رسالة إنسانيَّة في أوبريت غنائي لمجموعة من الفنانين الإماراتيين

سجٍّل أوبريت غنائي عن المصابين بمرض التصلب اللويحي في ستديو "ظبيود" بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين.

أبوظبي: اختار المخرج لؤي السعدي، هو وعضو جمعية اصدقاء مرضى التصلب اللويحي، مها الريسي، نقل رسالة ومعاناة المريض المصاب بهذا المرضالى المجتمع، لمعرفة ما يعانيه من مشاكل واحراجات يتعرض لها، من خلال أوبريت غنائي ينقل معاناة المريض في المجتمع.

فأعطيت الفكرة للشاعر الإماراتي احمد الزرعوني،الذي صاغها من خلال ابيات شعر، لحنها الشاعر الغنائي سعيد العامري، وطرحت على مجموعة من الفنانين الإماراتيين، الذين رحّبوا بها، وهم أريام، وحمد العامري، ورانيا شعبان، وفيصل الجاسم، ومحمد المنهالي،وعيسى عبدالله.

وتم التسجيل في استديو "ظبيود"للصوتيات والمرئيات في أبوظبي، والإنتاج مشترك بين "ظبيود" وجمعية أصدقاء التصلب اللويحي، وشركة الأدوية "نوفارتس".

ويقول مطلع الأوبريت:
ألا يا سامعي أشكي مناجاتي إلى الرحمان
وبعد الله أناشد كل من يصغي لمشكاتي

أنا لولا الزمن قاسي وفي هذا البلد إخوان
أبد في الفضا ما اطلق عنان الصوت بالآتي

صرخت ولا حدن يدري بأني من بني الانسان
يغفلني الجمود اللي كسر إحساس في ذاتي

مرض موت عصب فيني شلل ينتابني أحيان
وهن بأعضاء من جسمي يروح احساس ويأتي

ويموت إحساسي ولكن نبض في داخلي شريان
يقيدني شلل أدري ولا قيد طموحاتي

بلا الام ينتاب المرض فجأة بلا استأذان
يعيق أعمالي بلحظة يعطل بي نشاطاتي

هزء من حولي العالم تضحك بي وباستهجان
سخر مني ولا يدري بمعاناتي ودمعاتي

عزلني عن حياتي الاجتماعية وري القضبان
بلا ذنب انوأد يا اهلي ولا احدن حس بأهاتي

أطالب كل من له ايد في ذي المشكلة سيان
حكومة وشعب مسؤولين لأن موج المرض عاتي

فكرة العملهدفها إظهارالمأساة التي يعيشهاالمصاب بهذا المرضللعالم، وفق ما صرح المخرج لؤي السعدي صاحب شركة "ظبيود" لـ"إيلاف"، وقال: "الهدف من هذا الأوبريت هو توعية الناس حول هذا المرض، وتسليط الضوء على المصابين به، ومعاناة الشخص المصاب به، وما يتعرض له من استهزاء".

وأضاف انه عرض الفكرة على الفنانين، فرحّبوا بالمشاركة في هذا العمل الإنساني، وبعد الإنتهاء من التسجيل سيتم تصويره بطريقة الفيديو كليب، وسيعرض على القنوات والإذاعات المحلية، كما سيعرض في اليوم العالمي لهذا المرض.

ويصيب هذا المرض، كما صرحت عضو جعية اصدقاء مرضى التصلب اللويحي، مها الريسي، الشخص فجأة من خلال تكلس الدماء، الذي يصيب النخاع الشوقي، الذي يعطل بعض الأعضاء في الجسد بشكل فجائي، مما يعرض المصاب احيانًا للشلل او فقدان البصر او ضرب الأحبال الصوتية او امراض اخرى.