بلاغٌ للنائب العام يتهم صفوت الشِّريف بقتل سعاد حسني

قدَّمت شقيقة الفنانة الراحلة، سعاد حسني، بلاغًا للنائب العام المصري، إتَّهمت فيه رئيس مجلس الشَّورى السابق، صفوت الشِّريف، بالضلوع في مقتل شقيقتها.

القاهرة: بعدما ظلت مجرَّد شائعات وأقاويل صحافيَّة طيلة الشهور الَّتي أعقبت الثورة المصريَّة، اتهمت شقيقة الفنانة الراحلة، سعاد حسني، رئيس مجلس الشَّورى السابق، صفوت الشريف، بالضلوع في جريمة قتل شقيقتها رسميًّا.

وقالت جنجاه عبد المنعم حافظ، شقيقة السندريلا، في بلاغٍ للنائب العام المصري تقدَّمت به أمس، إنَّ لديها أدلَّةً ملموسةً على تورط الشِّريف في التَّحريض على قتل شقيقتها، وطالبت فيالبلاغ الذي حمل رقم 8308 لسنة 2011، باستدعاء الشِّريف لمواجهته بالإتهام.

وأضافت أنَّ لديها شهودًا على استعداد للإدلاء بشهاداتهم، الَّتيتؤكِّد أنَّ الشِّريف وراء مقتل سعاد حسني، مشدِّدةً على ضرورة توفير الحماية لهم.

وقال، عاصم قنديل، محامي شقيقةحسني لـ"إيلاف" إنَّه تقدَّم بالبلاغ بعدما تجمعت لدى أسرتها أدلَّةً لا تقبل الشَّك في تورُّط رئيس مجلس الشَّورى المنحل في جريمة قتل سعاد حسني، رافضًا الإفصاح عن طبيعة تلك الأدلَّة إلَّا أثناء التحقيق، وتوقَّع إعادة فتح القضيَّة من جديد في غضون الأيَّام القليلة المقبلة.

وتوفيت سعاد حسني في 21 يونيو من العام 2001، بعدما سقطت من بناية شاهقة الإرتفاع في العاصمة البريطانيَّة، لندن، وسُجِّلت أسباب الوفاة على أنَّها انتحار، ورفض أصدقاؤها وأقاربها هذا التَّوصيف، وأصرّوا دومًا على أنَّها قتلت من خلال إلقائها من شرفة الشِّقة الَّتي كانت تقيم فيها.

ومنذ إنهيار نظام حكم الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي، عادت قضيَّة وفاة سعاد حسني إلى واجهة الأحداث من جديد، وتردَّدت أقاويل في الصحف ووسائل الإعلام تزعم تورط صفوت الشِّريف، الذي شغل منصب وزير الإعلام، ثمَّ رئيس مجلس الشَّورى في عهد مبارك، وكان واحدًا من أكثر المقرَّبين منه، في تلك القضيَّة، في محاولة منه لإسكات صوتها بعد إعلانها أنَّها في صدد كتابة مذكَّراتها، والحديث عن قضيَّة إنحرافات جهاز المخابرات المصري في نهاية السِّتينيات، والَّتي كانت طرفًًا فيها مع الشِّريف.

زادت تلك الأقاويل مع نشر تقارير صحافيَّة تزعم بأنَّ الإعلامي، عبد اللطيف المناوي، متورِّطٌ في تلك الجريمة، بناءً على تعليمات من الشِّريف، حيث إنَّ الأوَّل اتفق معها على تسجيل مذكَّراتها، الَّتي يقال إنَّها تحدَّثت فيها عن محاولة الشِّريف تجنيدها في نهاية السِّتينيات من القرن الماضي للعمل لمصلحة الإستخبارات المصريَّة، الَّتي كانت في صدد إنشاء إدارة جديدة باسم "الكنترول"، مهمتها تجنيد النساء، وتحديدًا الفنانات، للإستخدامهن في العمل المخابراتي، وكان الشِّريف الشهير بـ"موافي" هو الضابط المسؤول عن عمليَّات الإيقاع بالفنانات.