فنون

رامي جمال: لقب مطرب الثورة كبير عليَّ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ حياته ملحناً منذ ست سنوات، فقدم ألحاناً مميزة للفنانين محمد حماقي، ونوال الزغبي، ومصطفى قمر، وحسين الجسمي، وفضل شاكر، ثم إتجه أخيراً للغناء، وحازت أغنيته "بحبك يا بلادي" التي غناها أثناء اشتعال الثورة المصرية، لقب أفضل أغنية، وصار البعض يطلق عليه مطرب الثورة.

القاهرة: إنه الفنان الشاب، رامي جمال، الذي أطلق ألبومه "ماليش دعوة بحد" حديثاً، من إنتاج شركة "مزيكا" المملوكة للمنتج محسن جابر.

وفي مقابلة لهمع "إيلاف"، يؤكد جمال أن لقب مطرب الثورة كبير عليه، لأنه مازال صغير السن، و ليس له دارية بالسياسة، مشيراً إلى أنه يفضّل لقب صاحب أنجح أغنية عن الثورة.

وينوه جمال بأنه لن يترك التلحين بعد تحقيق حلمه في الغناء، لافتاً إلى أنه يشعر بمتعة خاصة عندما يستمع إلى ألحانه بأصوات فنانين آخرين. وأضاف جمال أنه لم يتأخر في إكتشاف نفسه مطرباً، ولكن كانت هناك صعوبات إنتاجية.

ما شعورك بعدما حصلت على لقب مطرب الثورة بسبب أغنية "بحبك يا بلادي" التي تعتبر الأكثر شعبية بين أغاني الثورة؟
أنا سعيد جداً بسبب نجاح أغنية "بحبك يا بلادي"، وأنها صارت الأغنية الأكثر شعبية بين الأغاني التي صدرت بالتزامن مع ثورة 25 يناير، وسعيد جداً أن ما شعرت به وصل إلى الناس سريعاً، لكن لقب مطرب الثورة كبير جداً عليَ، كما إنني قدمت تلك الأغنية إنطلاقاً من إحساسي بمشروعية الثورة، ولوعة ألم فراق الشهداء لأسرهم، وكان لابد ألا أقف مكتوف اليدين، فقررت أنا وعزيز الشافعي تقديم تلك الأغنية، قدمتها وأنا لا أعرف الكثير عن الأمور السياسية، لذلك لقب مطرب الثورة كبير عليَ، فعندما أطلق لقب مطرب ثورة 23 يوليو 1952 على عبد الحليم حافظ،كان لديه الكثير من الدراية بالأمور السياسية، وكانت له علاقات في إطار الملعب السياسي مع زعماء الثورة، أما أنا فلا، وأفضل أن يقال عني إني صاحب أنجح أغنيةعن الثورة.

بما أنك صاحب أنجح أغنية عن الثورة، هل شاركت في أحداثها؟ هل كنت مؤمناً بعدالة مطالبها؟
في البداية لم أكن أعي جيداً ما يدور من أحداث، ولكني تحدثت إلى مثقفين وسياسيين، وأخبروني أن التظاهرات جيدة، وأنها ستتحول إلى ثورة شاملة، وستأتي بالخير لمصر، وليس الخراب، كما يعتقد البعضويروّج لذلك.

وهنا إقتنتعت بها، وشاركت فيها شخصياً، ثم وجدت نفسي حزينًا جداً وغاضب مما يحدث من قتل للثوار، فقدمت أغنية "بحبك يا بلادي"، والحمد لله نالت الكثير من إعجاب الناس، لأنها خرجت من القلب، وكنت أشعر بكل كلمة فيها.

بدأت مشوارك الفني ملحناً، ثم أخيراً قدمت نفسك مطرباً، لماذا تأخرت في إكتشاف المطرب في داخلك؟
في الحقيقة، أنا بدأت حياتي مطرباً، ثم صرت ملحناً، وليس العكس، لكن صادفني سوء حظ، فقد كنت صغير السن، فعندما تخرجت من الجامعة، بدأت في البحث عن شركة إنتاج تتبنى أول ألبوم لي، إلا أنهاكلها نظرت إليّ على أنني صغير السن، وأن لتبنيها موهبتي مخاطرة كبيرة. وكان نتيجة ذلك، أن تحولت إلى التلحين، وقدمت ألحاناً مميزة مع مطربين كبار، ثم قررت انتهاز الفرصة بعدما صار لي اسم في مجال التلحين، في الكشف عن موهبتي في الغناء.

