فنون

"عيد الموسيقى" سنَّة فرنسيَّة تجذب العديد من البلدان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتبر "عيد الموسيقى" في فرنسا تقليدًا سنويًّا، وهذا بعد أنّْ كان مجرَّد مبادرة من وزير سابق، تحوَّلت مع مرور السنوات إلى منتوج إبداعي فرنسي، سوِّق إلى الكثير من دول العالم، ويبلغ عمره اليوم ثلاثة عقود من الزمن.

باريس:شهدت المدن الفرنسية، ليلة الثلاثاء، أعراسًا موسيقية وغنائية بمناسبة الذكرى الثلاثين لعيد الموسيقى، حيث خرج الملايين من الفرنسيين إلى شوارع المدن التي يقطنوها للتمتع بلحظات جميلة وسط ألوان موسيقية مختلفة تعرض بالمجان في الشوارع والساحات.

وقدمت فرق عديدة عروضًا مختلفة، حيث رددت معزوفات موسيقية لكبار الفنانين والأغاني المتداولة في الأوساط الفرنسية والعالمية، إضافة إلى لوحات من الرقص سواء منها الكلاسيكي المعروفة بالغرب أو الحديثة "كالهيب هوب"، إضافة إلى الرقصات الإفريقية.

وعرضت مجموعات فنية للهواة أو المحترفين أعمالها طيلة الأمسية في جو يسوده الانضباط والاستمتاع بهذه الأعمال، ترجمةً لسُنة فرنسية أطلقها وزير الثقافة السابق جاك لانغ ،و سار على دربها اليوم، نظرًا لجمالية الفكرة، العديد من البلدان.

وقالت جويل، إحدى المشاركات في هذه الحفلات الموسيقية، لـ"إيلاف": "أنا أعمل كموظفة وتجمعنا أنا وزوجي، الذي يعمل سائقًا، علاقة خاصة بالموسيقى، وهي فرصة بالنسبة لنا لنشرك الآخرين في هوايتنا المفضلة"

وكانت جويل تعرض في إحدى الساحات في باريس، إلى جانب فرقة موسيقية، قطعًا غنائية من فن "البوب"، ولأحد أعلامه المعروفين بوب مارلي، وبالكثير من الإتقان نال إعجاب وتصفيقات الحاضرين.

وإضافة إلى الشباب الذي يستغل هذه الفرصة النادرة في السنة، والمتزامنة مع فترة الامتحانات، للترويح عن النفس، حيث يخرج الكبار كذلك مرفوقين بأبنائهم أو بصحبة الأصدقاء لتغيير أجواء روتين أيام العمل والاستمتاع بالعطاء الفني للفرق المنتشرة على شوارع وساحات المدينة.

وفي هذا السياق يقول أحمد: "صراحة أخرج كل سنة برفقة أبنائي لعيش لساعة أو ساعتين في أجواء أخرى بعيدًا عن البيت والروتين اليومي للعمل"، ويتأسف أحمد: "أنه لا يمكن لي أن أبقى مطولاً لأني استيقظ باكرا لأجل العمل"

ومن جانبها، عبرت الطفلة ياسمين التي كانت ترافق أباها أحمد، أنها: "تحب كثيرًا الخروج برفقة والدي، خصوصًا خلال هذا اليوم، فهو بالنسبة لي عيد حقيقي انتظره طيلة السنة".

وللشباب نشوتهم الخاصة في مثل هذه المناسبات، فرافييل لا يجد أي كلمة أخرى يعبر بها عن سعادته بوجوده في هذه الأجواء إلا قوله: "إننا نحتفل وسأرقص حتى الصباح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف