تصريحات هبة الإخوانية تثير عاصفة إنتقادات على الفايس بوك

بيروت:أثارت تصريحات نشرتها جريدة المصري اليوم لمقدمة البرامج المصرية "هبة الأباصيري" جدلاً واسعاً بين نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي "فايس بوك" حيث نسبت الصحيفة للأباصيري قولها: "وأعلنها بصراحة ولأول مرة "أنى إخوانجية مية فى المية" فأنا متحيزة جدا لجماعة الإخوان المسلمين وإذا كانت المبادئ التى يعلنونها هى المنهج الذى سيتم تطبيقه والقائم على الحكم المدنى والحرية والعدالة الاجتماعية واحترام اختلاف الأديان والديمقراطية كل ذلك فى إطار مرجعية إسلامية.. فأنا أول المؤيدين لتولى الإخوان الحكم لنكرر تجربة تركيا فى حكم الإخوان.".
إتهامات بتلميع أعداء الثورة
وقام ناشطون بالتعليق على هذا الخبر متهمين الأباصيري بأنها سارعت بالخروج ببرنامجها "360" درجة بعد ثورة يناير لتلميع صورة الفنانين والإعلاميين الذين هاجموا الثورة مثل طلعت زكريا، وسيد علي، والكاتبة لميس جابر وغيرهم.
عرض كامل للحقيقة
وبررت هبة التي بدأت مسيرتها الإعلامية بتقديم برامج المنوعات وتحولت مؤخراً الى البرامج السياسية عبر برنامجي "كش ملك" و" 360 درجة" بأنها لم تسع لتلميع صورة هؤلاء وإنما لعرض وجهات النظر كاملة بحسب فكرة البرنامج.
تستبدل الوطني بالإخوان
ونشر ناشطون بطاقة عضوية لهبة في الحزب الوطني وقالوا بأنها من راكبي الموجة الذين يستبدلون الحزب الوطني اليوم بحزب الإخوان المسلمين الذين بدأ سلوكه يتشابه مع سلوك الحزب الوطني بحسب رأي العديد من المراقبين في الشارع المصري.
حيث كتب التعليق التالي تحت صورة بطاقة العضوية المنشورة على موقع التواصل الإجتماعي: " أسباب تقديم المذيعة هبة الاباصيري لبرنامج 360 درجة اللي معمول خصيصاً لتلميع كل من كانوا ضد الثورة إنها كانت عضوة في الحزب الوطني، وامبارح كانت طالعة تقول انها إخوانية وتتمنى إن الاخوان يحكموا مصر !!!!
ملحوظة: تم الحصول على الكارنيه في موقعة شارع القصر العيني يوم 28 يناير عقب إحراق الثوار مقر أمانة الحزب الوطني بالقاهرة".
وكتب آخر: مفرقتش كتير الحزب الوطنى والاخوان وجهان لعمله واحده.
وكتب شخص ثالث: " الاخوانجية الهانم حزب وطنى والكارنية رقم 99/103 بتاريخ 25/5/2010 يعنى قبل الثورة بثلاث شهور كفايانا ضحك على الخلق".
وجه جديد غير ملوث بالنفاق
بينما تحدثت الأباصيري لنفس الصحيفة عن برنامجها قائلة: "وأعتقد أن البرنامج قوبل بتركيز كبير من الجمهور لأن الظروف خدمتنا وخدمت غيرنا حيث أصبحت الشاشة الصغيرة ملجأ المشاهد يستقى منها معلوماته ويسمع من خلالها لوجهات النظر المختلفة.. وقد خدمت الظروف بعض الإعلاميين وأدت إلى انتشارهم وارتباط الناس بهم لأنهم بحثوا عن وجوه غير ملوثة بالنفاق."

معتبرة نفسها وجهاً جديداً في البرامج الحوارية غير ملوث بالنفاق.
إغتيال شخصية أم تسجيل موقف للتاريخ؟
ويعاني الكثير من مقدمي البرامج الحوارية في مصر اليوم من حملات تشويه، وتخوين، ومحاسبة شعبية بعضها محق والآخر مغرض ويندرج تحت بند إغتيال الشخصية من إعداء كار، أو من قبل جماعات سياسية أو دينية لا تتفق مع التوجه الأيديولوجي لهؤلاء الإعلاميين، إما من خلال نشر وثائق تم الإستيلاء عليها من مقار أمن الدولة التي تركت مفتوحة للعامة أو من مقار الحزب الوطني التي أحرقت من قبل الثوار، أو عبر إستعادة مقاطع فيس بوك للإعلاميين تسجل الفرق بين مواقفهم قبل، وخلال، وبعد الثورة.