أضر نفسي، فلا مجاملة في العمل، وإذا جاملت نفسك وغيرك فلن تنجح، فالملحن لابد أن يقدم لي عملاً يخدمني ويخدمه، وإلا فمن الصعب أن تتميزعن غيرك في الأداء واللحن، خصوصا وأن الساحة تزدحم بالأصوات".

ممثلة وفنانة
وبالعودة إلى الدويتو الذيجمعه بالفنانة اللبنانية دارين حدشيتي قال الزروعي:"هذا الدويتو كما ذكرت سابقًا هو أول دويتو بالنسبة لي ومع ذلك فنحن كفريق عمل متفائلين كثيرًا بنجاحه حيث انتهينا قبل 10 أيام من تصويره، علمًا أن الأغنية التي كتبها أحمد المري، ولحنها وليد الشامي، هي عبارة عن محاكاة بين حبيبين تخاصماوافترقا عن بعضهما البعض، حيثأن هذه العلاقة تمر دائمًابفترات مختلفة، الأمر الذي يجعل الفتاة في حالة خوف على مستقبل العلاقة، فيدورفي بالها سؤالًا تطرحه على حبيبها بعد أن يصفو الجو بينهما، وهوفكرةالأغنية التي يقول مطلعها
دارين:
ودي أعرف يا حبيبي دام أن الجو راق
ودي أسأل عن مكاني والإجابة مقنعة
خايفة يا نبض قلبي خايفة يوم الفراق
والكلام العذب يمكن بعد طيبي ما اسمعه

فأرد على اسئلتها بالقول:
والهانك وسط قلبي مثل دجلة في العراق
لو زعل ها الكون كله من يغير موقعة
وانت أنت كل عمري وحب غيرك لا يطاق
يا غرام الكون كله والحب منبعة

وعن تعاونه مع الفنانة دارين حدشيتي ورأيه فيها من حيث الأداء والتمثيل واللهجة الخليجية التي لا يجيدها أغلب الفنانين، رأى المزروعي أن:"دارين ممثلة من الطراز الأول، وقد ساعدتني كثيرًا في التصوير وفي الأداء،خصوصًا وأن الشاب الإماراتي يخجل في أغلب الأحوال في مثل هذه الظروف، ودارينفي الحقيقة نجمة، كما أنها أدت الدور بطريقة مذهلة".

وفيما يتعلق بتسجيل الأغنية يقول المزروعي:"تم تسجيلها في الإمارات حيث اجتمعت مع دارين في لبنانللتدقيق على اللهجة عندما ذهبت إلى هناك لتركيب صوت دارين ولكن تفأجت بأن لهجتها الخليجية حلوة، وهذا بسبب ترديد الفنانين للأغاني الخليجية، فقد كانت دارين جد رائعة وهي إنساة مهضومة جدًّا وجميلة ومتواضعة إلى حد كبير، الأمر الذي أسهم في نجاح الدويتو، ولو كان من يؤدي هذا الدور شخص آخر غير دارين كان نجاحها سيكون صعبًا جدًّا لذلك أتمنى لها التوفيق من كل قلبي".

وعن الأسباب التي دفعت سهيل العبدول لاختيار الفنانة دارين يقول المزروعي:" تم إختيار الفنانة دارين من قبل العبدول لأنه معجب بفنها، وهي الفنانة الوحيدةالتي تناسب هذا الدور أكثر من غيرها، علمًا أن دارينستدخل من خلال هذه الأغنية إلى المجتمع الخليجيكما ستسهم في دخوليإلى المجتمع اللبناني، علمًا أن الشركة أيضًا وجدت أن محمد ودارين مناسبان وصوتهما أقرب لبعضهما البعض، كما أنها معروفة في لبنان، وأنا بصراحة راضٍ كل الرضا عن الدويتو الذي سينزل بعد 3 أسابيع ومتفائل بنجاح العمل".

آليات الإنتشار
وحول آخر أعماله يقول المزروعي: "أحضر لألبومجديد سيتم طرحهقبل العيدالمقبل وأتمنى من الله أن يوفقني لأنه أول ألبوم بعدطرح 6 كليبات كانت كلها ناجحة، والحمد لله النجاح الذي حققناه سيساعد في نجاح الالبوم المقبل".

وحول العناصر التي تساهم في انتشار الفنان الخليجي يوضح المزوعي: "الفنان الخليجي منتشر عربيًا فمثلاً راشد الماجد معروف في أغلب الدول العربية كمصر، ولبنان وغيرها، ولكن للإنتشار آليات كثيرة، إذ لابد أن يكون الفنان يكون ذكيًا في اختياراته، وفي لبسه، وأن يختار الأشخاص المناسبين لمساعدت في أعماله والديتوهات التي يقوم بها، وأن لايكون نسخة من غيره، فلابد أن يدخل "بستايل جديد"، خصوصًا لدينا في الخليج حيث هناك أصوات لا يعلى عليها، ولكنها غير منتشرةبسبب الستايل المتبع من قبلها.

وعن إمكانية غنائه بلجهة اخرى قال:"إذا أجدت هذه اللهجة فلما لا، ولكن ليس أن أغني وأجعل الناس تضحك على طريقة أدائي بلهجات لا أجيدها، فمثلا دارين كانت تجيد اللهجة ولكن كانت تحتاج إلى من يضبط لها مخارج الحروف حتى تتقنها أكثر".

كلمة أخيرة
وفي النهاية عبر المزورعي عن سعادته بهذا للقاء قائلاً:"سعيد بلقائي بـ"إيلاف"، كما أشعر بسعادة كبيرة لعملي مع شركة "نجوم" وأتمنى التوفيق للجميع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرهف الإحساس
اسامة -

فعلا الفنان محمد المزروعي مرهف الإحساس وأتوقع له مستقبلا كبيرا في الإمارات والعالم العربي