"الشحرورة".. يرتفع مع حرفيَّة كارول ويهبط مع الإنذارات القانونيَّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: جمعت الفنانة اللبنانيَّة، كارول سماحة، وطاقم فريق عمل مسلسل "الشحرورة" الصحافيين اللبنانيين والعرب، في منطقة "الحمرا"، داخل مسرح الـ"أريسكو بالاس" في بيروت الذي شهد فعاليَّات آخر مسرحيّة للصبوحة عليه، وذلك إحتفالًا بإنتهاء تصوير المشاهد الخاصَّة بالمسلسل في لبنان وسوريا.
وكان الهدف منه فتح باب الحوار مع الصحافيين لمعرفة خبايا المسلسل، ولإستيضاح الكثير من الأمور الَّتي طالت تصويره، بدءًا من المشاكل مع ورثة بعض الشَّخصيَّات المذكورة في العمل أمثال سعيد فريحة، وعاصي الرحباني وفيروز، إضافة إلى هويدا إبنة صباح من جهةٍ أخرى، وذلك ضمن إحترام الوقائع ونقل أحداث حياة الشَّحرورة من دون تحريف أو نقصان، إضف إلى ذلك منهجيَّة التَّعاطي مع وجود بعض السياسيين في المسلسل خصوصًا أولئك الذين كان لهم دورًا مهمًّا في حياة صباح، كالرئيس كميل شمعون، وجو حمود، وأنور السادات، وجمال عبد الناصر، وغسان تويني وحساسيَّة التطرق إليهم في المسلسل.
كارول تثبت أنَّها فنانة متكاملة
فتمَّ عرض مقتطفات من المسلسل على أهل الصحافة، إضافة الى مشاهد من كواليس العمل، حيث برز مدى إتقان كارول للدور، إنّْ كان من حيث الحركات والمشية والشَّكل والملابس، الأمر الذي يوضح سبب عدم عرض الدور على أحدٍ غيرها، فهي تثبت يومًا بعد يومًا أنَّها فنانة متكاملة بكل ما للكلمة من معنى.
أسرار جديدة عن الصبوحة
وأشير خلال المؤتمر أنَّ ما سيراه المشاهدون هو أكثر بكثير مما يعرفونه عن الصبوحة، إذ سيكشف العمل تفاصيلًا وأسرارًا في حياتها ستفاجئ النَّاس كما فاجأت القائمين على المسلسل.
فهو لن يكون شريطًا تسجيليًّا، بل عمل فني يوثِّق مراحل حياة الصبوحة، ويسلِّط الضوء عليها كفنانة وإنسانة، فهو لن يصوِّر صباح على أنَّها ملاك كما حدث في العديد من مسلسلات السير الذاتيَّة للفنانين أمثال أم كلثوم، بل أنَّ العمل سيجعل المشاهد يعاتب ويغضب من صباح أحيانًا، ويتضامن معها ويقف الى جانبها أحيانًا أخرى، فستنقل تفاصيل حياة صباح بكلِّ أوجهها الإيجابيَّة والسلبيَّة.
الإنذارات القانونيَّة خط أحمر
إلى ذلك، رفض المنتج والمخرج والكاتب توضيح كيفيَّة تصرفهم حيال الإنذارات القانونيَّة الَّتي تلقوها لعدم ذكر بعض الشَّخصيَّات في العمل وأبرزهم السيِّدة فيروز، وعاصي الرحباني، وسعيد فريحة، ولجوئهم إلى إبقائهم في العمل تحت أسماء مستعارة، كما تمَّ تداوله في الصحافة، وذلك حرصًا على ذكر الشَّخصيَّات الهامَّة الَّتي عاصرت الصبوحة على الرغم من إنذارات الورثة، الأمر الذي قد يحسب ضد المسلسل من ناحية المعالجة الدراميَّة، خصوصًا مع مثل هذه الشَّخصيَّات المؤثرة في حياتها.
مؤتمر يتحوَّل إلى إحتفاليَّة
كما شهد المؤتمر الصحفي الذي يبدو أنَّه تحوَّل إلى إحتفاليَّة، بعض الهفوات الَّتي تحسب ضدَّه، إذ حضر عدد من الممثلين في العمل أبرزهم أنطوان كرباج، وكارمن لبُّس، ورفيق علي أحمد، وغيرهم.. إلَّا أنَّ معظمهم تضايق من عدم ذكرهم في المؤتمر وكأنَّهم على الهامش، وهو ما علَّق عليه الصحافيون، فردَّت كارول بدبلوماسيتها المعتادة: "حدا بيرحب بأهل بيتو؟".
كارول سماحة: ياربي التوبة
أمَّا كارول سماحة، فأعلنت أنَّها شعرت بدايةً بأنَّها بعيدة كثيرًا عن الدور، لأنَّها لا تشبه الصبوحة في الشَّكل، إلَّا أنَّها عدلت عن رأيها حين رأت أنَّها بدأت تتقمَّص الدور، فهي كانت مهووسة بأنّْ يكون شكلها قريبًا من شكل صباح، إلَّا أنَّ هذا الهوس إختفى تدريجيًّا لأنَّها باتت تعرف أنَّ الجمهور سيتعلق بالآداء التمثيلي وسيتخطى هذه المرحلة، وقالت: "ذبتُ في صباح ولم أعد أفكر في الشبه".
وحول المخاطرة الَّتي اتخذتها وهذه التجربة الذي تخوضها قالت سماحة: "أحدٌ غيري ما كان ليقبل بالدور، فالسير الذاتيَّة هي الأصعب على الإطلاق في التَّمثيل، وهناك مسلسلات لسيرٍ ذاتيَّة فشلت فشلاً ذريعًا، كتلك الَّتي قدِّمت عن عبد الحليم حافظ"، وأضافت ممازحةً: "يا ربي التوبة على المسلسلات!".
يذكر أنَّ نهاية المسلسل لم تحدَّد بعدن فهناك ثلاث سيناريوهات محتملة ولم يعرف بعد أيها سيتم إعتماده، وهو ما سيقرِّره فريق العمل في مصر حيث يتوجهون لتصوير المشاهد النهائيَّة، علمًا أنَّ العديد من الأحداث ستذكر في المسلسل بإستثناء الخمسة عشر سنة الأخيرة من حياة صباح، أي لحين طلاقها من فادي لبنان.
يذكر أنَّ الصبوحة قرأت السيناريو الكامل للحلقات الثلاثين ووافقت عليها، حيث إطلعت مع إبنة شقيقتها على كافة الحلقات وأبدتا بعض الملاحظات الَّتي تمَّ أخذها بعين الإعتبار، وتمَّ التعامل بحساسيَّةٍ كبيرةٍ مع الأشخاص الذين يذكرهم المسلسل.