قلت إن العديد من شركات الإنتاج رفضت تبني موهبتك في البداية، كيف تشعر الآن، بعدما صدر ألبومك "ماليش دعوة بحد" مع شركة "مزيكا"، التي تعتبر من أكبر شركات الإنتاج؟
يعد الأستاذ محسن جابر صاحب شركة "مزيكا" منتجًا له تاريخ رائع، وليس تملقاً إليه أن أقول إني سعيد جداً بأن ألبومي صدر من شركته، لأنه كان لديّ إستعداد لدفع الأموال إليه من أجل أن أكون أحد المطربينالمنتمين إلى تلك الشركة. وكان جابر مؤمناً بموهبتي في مجال الغناء كثيراً، وقال لي أكثر من مرة إنه متفائل بشأن مستقبلي كمطرب، وسيجهز للإنطلاقتي هذه جيداً، وقد كان.

يقال إن الثورة أثرت بالسلب كثيراً على صناعة الغناء في مصر، هل تتفق مع هذا الرأي؟
الثورة عمل عظيم، وكله خير لمصر ولجميع أهلها، لكن علينا ألا نتعجل في الحصول على مكاسب، بل يجب على كل واحد منا أن يعمل بجد وإجتهاد، من أجل تنمية البلاد، وتسيير عجلة الإنتاج، هذا أفضل سبيل لجني ثمار الثورة.

كانت هناك توقعات بضم أغنية "بحبك يا بلادي" للألبوم، لماذا لم تفعل ذلك؟
كان من الممكن ضمها للألبوم بالفعل، لكننا رفضنا ذلك، حتى لا يقال إننا نتاجر بها، أو نسوق بها للألبوم، بل فضلنا إستثمار النجاح الذي حققته في تقديم أغان جيدة. كما إنها بعدما حققت نجاحاً كبيراً، وإستمع إليها الملايين في شتى أنحاء مصر والعالم العربي، لا أعتقد أن هناك من يرغب في شرائها الآن. كنت أخشى أن يكون هناك رد فعل سيء، لو حاولت إستغلالها في الألبوم.

حديثنا عن الألبوم، مع من تتعاون فيه، وظروف خروجه إلى النور؟
يضم الألبوم 12 أغنيةهي "قدامي"، و"مفاضش بيا"، و"مش كداب"، و"مش بمزاجك"، و"مليش دعوة بحد"، و"حصل خير"، و"فوقت متأخر"، "جيتلك"، و"هاخاف من إيه"، و"هاتعرف إيه"، و"يخليك ليا"، و"اتفضل امشى". وأتعاون فيه مع نخبة من الشعراء هم أمير طعيمة، وجمال الخولي،ومحمد جمعة، ومحمد عاطف. أما التوزيع الموسيقى فكان لكل من تميم، وأحمد إبراهيم، ونادر حمدي، ووسام عبد المنعم، وطارق عبد الجابر، وتوما، وخالد عز، في حين توليت أنا مهمة تلحين أغاني الألبوم بالكامل، باستثناء أغنية واحدة.

ما الصعوبات التي واجهتك في إصدار الألبوم؟
كانت أخطر الصعوبات هي الوصول إلى منتج يتولى عملية تقديم موهبة جديدة، على الرغم من أنني أعمل في المجال منذ نحو ست سنوات، وقدمت ألحاناً مع مطربين كبار مثل محمد حماقي، ونوال الزغبي، خصوصًا أن هناك حالة كساد في صناعة الموسيقى.

كيف ترى مستقبل جيلك من الشباب في مجال الغناء في ظل تردي صناعة الموسيقى؟
بعد الثورة،المطلوب من أي فنان لكي ينجحهو أن يعمل بجد، وأن يقدم أفضل ما لديه، وسيحظى بالنجاح الذي يتمناه. يكفي أن ينحج واحد منا، ليعرف الباقون الطريق إلى النجاح، ويسيرون عليه ليصلوا إلى النقطة نفسها. وأعتقد أن الكثير من الخير ينتظر كل مجتهد في عمله.

بعد تحقيق حلمك في الغناء، هل ستتخلى عن التلحين؟
لن أتوقف عن التلحين، فقد أعطاني هذا المجال الكثير، وكان سبباً في شهرتي، وتحقيق حلمي في الغناء، حيث قدمت ألحان مثل "كان مالي"، و"كل يوم أكتر" لمحمد حماقي، و"لياليك" لفضل شاكر، و"بسلم عليك" لمصطفى قمر، و"لو كان" لنوال الزغبي، ولست مبالغاً لو قلت إنني أشعر بمتعة خاصة، عندما أستمع إلى ألحاني بأصوات غيري من المطربين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف